أخبار عاجلة
إلهام شاهين: لا أحب التخفي خلف شاشة

إلهام شاهين: لا أحب التخفي خلف شاشة

متابعة بتجــــــــرد: منذ أن قدمت الفنانة إلهام شاهين فيلم “يوم للستات” قبل ثلاث سنوات وهي غائبة عن تقديم أي أعمال، سواء في السينما أو الدراما. وبعد أن أعلنت عن عودتها لتقديم فيلمين مرة واحدة، توقف مشروعا الفيلمين. في هذا الحوار مع مجلة “لها” تكشف إلهام شاهين عن الكثير من الأسرار، فتتكلم عن تصريحها الصادم حول وفاة هيثم أحمد زكي وعلاقتها بالسوشيال ميديا وسبب توقف مشروعي فيلمي “حظر تجوال” و”أهل العيب”، ورأيها في الدراما المصرية في الوقت الحالي.

– هاجمتك الإعلامية مي العيدان بسبب إطلالتك في مهرجان القاهرة الأخير. ما ردك؟

أنا لم أقرأ ما قالته مي العيدان عني، لكني أرى أن كل إنسان حر في التعبير عما يراه، فهي حرة في آرائها، وأنا لا أهتم ولا أنظر لأي نقد من هذا النوع.

– بعد وفاة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي صرحت بأن هناك سبباً آخر للوفاة فما الذي دفعك لهذا التصريح؟

كانت وفاة هيثم صدمة لنا جميعاً خاصة بعد أن عرفنا أنه كان من الممكن معالجته لو ذهب إلى المستشفى ليتلقى العلاج من الأعراض التي انتابته في اللحظات الأخيرة، وهي الترجيع بسبب آلام المعدة، فما كان يعاني منه ذبحة صدرية، وكان من الضروري أن يذهب إلى المستشفى. فعندما سألت أحد الأطباء المقربين لي قال إنها أعراض ذبحة ولا يجوز إعطاء حقن مسكنة لأنها تتسبب في مضاعفات وتتدهور الحالة سريعاً؛ وكان من الضروري الذهاب إلى المستشفى.

– ما حقيقة عرض دور على هيثم في فيلمك “يوم للستات” وأنك لم تنتظري رأيه في الاشتراك في العمل وأسندت الدور إلى فنان آخر؟

بالفعل كان آخر اتصال جمعني بـ”هيثم” خلال التحضير لفيلم “يوم للستات”، حيث كان من المُفترض إسناد أحد الأدوار إليه، وعرضت عليه السيناريو، ورحّب بالتجربة، لكن انقطعت الاتصالات بشكلٍ مفاجئ وكنا نتعجل لبدء التصوير، وكان لا بد أن أجد بديلاً له، وأشعر بتأنيب الضمير طوال الأيام الماضية، لأنني كان من المُفترض أن أتمهل لبعض الوقت، وأنتظر حتى يُجيب على الهاتف أو أبحث عنه، لاسيما أنه كان مُعجبًا بالدور.

– قلتِ في أحد لقاءاتك التلفزيونية أنه تم دفنك حية في أحد أفلامك ما حقيقة هذا الأمر؟

الفيلم هو “بستان الدم”، وشاركت فيه وأنا في السنة الثانية بمعهد السينما، وهو يعد من أصعب الأفلام التي شاركت فيها بسبب ذلك المشهد، وكان من المقرر تصويره في “تونس”، لكن تم تصويره في مصر في استوديو الأهرام، وكانت معي في الفيلم النجمة يسرا، وهذا المشهد تم تصويره في الثالثة فجراً، وكان مشهداً صعباً وكتمت نفسي فترة طويلة، وتعرضت لديدان داخل هذه الحفرة، وكان المشهد مخيفاً بالنسبة لي.

– خضت تجربة الإنتاج السينمائي في عدد كبير من الأعمال الفنية، كان آخرها فيلم “يوم للستات” منذ ثلاث سنوات فهل اعتزلت الإنتاج السينمائي؟

بالطبع لا، فأنا لم أعتزل الإنتاج، وهدفي من هذه الخطوة لم يكن الربح من الأساس. أنا لا أنتج فيلماً من أجل تحقيق مكاسب مادية، وإنما لخدمة صناعة السينما، فأنا أحب الأفلام التي تناقش القضايا الجريئة والمؤهلة للمشاركة في المهرجانات الدولية، لكنني لم أجد الفيلم الذي يرضي طموحي الفني وأتشجع لإنتاجه. وأحضر حالياً لبدء تصوير فيلم جديد من إنتاجي بعنوان “حظر تجوال” مع المخرج أمير رمسيس، ويشاركني البطولة أمينة خليل وتدور أحداثه في إطار اجتماعي. ومن المقرر ترشيح باقي الأبطال خلال الفترة المقبلة للبدء في تصويره.

