أخبار عاجلة
هند صبري: أحب السيدة القوية.. ومحظوظة بالعمل مع كريم وعز

هند صبري: أحب السيدة القوية.. ومحظوظة بالعمل مع كريم وعز

متابعة بتجــرد: “دولت فهمي”.. سيدة مصرية من المنيا. انتقلت للعيش في القاهرة وعملت ناظرة بمدرسة الهلال الأحمر القبطية للبنات، وبجانب عملها بالمدرسة، كان لها دور كبير في ثورة 1919 حيث كانت تعمل مع التنظيم السري للثورة والذي أطلق عليه “اليد السوداء”، وكان عملها السري سبباً أساسياً في أن أحداً لم يعرف من هي “دولت فهمي”. فقد كان العمل كله يتم في سرية تامة. تلك السطور التي كتبت في مواقع المعلومات عن الشخصية التي قدمتها الفنانة هند صبري ضمن أحداث فيلم “كيرة والجن”، والذي حقق نجاحا كبيرا منذ عرضه، والتي أكدت في حوار مع “العربية” عن سعادتها وفخرها بتقديم تلك الشخصية التاريخية، وأن مشاهدها بالفيلم كانت صعبة، لكن الأصعب هو مشهد النهاية.

أكدت أن “كيرة والجن” من التجارب المختلفة التي قدمتها في تاريخك الفني.. أليس كذلك؟

بالفعل هو من التجارب السينمائية الصعبة بالنسبة لي، خاصة في ظل الظروف التي أحاطت بتصوير الفيلم، وجعلته يستغرق نحو 3 سنوات قبل الخروج للنور. فالتصوير توقف بعد بدايته مباشرة، بسبب ظروف جائحة كورونا، ثم انشغل فريق العمل بمشاريع أخرى لديهم، وهو أمر لم يكن له تأثير على صورة العمل النهائية، خاصة مع تقمص الشخصيات بمجرد دخول مواقع التصوير المختلفة، على الرغم من تخوف الجميع من عدم العودة إلى تفاصيل الشخصية بشكل دقيق كما شكل هاجسا للجميع، لكن تركيز فريق العمل في التفاصيل والشخصيات كاملة كان سببا رئيسيا في تجنب هذه المشكلة. كما أن شركة “سينرجي” المنتجة للفيلم وفرت جميع الإمكانيات اللازمة من أجل خروجه للنور بالصورة التي تليق وهي التي شاهدها الجمهور.

وما شعورك بالمشاركة فيه؟

أشعر بالسعادة الشديدة لمشاركتي في تجربة ضخمة مثل “كيرة والجن” لأنها تجمع الثنائي أحمد مراد ومروان حامد وهما ثنائي فني ناجح قدم العديد من التجارب السينمائية الهامة. كما أنه أول عمل سينمائي يجمع النجمين الكبار كريم عبدالعزيز وأحمد عز، أنا محظوظة لأني تعاونت من قبل مع كريم عبدالعزيز وأحمد عز. فقد قدمت مع كريم عبدالعزيز “الفيل الأزرق 2” ومع أحمد عز قدمنا ثلاث تجارب من قبل، وتعاون الثنائي معاً إضافة كبيرة للصناعة، كما انهم يشبهون بعض جداً وحبوا تجربتهم مع بعض وأصبحوا أصدقاء مقربين. وهنا يمكنني القول إن ما يحدث في “كيرة والجن” لا يتكرر كثيراً في السينما المصرية لذلك أشعر بالفخر والسعادة.

وكيف وجدت العمل مع مروان حامد في التجربة الثانية لكما معا بعد “الفيل الأزرق 2″؟

من المخرجين المميزين والمختلفين، فالميزة في مروان حامد أنه مخرج يهتم بالنص وذلك نظراً لأنه نجل الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، ولذلك دائماً أفلامه تجدها مع احمد مراد او عن نص قوي، وهو من المخرجين الذي يثق فيه الفنان ثقة عمياء.

