وسام صليبا: سعيد بالنجاح، سأتصل بـ نادين وإيميه، أحبّ سيرين وهذا رأيي بـ”متل القمر”

 إيلي أبو نجم – لقاء بتجــــــــــــــرد: لمع إسمه خلال الأشهر الماضية، فتجربته الأولى كانت ببطولة مسلسل “أحمد وكرستينا” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية رغم المنافسة الرمضانية المحتدمة، مشاركته في “ديو المشاهير” قرّبت الجمهور أكثر منه واليوم يتصدّر الصورة من جديد بمسلسل “متل القمر” الذي حقق أيضاً أعلى نسبة مشاهدة مع بداية عرضه.

وسام صليبا، ممثل لبناني إستطاع وبفترة زمنية قصيرة جداً الوصول إلى مرتبة متقدّمة على الساحة الدارمية اللبنانية، إلتقيناه في موقع بتجـــــــــــرد وكان لنا معه هذا اللقاء الذي تحدّثنا خلاله عن التمثيل، بداياته، مشاركته في “ديو المشاهير”، مسلسل “متل القمر”، حياته الخاصة وغيرها من المواضيع…

وسام صليبا أهلا بك عبر صفحات موقع بتجــــــرد 

شكرا لكم وأهلا بكم

بفترة قصيرة جداً لمع إسمك في عالم الشهرة والنجومية، ما شعورك بعد وصولك إلى ما كنت دائماً تطمح له؟

أنا جد سعيد بالنجاح الذي حققته لكن ما يسعدني أكثر أنني اليوم أمارس المهنة التي أحب وأعيش للمهنة التي أحب، فأنا تركت الولايات المتحدة الأمريكية لأكون بالقرب من عائلتي وقد وفقني الله بالدّخول في المهنة التي لطالما حلمت بها… الشهرة ليست الأساس، أن تقف أمام الكاميرا هو الأساس أمّا ما تحققه بعد ذلك من إنتشار وشهرة ليس إلاّ نتيجة لمجهودك… بإختصار الشهرة ليست شيئاً إن لم تصل لمرحلة توظيفها في أمور لها أهداف معينة.

أمضيت فترة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية؟

نعم أمضيت ما يقارب الـ7 سنوات في الإغتراب، أهدافي كانت واضحة من البداية أردت أن أنجح بدراستي وثابرت بمفردي عملت في أحد المطاعم وعملت أيضاً في خدمة صف السيارات وإختبرت الصعوبة التي تعيشها المجتمعات الفقيرة حتى وصلت إلى أهم المعاهد وحملت أهم شهادات التمثيل والإخراج إلى جانب الخبرات الكثيرة التي إكتسبتها من مشاركتي في أعمال ومشاريع تصويرية ضخمة عرضت في المهرجانات الدّولية هناك.

تقول أنك عملت في أحد المطاعم رغم أنك إبن فنان كبير ولست بحاجة لذلك..

الموضوع ليس له أي علاقة بوالدي ولا حتى بعائلتي أردت أن أصنع نفسي بنفسي وفعلت، هذه البداية التي صنعت ما أنا عليه اليوم.

لماذا إخترت الإغتراب؟

منذ صغري وأنا عاشق للموسيقى الغربية والأفلام والمسلسلات الأجنبية وأردت التعرف عليها عن كثب فغادرت وغامرت للوصول إلى كل ما كنت أطمح إليه، الصعوبات التي واجهتها في الخارج كان لها دوراً كبيراً في بناء شخصيتي وصنعت قدرتي على مواجهة صعوبات اليوم في مهنتي وفي بلدي.

تعرف عليك الجمهور اللبناني منذ سنة تقريباً أي بعد أقل من 6 أشهر على عودتك إلى أرض الوطن، كيف دخلت المجال بهذه السرعة وما كانت الخطوة الأولى؟

المنتج مروان حداد علم بعودتي من الخارج من والدي وجلسنا معاً فوجد أن دور أحمد في مسلسل “أحمد وكرستينا” مناسب لي وبعدها قدّمت كاستينغ أمام الأستاذ سمير حبشي ولم تعجبني النتيجة لأني لم أكن بعد قد إعتدت على الأجواء المحيطة هنا فالموضوع مختلف تماماً عن الخارج، في الولايات المتحدة الأمريكية تقف أمام اللّجنة بعزلة تامة عن الجميع أمّا هنا فوسط زحمة الناس الذين دخلوا الغرفة أثناء الإختبار تشتت تفكيري ولم أقدّم أفضل ما عندي لكننا عدنا وإلتقينا أنا والأستاذ حبشي بمفردنا وأعدنا التجربة فأعجب بأدائي وقدّمت دور أحمد.

