أخبار عاجلة
وفاة دستان تسلّط الضوء على شغفه بالأميرة ديانا ورسالة الحبّ العلنية

وفاة دستان تسلّط الضوء على شغفه بالأميرة ديانا ورسالة الحبّ العلنية

متابعة بتجـــــــــــرد: تشغل الأميرة ديانا العالم بسيرتها وعلاقاتها العاطفية ووفاتها المأسوية، بعد 23 عاماً على الحادث الجحيمي. ومؤخراً أزاحت وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان عن علاقة حبٍّ غامضة حامت حولها علامات استفهام عدّة.

على الرغم من زواجه من من آن أيمون دي برانتس، التي أنجب منها أربعة أطفال، لفتت الممثلات الحسناوات نظره بشدّة، واعتبر نفسه “زير نساء”، فطاردته الشائعات طوال فترة ولايته التي امتدّت سبع سنوات.

وذكر موقع “الدايلي ميل” البريطاني، أنّ ديستان أحبّ الأميرة ديانا بشدّة، حتى أنه كوّن هوساً بها. وفي إحدى الأمسيات من عام 1995، وجدت نفسها جالسة بجواره خلال حملة لجمع التبرعات الخيرية في قصر فرساي، قبل أن يكتب لها ديستان رسالة حب علنيّة غريبة نشرها في مجلة فرنسية.

قال ديستان حينها: “قد توحي لكم الصّور بأنها جميلة، لكنها أجمل بكثير في الواقع. عندما تحدثت، رفعت عينيها نحوي، تلك العينان الزرقاوان الواسعتان. واكتشفت حينها أنّها هرّة، فهي لا تحدث أيّ صوت عندما تتحرّك”.

في نصّه، قارن ديستان الأميرة الراحلة (34 عاماً حينها) بسلالة أسطورية من الفتيات الإنكليزيات التي يقال إن الشبان الفرنسيين وقعوا في حبهنّ بجنون أثناء زيارات المراهقين إلى بريطانيا لتحسين لغتهم الإنجليزية.

“تلك الإنكليزية التي وقعوا في حبها لها شعر أشقر ناعم وبشرة منتعشة للغاية، وعينان تكشفان البراءة والحب”، كتب ديستان، “لم يدركوا ذلك، إلا أنهم وقعوا جميعاً في حب الليدي دي”.

في وقت لاحق من ذلك العام، عندما أجرت ديانا مقابلة مع “بانوراما” لتوضح تفاصيل انهيار زواجها، حرص على إرسال بطاقة تهنئة لها، فقال: “انتهى الأمر: أنت أذكى امرأة في الجزر البريطانية”.

وفي تلك الليلة من العام 1997، عندما توفيت الأميرة في حادث سيارة، أرسل ديستان أول باقة من الزهور إلى مستشفى باريس حيث نُقلت ديانا.

جاءت وفاة ديانا – التي كانت تصغره بخمسة وثلاثين عاماً – لتحول دون أي فرصة، مهما كانت عابرة، لأن تقع فريسة سحر الرئيس الرومانسي. ألا أنّ الأمر لم يمنع رجل الدولة “العجوز” من الحلم بنهاية مختلفة، إذ نشر في أيلول 2009، عن عمر يناهز 83 عاماً، رواية رومانسية مشبعة بالمشاعر، عن علاقة زعيم فرنسي بأميرة بريطانية، أطلق عليها اسم “الأميرة والرئيس”.

تمحورت الرواية حول الرئيس جاك هنري لامبرتي، الذي يلتقي خلال حفل العشاء الختامي لقمة مجموعة السبعة، أميرة كارديف باتريسيا (وهو الإسم الذي اختارة لديانا أميرة ويلز في روايته) التي أتعستها خيانة زوجها الأمير.

في الكتاب، تشارك باتريسيا شغف ديانا بالمؤسسات الخيرية للأطفال، والتوعية بمرض السيدا (الإيدز) والحملات ضد الألغام. كما تشارك تفاصيل دموية عن زواجها الفاشل، قائلة للراوي: “قبل أسبوعين من زواجي ، أخبرني زوجي المستقبلي أن لديه عشيقة وأنه مصمم على مواصلة علاقته معها”.

يقوم الرئيس بتحركه الناجح بإغرائها أثناء تواجده في قطار رسمي من إحياء ذكرى الإنزال. يكتمل شغفهما أكثر في “شاتو دي رامبوييه”، حيث كان جيسكار غالباً ما يقوم بمطاردات رئاسية.

تسبب نشر الرواية في فضيحة قصيرة وحادة، مع تكهنات واسعة النطاق بأنها تفصّل علاقة حقيقية. تساءلت صحيفة “الفيغارو” يومها: “خيال كامل، حلم كاتب، أو قصة حقيقية؟ وحده المؤلف يمسك مفتاح اللغز”. ومع ذلك، بعد أسبوع على الجلبة التي أحدثها الكتاب، اعترف ديستان بخجل أنه اختلق معظم الأمر. وقال لمجلة أسبوعية: “دعونا لا نبالغ في أي شيء (…) لقد اختلقت الحقائق ولكن ليس الأماكن”.

فشل الكتاب. ولكن، في تحدٍّ للشيب الذي كسا شعره وجبينه المتجعد، استمر ديستان في مطاردة النساء لفترة طويلة حتى التسعينيات من عمره.

إلى الأعلى