أخبار عاجلة
“اليوم الأسود”… دمعات الحاضر ترسم ابتسامات المستقبل

“اليوم الأسود”… دمعات الحاضر ترسم ابتسامات المستقبل

عن المكتب الإعلامي – ام بي سي: في عملٍ تدور أحداثه ضمن قالب اجتماعي يحمل طابعاً نفسياً شيّقاً، ، تعرُض MBC خلال شهر رمضان الدراما الخليجية “اليوم الأسود”، من تأليف وكتابة فهد العليوة، وإخراج أحمد يعقوب المقلة. يحفل العمل بكوكبة من نجوم الدراما الخليجية، أبرزهم: حسن البلام، إلهام الفضالة، شجون الهاجري، عبد الله بو شهري، محمود بو شهري، نور الغندور، ريم أرحمة، أسيل عمران، يوسف البلوشي، عيسى ذياب، سعود بو شهري، زينب غازي، عبد المحسن القفاص.. بمشاركة الممثلة المصرية منال سلامة، وآخرين.

فهد العليوة

في هذا السياق، يُعرب كاتب العمل فهد العليوة عن افتخاره للتعامل مع المخرج أحمد يعقوب المقلة، ويقول:  “أشعر بالسعادة لكوني أتعامل مع المخرج الكبير أحمد يعقوب المقلة ضمن أول عمل يخرجه في الكويت، وذلك بعدما قدم أعمالاً مؤثرة في الدراما الخليجية على امتداد الأعوام الماضية”. من جانبٍ آخر، يُشدّد العليوة على أهمية التنوع الكبير الذي يذخر به العمل من حيث الشخصيات وكذلك الخطوط الدرامية المتقاطعة، ويضيف: “لا شك في أن جمع هذه الكوكبة من النجوم معاً تحت سقف مسلسل واحد هو بمثابة إضافة مُهمة وقيّمة من الناحيتيْن الدرامية والفنية، فضلاً عن الناحية التسويقية.” ويؤكّد العليوة أن اختيارات النجوم لم تأتِ بشكل عشوائي، مضيفاً: “إن مساحات الأدوار وتركيبتها النفسية والدرامية تحتاج إلى وجود هذا الحشد من النجوم الكبار تحديداً”. وحول الرسائل التي يطرحها المسلسل يقول العليوة: “هناك عدة رسائل يحملها العمل، أبرزها ما أكّدت عليه الآية الكريمة “عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم…”، ففي “اليوم الأسود” نجد أن حدثاً أليماً أو مؤثراً يمكن أن يطرأ على كل شخصية في يومٍ ما، وقد تعمّدتُ وضع هذا اليوم تحديداً تحت المجهر والتركيز عليه، لنكتشف لاحقاً أن هذا اليوم هو الذي غير حياة تلك الشخصية التي عاشته للأفضل، بل وقد تدفع أحداث ذلك اليوم الأليم تلك الشخصية لتعيد حساباتها مع نفسها ومع كل من يحيط بها”. ويضيف العليوة: “تمرّ معظم شخصيات العمل بحالات مريرة أو (أيام سوداء)، قبل أن يكتشفوا أثرها في وقتٍ لاحق على خارطة حياتهم، والذي قد يكون إيجابياً بالنسبة لمستقبلهم.” وحول المواضيع والقضايا الاجتماعية التي يُسّلط العمل الضوء عليها يقول العليوة: “هناك العديد من القضايا الاجتماعية على غرار الزواج التقليدي ومقارنته بزواج الحب، وكذلك قضية الطلاق وأثرها على الأولاد، ومسألة العنصرية والغرور في التعامل بين المواطن والمُقيم، وزواج الخليجي من غير الخليجية، وغيرها من المواضيع.. كل ذلك في سياقٍ درامي تصاعدي متدرّج ولا يخلو من عُنصرّي المفاجأة والتشويق”.

شجون الهاجري

من جانبها، اعتبرت شجون الهاجري أن الدور الذي تلعبه في العمل (شخصية “زينب”) قد استفزّها فنياً، وأضافت: “هذا الشيء غير مشروط بالتناقص أو الأدوار المركبة تحديداً بل هي حالة من المزاج الفني المرتبط بالقيمة الفنية وراء الدور والرسالة التي تحملها الشخصية، وهذا ما وجدته في شخصية زينب وجعلني أوافق على الفور خاصة أنها مكتوبة خصيصاً لي.” وحول دور زينب، قالت شجون: “تحمل أحداث المسلسل العديد من الرسائل من خلال شخصية زينب، أهمها التمسك بقناعاتنا وعدم الإنصياع لضغوط المجتمع طالما ذلك لا ينافي ديننا وأخلاقنا.” أخيراً اعتبرت شجون أن “النص المتماسك هو أحد أبرز عناصر القوة في العمل، إلى جانب عناصر النجاح الأخرى من مخرج عبقري ذي خبرة كبيرة، وممثلين نجوم يتنافسون ببراعة الأداء، ومنتج حريص على ظهور العمل بأحلى صورة .. وأخيراً وليس آخراً قناة عرض تعتبر الأهم على مستوى العالم العربي مما يساهم في انتشار العمل، فهل هناك ما هو أقوى من ذلك؟!”

محمود أبو شهري 

بدوره، أوضح محمود أبو شهري أنه ميّال أكثر للبطولات الجماعية، كما هو الحال في العمل، وذلك كونها “تضيف لرصيد الفنان عبر العمل مع نجوم مميزين في الخليج، بالاضافة الى كسر الملل لدى المتلقي”. وأضاف محمود أبو شهري: “في هذا المسلسل تحديداً يمكن اعتبار كل شخصية بأنها محرّك لحدث ما، فضلاً عن أن الكاتب اعتمد التركيز على ردود فعل الشخصيات أكثر من الفعل نفسه، كون العمل يُصنف من الأعمال النفسية اللي تهتم بالعمق النفسي أكثر من افتعال حدث ما فقط . وبالتأكيد فإن شخصية فيصل التي أؤديها هي واحدة من الشخصيات المؤثرة في المسلسل وأتمنى أن أكون قد وُفقت في تقديمها”.

عبدالله أبو شهري

وعن دوره في المسلسل، قال عبد الله أبو شهري: “ألعب دور “فهد” الشخصية المثالية ، ولا أريد أن أخوض في تفاصيل الشخصية بل أتركها مفاجأة للمشاهدين، ولكن يمكن القول أن هذه المثالية التي تتمتع بها الشخصية مقصودة من الكاتب لإيصال رسالة ما ستتضح بعد الحلقة السابعة أو الثامنة من المسلسل، ومفادها أن يتمسك كل إنسان باختيار كل ما يخصه في الحياة من دراسة أو وظيفة أو شريكة حياة.. وأن لا يجعل ذلك بيد غيره حتى لا يندم على أخطاء تخصّه اختارها غيره بالنيابة عنه”. وحول أكثر ما شدّه إلى العمل قال عبد الله أبو شهري: “كأي ممثل يحرص على ما يقدمه للناس، شدّتني قصة المسلسل بشكل عام ثم الشخصية التي أقدمها، بالإضافة إلى العناصر الأخرى من مخرج وممثلين ومنتج طبعاً.. كل ذلك وجدته متوفّراً في مسلسل “اليوم الأسود”، لذا أتمنى أن يحقق العمل ما يطمح إليه فريق العمل.

إلى الأعلى