محمد عساف يثبت نجوميته وبساطة المصريين معه في يوم – رأي خاص

إيلي أبو نجم – بيروت: إنطلاقته الفنية لم تكن عاديّة وهو ما أجمع عليه النقاد وجمهور لكن أحداً لم يستطع أن ينكر البساطة التي تمسّك بها ورافقته من عمل لآخر، كثر راهنوا على نجوميّته، بعضهم توقّعوا لها بريقاً أكبر وبعضهم الآخر جلس يترقّب تراجعه فكانت النتيجة أعمالاً أثبت بها موهبته وقدراته التي لا تحدّها سماء.

حمل لقب “محبوب العرب” وأثبت أنه الأجدر به، فمن كان محبوباً للجمهور عليه أن يكون واحداً منهم يشبههم بتفاصيل حياتهم ويومياتهم، ببساطتهم وعفويتهم، بتواضعهم ووطنيتهم وهكذا كان ولا يزال. محمد عساف دخل كل بيت في العالم العربي وشعر به الصغير والكبير فرداً من أفراد مجتمعه وعائلته، فهذا الشاب الذي تفوق على أصعب الظروف ووصل إلى أعلى مراحل النجومية لم يتغيّر وحتى ملامحه الصادقة بقيت على حالها.

بـ”أيوه هغني” يخرج هذه المرّة على الجمهور ومن شوارع القاهرة يطلّ فينقل للجمهور بساطة المصريين وطيبتهم، بين أكثر مقاهي “الكشري” تواضعاً إلى وسائل النقل العام وجلسات الشاي يتنقّل وبصورة فريدة تجمع بساطة الحياة وحرفيّة الإخراج يقدّم للجمهور عملاً مصوّراً  جديداً بالشكل والمضمون.

“أيوه” محبوب العرب فاز بالرهان مرّةً جديدةً وأثبت للجميع أنه إستحقّ ما وصل إليه وأن سرعة نجاحه سببها الأساسي حاجة الوطن العربي إلى موهبة غنائية شابة تحدث تغييراً في عصر بات الروتين فيه سيدّ الموقف، بتجــرد، محمد عساف غنّي وغنّي فالغناء يليق بك والساحة الفنية العربية تحتاج لدم نجم شاب يسري في عروقها ويزرع فيها التجديد.

“أيوه هغني” من كلمات ملاك عادل، الحان محمد رحيم، توزيع أحمد عبدالسلام، إخراج منير بركات وانتاج Platinum Records.