وكيف تعايشت مع شخصية “دولت فهمي”؟

تحمست جدا لتلك الشخصية، فهي شخصية أسطورية لأنها ترمز لخروج المرأة من البرقع، كما أنها رمز لمرحلة مهمة في الحركة النسوية بمصر في أوائل نشاطها وخروجها من المنزل. ف”دولت” شخصية حقيقية عاشت بالفعل في هذا الوقت وترمز لجيل مهم من النساء، وهذا الجيل هو من بدأ مقاومة الأفكار الرجعية، وهي سيدة تدرس في القاهرة رغم أنها من الصعيد، وأهلها يرفضون ذلك، وهو ما يثبت انها سيدة قوية وشجاعة وأنا أحب السيدات من هذا النوع. كما أنها من الشخصيات التراجيدية التي قاومت الاحتلال الإنجليزي، وتغري أي فنانة بسبب كثرة التفاصيل الخاصة بها، خاصة أنها رمز لقوة المرأة المصرية. وبالرغم من ذلك إلا أن الكثيرين لم يكونوا على علم بوجود دولت قبل قراءتهم لرواية أحمد مراد “1919”، ومعرفة دورها، وهو أمر يسلط الضوء على أهمية الأعمال التاريخية، لاسيما أن تاريخ مصر مليء بالشخصيات التي يمكن أن نسلط عليها الضوء مثل “دولت”.

وكيف تغلبت علي هذا النقص في المعلومات حول تلك الشخصية حتى تتمكني من تقديمها؟

من خلال إطلاق العنان لخيالي ليكون شريكا في جزء رئيسي من ملامح الشخصية وطريقتي، فقد تحضرت للدور بقراءة كتاب أرسله لي المخرج مروان حامد لقاسم أمين عن هذه الفترة، بالإضافة إلى سهرة تلفزيونية قدمتها من قبل الفنانة سوسن بدر، مع جلسات عمل مع المخرج مروان حامد والمؤلف احمد مراد. فالشخصية لا يتوافر حولها الكثير من المعلومات بشكل عام، وهناك نقص في كثير من الجوانب عن حياتها وظروفها وطريقة كلامها وملابسها. فجمعت للشخصية ما بين التفاصيل الموثقة إضافة إلى بعض الخيال للوصول إلى شكل ومضمون وطريقة تصرفاتها وتعاملها مع الأمور، كما تدربت علي حمل السلاح بشكل معين خصوصا وأن المسدس في تلك الحقبة التاريخية مختلف حتى طريقة التصويب مختلفة. وكان لابد أن أتعلمها وأتدرب عليها، حيث يضم الدور بعض مشاهد الأكشن لكن بالطبع ليست كمشاهد كريم عبدالعزيز وأحمد عز في الفيلم.

وما رأيك في فكرة طرح الفيلم في عيد الأضحى؟

هو ليس فيلما يطرح للعيد، ولكن ما أتمناه أن يكمل الفيلم نجاحه، بل ويعجب الجمهور عند مشاهدته، فالفيلم يؤرخ لحقبة زمنية مهمة في التاريخ المعاصر. فالمنافسة التي سيتم التحدث عنها مع الأفلام الأخرى فهي الحقيقة لا تشغلني، ولكن ما يشغلني منافسة نفسي والأدوار التي أقدمها، فأملي أن يجد الجمهور بالدور الذي أقدمه إضافة إلى الأدوار التي سبق أن قدمتها.

وماذا عن الجديد بعد “كيرة والجن”؟

أعمل في الوقت الحالي على الجزء الثاني من مسلسل “البحث عن علا”، المقرر عرضه عبر شبكة “نتفلكس”، فالمسلسل رغم صغر عدد حلقاته إلا أنه لاقى ردود أفعال واسعة وصلت إلى دول الخليج، وليس فقد داخل مصر، فأنا أعلم أن الـ 6 حلقات ليست كافية وأعتذر للمشاهدين لكننا تعبنا جدا كي ننجزهم وإن شاء الله سنتابع التفاصيل في الجزء الثاني.

بالإضافة إلي أنني انتهيت من تصوير عدد من مشاهد مسلسل جديد ينتمي للدراما الطويلة مأخوذ من فورمات أجنبي يحمل اسما مبدئيا “في مهب الريح”، في عدد من الأماكن الخارجية في القاهرة. ومن المقرر تصوير عددًا من المشاهد في أبوظبي خلال الفترة المقبلة، وهو العمل المأخوذ من المسلسل الأميركي The Good Wife، والذى نال نجاحًا باهرًا وقت عرضه، ومن المقرر عرضه قبل نهاية العام الحالي.

إلى الأعلى