إذا الفضل كان لوالدك في البداية، فهو من جمعك بالأستاذ مروان حداد..

طبعاً والدي جمعني بالأستاذ مروان حداد، سأقول لك أمراً والدي ومنذ طفولتنا أنا وشقيقي يقدّم لنا المساعدة في البداية، أو بمعنى آخر يضعنا على الطريق الصحيح أمّا بعد ذلك فالموضوع يعود لنا ولعملنا… لو لم يعجب سمير حبشي ومروان حداد بأدائي لما دخلت العمل ولما نجحت اليوم.

دخلت معترك التمثيل في فترة تكون فيها المنافسة على أشدها في الدراما، وواجهت مع فريق عمل “أحمد وكرستينا” مسلسلات شارك فيها نجوم لبنانيين وعرب بإنتاج ضخم هل أخافك ذلك؟

لم أشعر بالخوف لأنني وبكل بساطة لم أكن أعلم أن شهر رمضان هو شهر المنافسة الدرامية الأصعب في السنة فكل ذلك حصل فور عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية حين كنت لا أزال بعيدا عن الأجواء اللبنانية.

هل شعرت بصعوبة بتقديم دور أحمد في مسلسل التركيز فيه على صراع الأديان في حين أن هذا الموضوع بعيد نوعاً ما عن الولايات المتحدة حيث نشأت؟

لم أشعر بصعوبة لأن ثقافتي غربية نوعاً ما ففي الخارج نعيش مع بعضنا البعض دون التوقف عند الديانات بل على العكس نتعرف أكثر على ديانات بعضنا البعض ومناسباتها ما جعل ثقافتي بالديانات أعمق.

لماذا إختارت الـMTV وسام صليبا للمشاركة في “ديو المشاهير”، هل لأنك حققت النجاح بـ”أحمد وكرستينا”؟

أظن أن الـ ام تي في رأت بوسام صليبا هذه التفاصيل ووجدت في شخصيتي الفنية شخص يستطيع تقديم الكثير فلحق بالبرنامج عرض مسلسل “متل الأمر” وحصدنا النجاح في العملين.

هل توقعت الإنتشار الذي حققته في “ديو المشاهير”؟

توقعت إنتشاراً لكن لم أتوقع الإنتشار الكبير الذي حققته فردّت فعل الجمهور فاجأتني لا استطيع أن أخفي ذلك

قبل مشاركتك في البرنامج حاولت إمتهان الغناء؟

لا لكنني كنت أحب الغناء الغربي وبعيد عن الغناء الشرقي رغم أنني ترعرعت على أغنيات والدي لكنني لم أحاول يوماً خوض تجربة الغناء الشرقي.

قيل لي أنك وافقت على المشاركة من أجل الهدف الإنساني خلف البرنامج خاصةً وأنك ناشط إجتماعي في هذا المجال..

ما شاهدته في الولايات المتحدة الأمريكية من فقر وصعوبات يعيشها الناس غيّرني وأردت أن أساهم بالتغيير في بلدي ومجتمعي وهو ما جعلني أدخل في المجال الإجتماعي أكثر لتوظيف الشهرة في مكان هادف.

“وطني بيعرفني” التي قدّمها الكبير غسان صليبا (والدك) أثّرت بالجمهور بشكل كبير ماذا عنك أنت المغترب؟

الأغنية كان لها وقعا خاصا بالنسبة لي فحين إستمعت إليها للمرّة الأولى أذكر أنني كنت في عشاء مع فتاة كنا قد بدأنا نتقرب حينها من بعضنا البعض ولم أتمكن من السيطرة على نفسي فهربت مني دموعي وتأثرت… الموضوع كان لصالحي أعجبتها دموعي (يضحك).

 لماذا لم تفز ببرنامج “ديو المشاهير”؟

طوني يستحقها، والجمهور صوّت له أكثر

بتجـــــرد هل تثق بعملية التصويت؟

طوني عيسى فنان من الطراز الرفيع منذ أكثر من 10 سنوات إمتهن المسرح والتمثيل ويملك صوتا جميلا جدا، يستحق الفوز وهذا رأيي الشخصي وأنا سعيد بالمركز الثاني وسعيد جداً بالرسالة التي حملتها عن جمعية “تحدّي” التي بات يعلم بوجودها كثر اليوم.

