أخطاء وتهليل في “أنتOnline” وإليسا ليست الأولى

رأي بتجــــــــــــــــــــرد – خــاص: إنطلق أمس برنامج “أنت Online” عبر قناة دبي مع عرض الحلقة الأولى التي حلّت عليها النجمة اللبنانية إليسا ضيفةً وحاورها فيها الإعلامي اللبناني وسام بريدي.

لا شكّ أن فكرة البرنامج مميّزة جداً ومختلفة، يستضيف فيها وسام بريدي الفنان بجولة على صفحاته الإلكترونية وخطواته الإجتماعية في العالم الإفتراضي وهو ما يعتبر بجديد على البرامج الحوارية الأخرى التي باتت تشهد تكراراً مُهلكاً للمواضيع المطروحة.

قد يكون حلول فنانة بحجم شهرة إليسا ضيفةً على الحلقة الأولى كفيل لضمان إنطلاقة صاروخية ووضع البرنامج في مقدّمة المنافسة التلفزيونية، لكن ذلك لا يعطي المشرفين على “إنتOnline” ومعدّيه الحقّ بإرتكاب مجموعة كبيرة من الأخطاء في مواضيع الأرقام والمتابعات التي تتطلّب وتحديداً في أيامنا دقّة عالية جداً حتى لو كانت النتيجة “زعل الضيف” وخسارة إطلالته وما سيترتّب عن كل ذلك، فالجمهور اليوم و”بكسبة زرّ” يستطيع كشف كل الحقائق وبالدلائل.

الحلقة كانت بمثابة حلقة تهليل لإرضاء غرور إليسا التي طبعاً “تكرّمت” على البرنامج بحلولها ضيفةً على حلقته الأولى، فأعطيت ألقاباً فضفاضة قيل أن الجمهور منحها لها كـ”ملكة الأرقام” مثلاً رغم أننا وبمتابعتنا الدائمة للساحة الفنية لم نسمع بها يوماً.

البرنامج صنّف إليسا على أنّها الأكثر متابعةً عبر مواقع التواصل الإجتماعي لمجرّد التصنيف، سلّط الضوء على الأرقام التي تناسبها ولم يذكر تلك التي تجتازها بها زميلاتها بأشواط، فمثلاً أطال وسام بريدي وبحسب المعلومات التي كانت بحوذته من فريق إعداد “إنتOnline” الحديث عن يوتيوب التي تملك إليسا عبره نسب مشاهدة عالية جداً وتصدّرها موقع التويتر بأكبر عدد متابعين، ومرّ مرور الكرام على فيسبوك ذاكراً بخجل تقدّم النجمة اللبنانية نانسي عجرم عليها ولم يذكر حتى أرقام “إنستجرام” التي تتفوق نانسي بها على إليسا بما يقارب الـ4 مليون متابع وتتقدّم أيضاً بها ميريام فارس عليها بما يقارب المليون ونصف المليون حيث تتمتّع نانسي بـ10 مليون متابع وميريام بـ7.2 مليون معجب أمّا إليسا فتكتفي بـ6.5 مليون متابع.

وفي مسألة حسابية بسيطة جداً وبمجموع عدد متابعي إليسا على مواقع التواصل الإجتماعي تويتر، فيسبوك وإنستجرام تكون قاعدتها الإلكتروية بمعدّل 38,155,559 مليون متابع أمّا نانسي عجرم فيكون معدّل قاعدتها الجماهيرية 41,417,118 مليون متابع، وهو ما يُظهر بأسلوب آخر عكس ما ذكره البرنامج ويؤكد عدم إحتلال إليسا المرتبة الأولى.

أمّا حول موقع فيسبوك الشهير فقد أصاب البرنامج بتحديد مرتبة إليسا (21,155,594 متابع) هذه المرّة وهي الثانية بعد نانسي عجرم (21,217,118 متابع)، لكن وقع بخطأ جديد فوضع النجم اللبناني وائل جسار (14,849,866 متابع) في المرتبة الثالثة في حين أنه فعلياً في المرتبة الخامسة ويسبقه النجم المصري عمرو دياب (16,238,812 متابع) في المرتبة الرابعة والنجم المصري تامر حسني (18,472,530 متابع) في المرتبة الثالثة.

إذاً هدف الحلقة وطبعاً بمتابعة من إليسا وفريق عملها كان إبراز صورتها على أنّها “الملكة” التي “تحطّم وتكسّر وتتصدّر وتتفوّق” على غيرها من نجمات الساحة العربية، لكن ذلك لم يحرّك “حشرية” البرنامج لمعرفة سبب عدم إحيائها لعدد حفلات يتماشى مع كل هذا “التحطيم والتكسير” سنوياً أو السرّ خلف عدم تقديمها إلاّ حفلة واحدة طيلة الصيف الماضي ومن تنظيم شركة “ستار سيستم” التي يملكها مدير أعمالها الأستاذ أمين أبي ياغي فسقطت كل الأسئلة في هذا المجال سهواً ومنها مثلاً “إليسا من كل هذه الأرقام الإلكترونية أين حفلاتك؟”.

وفي ما يخصّ الإعلامي وسام بريدي فلا بدّ من التنويه على حضوره الراقي والمميّز وهنا وجب التوضيح أنه لا يتحمّل وحده مسؤولية الأخطاء التي تضمنتها الحلقة الأولى خاصةً وأن المعلومات التي يرتكز عليها في حديثه هي التي تصله من قسم الإعداد الخاص بالبرنامج وقد لا يكون على إطّلاع مسبق بكل أرقام المتابعات الإجتماعية.

أمّا إليسا فظهر بوضوح مدى إهتمامها المستميت بالأرقام وحفظها غيباً لعدد متابعيها عبر كل الشبكات والمواقع الإلكترونية، فتارةً تصحّح لـ وسام بريدي رقماً ذكره بحسب الأبحاث التي بحوذته، وتارةً أخرى تعلن وبشكل صريح متابعتها الدقيقة جداً لأرقام منافساتها فبدت وكأنها Fan لـ إليسا نفسها تعدّ لها المتابعين ليل نهار فتحتفل معها بكل متابع جديد.

لن نطيل الحديث أكثر عن الأخطاء التي وقع فيها البرنامج من الحلقة الأولى وسنعتبر ما شاهدناه “Pilot” أو حلقة تجريبية إستضافوا فيها إليسا لإحداث شوشرة جماهيرية وتحقيق خبطة إعلامية في ظلّ منافسة البرامج الأخرى التي تستقطب نجوم الغناء والتمثيل الأوائل، على أمل ألاّ يقع “إنتOnline” في هذه المطبّات من جديد فقط لإرضاء الضيف فتصبح الفنانة الأقلّ متابعةً بين منافساتها ملكة على عرش أرقام إجتازتها بها زميلاتها وبأشواط.