– لماذا تأخر البدء في الفيلم رغم أنه كان من المقرر تصويره تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؟

بالفعل أعلنا أن التصوير سوف يكون في منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، وبدأنا في عمل الديكورات الخاصة به، إلا أنه حدثت ظروف جعلتنا نؤجل التصوير حتى بداية العام القادم.

– وماذا عن فيلم “أهل العيب” الذي أعلنت عن المشاركة فيه؟

للأسف توقف المشروع بشكل مفاجئ؛ ولا أعلم متى سوف يتم تصويره.

– هل سنرى قريباً عملاً درامياً لإلهام شاهين بعد غيابها عن الدراما منذ الجزء السادس من ليالي الحلمية؟

كلما شاهدت الأعمال الدرامية التي تعرض حالياً على شاشة رمضان أشعر بالغربة، لأنني لم أجد حتى الآن عملاً يحمل مواصفات الجودة، وأنا حزينة لحال الدراما المصريّة. فالأعمال المعروضة تعتمد على أفكار متشابهة، ولا يوجد عمل يحمل فكرة أو رؤية مختلفة، بالإضافة إلى عدم وجود مسلسل يناقش قضيّة اجتماعيّة بأسلوب هادئ، بعيداً عن العنف والإثارة التي أصبحت سمة أسياسيّة في كل المسلسلات، فتشابه الأفكار ظاهرة غير صحيّة. أين الأعمال الاجتماعيّة الهادفة مثل “ليالي الحلميّة”، “نصف ربيع الآخر” و”الحاوي”، فنحن نعاني أزمة في الأفكار، إذ لم تعد هناك أفكار برّاقة كما كان سابقاً، وهذا هو السبب الرئيسي الذي أبعدني عن الدراما الفترة الماضية. فليس هناك عمل جذبني لكي أتحمس لتقديمه، كما أن طول مدة الفواصل الإعلانية بين المسلسلات أفسد متعة مشاهدة الأعمال الدراميّة، مما جعلني أفكر ألف مرة قبل تقديم عمل درامي.

– شاركت في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي والتي قوبلت بهجوم شديد بسبب إطلالات بعض الفنانات فما رأيك؟

للأسف تعامل الكثيرون مع مهرجان الجونة السينمائي على أنه مهرجان للموضة والفساتين، ونسوا أنه مهرجان ثقافي في المقام الأول، يهدف إلى تلاقي الثقافات الفنية من جميع دول العالم، وليس فقط من أجل السينما، كما أنه يعتبر أكبر داعم لعودة السياحة وتنشيطها، وذلك من خلال تواجد فنانين من جميع الثقافات والدول يستطيعون نقل صورة مصر والجونة لبلادهم، ولقد بذل القائمون عليه جهوداً كبيرة وأظهروا قدرة رائعة على التنظيم وحسن اختيار الأفلام المشاركة والضيوف.

– لماذا دافعت عن الفنانة رانيا يوسف بعد أن تعرضت للهجوم بسبب إطلالتها الجريئة في مهرجان القاهرة السينمائي؟

دفاعي عن رانيا يوسف في أزمة الفستان الفاضح، كان بسبب اقتناعي التام أن هذا الأمر تحول لحرب كبيرة، وبسبب موقفي هذا خسرت العديد من الفنانين. فأنا أرى أن رانيا لم تخطئ لكن الظروف هي التي صنعت هذا الموقف، مما وضعها في حرج أمام الجمهور. كما أن هناك من تصيد الأمر، رغم أن المهرجان كان فيه فنانات يرتدين ما هو أصعب من فستان رانيا.

– ذهبت لتأدية مناسك الحج هذا العام وتردد أنك ضللت الطريق في الحرم حدثينا عن تلك الواقعة.

سافرت مع الفنانة يسرا لتأدية مناسك الحج، وأردت أن أزور جبل الرحمة فذهبت إلى هناك وحدي، وعند عودتي من هناك ضللت الطريق؛ وفشلت في الوصول إلى يسرا، التي أصيبت بقلق شديد عليّ. لكن رجال الأمن نجحوا في إيجادي وإعادتي.