ما كن سبب تأثرك بالغناء مع والدك في البرنامج، بعضهم إعتبر الموضوع مفتعلا..

مستحيل، أدعوهم لتجربة الموضوع وبعد ذلك لهم حريّة إعتبار الموضوع مفتعلا، سعادتي كانت لا توصف لكن الموضوع كان مؤثرا وبالكاد إستطعت أن أحبس دموعي… إلى جانب إسم “غسان صليبا” الكبير كانت المرّة الأولى التي أقف فيها على مسرح إلى مع والدي.

هل ستلتزم مع جمعية “تحدّي”؟

نعم سازورهم بإنتظام كما وسأعمل مع الأب مجدي على العديد من المشاريع بمشاركة أكثر من جمعية إجتماعية.. هذا الموضوع يشعرني بسعادة شديدة ويزودني بطاقة كبيرة، فكل ما أقوم به في عالم الفن هدفه تسليط الضوء على هذه المشاريع.. سأقول لك شيئاً سأتخلّى عن الفن يوماً من أجل العمل الإجتماعي.

مسلسلك الجديد “متل القمر” يعرض الآن على الـ ام تي في هل شاهدت الحلقات؟

شاهدت الحلقات الـ5 الأولى لأنني وأثناء العرض أتواجد في موقع التصوير فنحن لم ننتهي بعد من مشاهد العمل

ما تقييمك للمسلسل؟

العمل جميل ويملك عناصر جميلة جداً لكننا لا نزال في الوطن العربي على مسافة بعيدة نوعاً ما عن واقعية الكتابة.

واجهتم إنتقادات كثيرة ومنها طالت ستيفاني صليبا بطلت العمل رغم أنها حققت إنتشاراً كبيراً من خلال المسلسل ماذا تقول أنت لمن إنتقدوها؟

في البداية شعرت بالخوف ليس على العمل بل على ستيفاني لم أكن أريدها أن تشعر للحظة بالحزن أو الخيبة من أي شيء يقال أو يكتب لكنها فاجأتني فكانت جداً راقية بتعاملها مع المنتقدين وقوّتها ساهمت بتقدّمها أكثر… ستيفاني لا تتحمّل مسؤولية النقد الذي طالها وحدها فهذه تجربتها الأولى والسرعة في تنفيذ العمل لم تسمح لها بالتعرّف على تفاصيل التصوير أكثر واليوم أثبتت عن تقدّم كبير بالأداء وستشاهدون مشاهد رائعة لها في الحلقات المقبلة…. ليس من السهل أن تقدّم شخصية بعيدة تماماً عن شخصيتك الحقيقية وستيفاني قامت بذلك في “متل القمر”.

قسم كبير من الجمهور وجد العديد من الأخطاء في العمل، لماذا لم يلاحظ أحد منكم هذه الأخطاء خلال التصوير؟

بعض الأشخاص كان ينقسهم الخبرة التي تتطلبها ساحة التصوير فوقعت هذه الأخطاء.

لو طلبت منك أن تضع علامة من أصل 10 لمسلسل “متل القمر” ما ستكون؟

7.5/10 الآن ومع الحلقات الأخيرة 8.5/10

 هل ترغب بتقديم عمل مشترك مع والدك؟ 

أتمنى ذلك لو توفر العمل المناسب ستكون تجربة رائعة، والدي ينتقدني كثيراً أنا وشقيقي فهو دائماً يرغب منا تقديم الأفضل وهو ما يميّز عائلتنا وفي حال توفّر العمل المناسب وشاركنا فيه معاً أظن أنه سيكون ذلك أشبه بحلم.

هل تفكّر بخوض مجال الغناء؟

نعم أفكر بخوض مجال الغناء باللون الموسيقي الذي أحبّه حتى لو لم يكن اللون المتداول اليوم على الساحة الفنية وأنا أعمل على هذا الموضوع خلال الفترة الراهنة… حين أدخل مجال الغناء لن يكون الموضوع عبارة عن تجربة واحدة بل سيكون بشكل منتظم ومدروس.

هل أنت من إقترح تقديم شارة مسلسل “متل القمر”؟

لا فاجأتني الجهة المنتج للعمل أثناء التصوير بالموضوع وفي اليوم التالي إلتقيت بالفنان سليم عساف وعملنا على الأغنية معا والحمدلله الجمهور أعجب بالأغنية التي ناسبت صوتي

تلعب في “متل القمر” دور الشاب المستفزّ هل شخصيتك الحقيقية في حياتك الخاصة مشابهة؟

لا أنا بعيد كل البعد عن هذه الشخصية أنا عنيد لكنني لست مستفزاً، وعلى عكس شخصية “جهاد” فأنا رومانسي وحنون إلى أبعد الدرجات

قيل أن المسلسل مقتبس هل كنت تعلم بذلك؟

أنا شخصياً لم أشاهد القصة سابقاً لكنني علمت أنهم حصلوا على حقوقها من مريمار ولا يستطيعون تغيير تفاصيلها بسبب الحقوق.

ما الخطوة المقبلة التي تحضّر لها اليوم؟

أحضّر في الوقت الحالي لعملين الأوّل مع المنتج اللبناني مروان حداد وعمل آخر لم تحدّد ملامحه بعد قد يجمعنا أنا وطوني عيسى، بعد ذلك سيكون التركيز بالنسبة لي على الخروج عربياً…

علمنا أنك إعتذرت عن المشاركة في “خاتون”، ما صحّة الموضوع؟

لا يزال الوقت مبكراً لدخولي الدراما السورية، أحتاج التركيز أكثر على الأعمال اللبنانية وبعد ذلك سأدرس خطواتي في أعمال سورية أو مصرية.

هل تطمح بالمشاركة في عمل مسرحي؟

طبعاً أحلم بذلك لن أفكّر بالموضوع مرتين في حال توفر العمل المناسب في الوقت المناسب

ماذا تخفي بعد وسام صليبا؟

سأخوض تجربة الإنتاج قريباً، أريد أن أكون المنتج الذي يحدث تغييراً على الساحة التمثيلية اللبنانية، قد تقول أن طموحاتي بعيدة وهي فعلاً كذلك لكنني وبإصراري سأصل إليها… كتبت فيلماً وسأقوم بتنفيذه كما أنا أرغب خلال الفترة القادمة، شقيقي يكتب أيضاً، سأوظف الشهرة التي حققتها لتنفيذ أعمال بتفاصيلها كافة.

من الممثل اللبناني الأوّل بالنسبة لك اليوم؟

لن أجمال لكنني فعلاً لا أعلم لأنني لم أتابع بعد أي عمل، كما قلت عدت إلى لبنان منذ سنة ونصف وطيلة هذه الفترة لم تتسنى لي الفرصة لمشاهدة المسلسلات.

هل إتصل بك أحد الممثلين لتهنئتك؟

لا حتى اللّحظة لا

لو أردت الإتصال بأحد لتهنئته على عمله بمن تتصل؟

أتصل بـ نادين نسب نجيم وإيميه صياح…. (يتابع) أتمنى الإتصال بيوسف الخال لكنني لا أريد أن يظهر الموضوع وكأنني أقارن نفسي به فهو ممثل كبير وأنا لا أزال في بداية الطريق.

من الممثلة التي يعجبك تمثيلها وتشعر بأنك لو إجتمعت بها في عمل ما ستكون مرتاحاً؟

سيرين عبد النور، أحبّها كثيرا فهي شخصية فريدة ونادرة تعرفت عليها في جلسة مع الممثل اللبناني نيكولا معوض فهو صديق مشترك وقد لمست تواضعها وطيبتها منذ حينها.

من نجم الغناء اللبناني الذي تفضّله؟

ملحم زين

من نجمة الغناء اللبناني التي تحبّها؟

يعجبني صوت كاول سماحة وحضورها على المسرح.

تعيش حالياً قصّة حبّ؟

لا أنا غير مرتبط خلال الفترة الراهنة

هل تفكر بالزواج خلال الفترة القريبة المقبلة؟

لا، لا أظن ذلك

كلمة أخيرة لكل الذين يتابعونك اليوم عبر صفحات موقع بتجــــــــــرد

لولا وجودهم لما كنت وصلت إلى هذه المرحلة ولما تمكنت من تحقيق ما أردت دوماً تحقيقه أشكرهم على حبّهم فهم يظهرونه يومياً كما وأريد أن أشكركم موقع بتجــــــــــــــرد على صراحتكم التي أصبحت نادرة وعلى مهنيتكم وإحترافكم فهذه الصفات قلّة جداً من المواقع تتمتع بها.