– وما قصة الصورة التي انتشرت لك مع يسرا وهالة سرحان بمفردكن في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي وقيل إن السلطات هناك أخلت لكنَّ المكان لالتقاط الصورة؟

لم تتم مجاملة أحد على حساب النظام، والصورة التي جرى تداولها، تم التقاطها وقت خروج المصلين من زيارة قبر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وصادفت أن اللقطة كانت فردية لنا، ولم يتم إخلاء الروضة الشريفة أو فتحها لنا بشكل خاص، لكن كما قلت الصدفة البحتة هي التي فعلت ذلك.

– كيف تسير علاقتك بإلهام ابنة شقيقتك إيناس؟

إلهام شخصيتها جبارة ومحبة للسينما بجنون، وشخصية قوية، وتشبهني في كثير من الأمور، فهي تحب السينما مثلي، وتدرسها حاليًا، وأنا أعتبرها نسخة مني لكن بشكل أكثر جنوناً.. وهو ما يجعلني أخاف عليها، فعندما تحاول أن تقلدني أقول لها “أنا وحشة متعمليش زيي”، فأنا يهمني ألا تقلدني، لأن جرأتي زائدة وحبي للمغامرة عرضني لمخاطر كثيرة جدًا، وهو ما أسعى لأن أبعدها عنه.

– ما علاقتك بالسوشيال ميديا؟

لست مندجمة في السوشيال ميديا إطلاقاً، ولا أحبّ الدخول في هذا العالم، حتى أنني لا أحبّ الاطلاع على مضمونها، لأنّ أي شخص لا عمل لديه متخفٍّ وراء هذا الجهاز يكتب أي كلام، وأنا ليس لديَّ وقت لهذا العالم، وأفضّل أن أشغل بالي في أمور لها حيثية. وعلينا نحن الفنانين عدم الاكتراث بهؤلاء المتخفين الذين يجدون التسلية من خلال هذا العالم.

– أقامت مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية حفلاً لتكريمك من داخل القاهرة. فماذا يمثل لك هذا التكريم؟

كان من المفروض أن يتم هذا التكريم داخل دولة فلسطين، لكن تم إلغاؤه هناك لظروف أمنية؛ وتم اختيار مصر لتكريمي فيها، حيث تم إهدائي لقب سفيرة سيدة الأرض من قبل وفد فلسطيني تحت قياده الدكتور كمال الحسيني؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سيدة الأرض”، وبحضور السفير عبدالمحسن أبو الحسن والدكتور محمود حلمي؛ مدير مهرجان “ملكة جمال الموضة”، والإعلامية رانيا وجيه. كما أهدتني المؤسسة عباءة فلسطينية وخاتماً فضياً يحمل ثمانية من معالم فلسطين السياحية، وتم تتويجي سفيرة سيدة الأرض للدفاع عن فلسطين وتحرير القدس والاعتراف بها دولياً، وأنا سعيدة جداً لاختياري لهذا المنصب، فهو شرف كبير وحمل ثقيل؛ وسأحاول جاهدة أن أكون عند ظنهم بي.

– كنت في زيارة إلى دولة تتارستان الروسية لتكريمك على جهودك الفنية وحدث موقف وصفك البعض بسببه بأنك أجرأ ممثلة مصرية .. ماذا عنه؟

لم أكن أعلم أنني سأقابل الرئيس رستم مينياخانوف رئيس دولة تتارستان الروسية، حتى عندما حضر رئيس المهرجان واستقبلني بنفسه في المطار، قلت له لماذا أتعبت نفسك، كان من الممكن أن ترسل شخصاً آخر لاستقبالي، لم يكن في بالي أنني سأقابل رئيس الدولة، وعند دخولي فوجئت باستقبال قوي جداً لي، وعرّفوني بشخص أخبروني بأنه رئيس الدولة، وهو ما دهشت له ولم أعلم ماذا أفعل وقتها، وكذلك استقبلني مفتي روسيا، ليس فقط مفتي تتارستان، وإنما مفتي روسيا الاتحادية وزوجته أيضاً، وقالوا إنني أجرأ فنانة في مصر، وأشعر بفخر لتكريمي بسبب مواقفي الداعمة لبلدي.

إلى الأعلى