أخبار عاجلة
حسين فهمي: النجم بمصر يعمل بمفرده دون أي مساعدة!

حسين فهمي: النجم بمصر يعمل بمفرده دون أي مساعدة!

نقلنا لكم – بتجــرد: تحديات كبيرة يواجهها ليس فقط كممثل وصاحب رؤية وخبرة في عالم الفن، ولكن كرئيس أهم مهرجان في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فهو يحاول تقديم الأفضل والمميز للمهرجان مع فريق عمل من مختلف الأجيال ليظهر المهرجان بشكل مختلف وله بصمة ذات طابع خاص. إنه الفنان القدير حسين فهمي الذي يؤكد طوال الوقت أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أهم 14 مهرجانا في العالم، وهو ما أشار إليه في حوار له مع “العربية” قبل سفره للمشاركة في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي. إلى نص الحوار..

هذه الدورة من المهرجان واجهت العديد من التحديات.. حدثنا عنها

لو لم يكن هناك تحدٍ، فالأمر لن يكون له طعم، فلابد وأن يكون هناك تحديات حتى نتمكن من تجازوها. والتحديات هذا العام كانت كبيرة بدون شك، ولكننا تمكنا من تجاوزها. والحقيقة أن الدورة الـ44 من المهرجان في ظل رئاستي كان بها العديد من التوقعات، وكنت أريد أن أثبت أني قادر على الوصول إلى التوقعات المطلوبة، وأرجو أن أكون قد حققته، فأنا أرى أني إذا وصلت لـ80% منها فأنا سعيد بها، ولكن رأيت الناس سعيدة. وكما وصلني أن ردود الأفعال من خارج مصر كانت قوية.

كيف تمكنت من المنافسة بالمهرجان هذا العام؟

المهرجان شارك به أكثر من 100 فيلم من حول العالم، وهو رقم كبير، فصناعة السينما أصبحت مختلفة بشكل كامل عن الماضي مع تطور التكنولوجيا على مر العصور. كما أن المهرجان احتوى على لجنة على أعلى مستوى، وورش عمل ومحاضرات. كما أن المخرج الكبير بيلا تار كان من ضمن الحاضرين. وكان من المهم تكريم الفنان الراحل سمير صبري في مهرجان القاهرة السينمائي، وكذلك الفنانة مها أبو عوف والفنان هشام سليم. والفنانة لبلبة التي تم تكريمها بالمهرجان نظرًا لمجهوداتها الكثيرة في السينما، حيث إنها بدأت العمل وهي بعمر 5 سنوات. ويتم اختيار المكرمين بناءً على معايير معينة؛ وليس هباءً أو بشكل غير منضبط. وتمثلت رسالة المهرجان هذا العام في أن يربط المهرجان نفسه بالآخر ووجود تواصل وقبول مع الآخرين، فمهرجان القاهرة فني وليس سياسيًا؛ وينأى بنفسه عن الصراعات السياسية؛ أي أنه عالم له علاقة بالفن والجمال.

أظهرت دعما غير عادي لأبطال الأولمبياد من ذوي الاحتياجات الخاصة.. فحدثنا عن ذلك

أنا سفير دولي بالأولمبياد الخاصة منذ 14 سنة، ويهمني جدًا أنهم يظهروا للمجتمع لأنهم أبطال وحصلوا جميعا على جوائز، وهو ما لابد وأن يظهر للمجتمع. ونشارك في دمجهم في المجتمع لأنهم جزء مهم منه ولابد وأن يكون لهم مكانة. وأنا حققت هذا بنسبة عالية جدًا، كما أن المهرجان وفّر كراسي متحركة للمحتاجين ليتمكنوا من التنقل في أروقة المهرجان.

وماذا حدث عن العرض الخاص بملابس الفنان الراحل عمر الشريف؟

توقف ذلك المشروع بالرغم من حماس الجميع لفكرة إقامة عرض خاص لملابس “لورانس العرب” عمر الشريف، وذلك بسبب أن عدد قطع الملابس المتاحة غير كافٍ لإقامة معرض. فما تم تجميعه موجود فى مكتب مهرجان القاهرة، بالإضافة إلى رفض ابنه طارق لهذا العرض، مما جعلنا نوقف الفكرة حتى إشعار آخر. وكان قد وصل لإدارة المهرجان طقمان من ملابس النجم عمر الشريف، الأول ارتداه في فيلم Doctor Zhivago والثانى من فيلم Funny Girl، وكان من المتوقع أن يصلنا المزيد من الملابس التى ارتداها عمر الشريف في أشهر أفلامه.

فور انتهائك من مهرجان القاهرة السينمائي عدت مرة أخرى لموقع تصوير مسلسل “عودة البارون”.. فحدثنا عن التفاصيل

بالفعل، فهو التزام على الجانب العملي لابد من العودة له، خاصة أنني توقفت عن تصوير مشاهدي حتى انتهاء المهرجان، كما أن العمل من المفترض عرضه قريبا. فالمسلسل يتكون من 15 حلقة يغلب عليها طابع الغموض والإثارة، وقد وافقت عليه لأن الحياة اختلفت في معاييرها المتوفرة. فمسلسلات الـ30 حلقة لم تعد متواجدة إلا في أضيق الحدود، بل إن هناك أعمالا وصلت لـ7 حلقات. كما أن قصة المسلسل استهوتني والعمل كله إثارة وغموض، وشخصية “البارون” غامضة، فهو يجمع عددا من الشباب حوله خلال أحداث المسلسل ويساعدهم ويحقق لهم أحلامهم وسيفهم المشاهد السبب في النهاية.

وما هي الرسالة التي تنصح بها النجوم الشباب من خلال المواقف التي مررت بها خلال مشوارك الفني؟

إن النجم في مصر يعمل بمفرده دون مساعدة من أي شخص، كما أنه لا يوجد من يعمل مثلنا بعدد الساعات التي نعمل بها، ولذلك تكون النتيجة متميزة جدا. فالفنان من الممكن أن يستمر لفترة أطول لو عمل بنظام يوجد فيه حب، فالحالة المزاجية للفنان تؤثر بشكل كبير على الأداء الذى يقدمه، وعلى الرسالة التي يقدمها من خلال أعماله. فقد أحببت مثلا العمل مع المخرج حسام الدين مصطفى، وطوال الوقت كنا نتحدث بالإنجليزية والأدوار التي قدمتها معه لم يكن لها مثيل. وأيضا الفنان الراحل محمود ياسين، عشرة عمري، كنا دائما معا، وهو من قدمني في المسرح القومي، وكان بينا منافسة شريفة جدا.

يعرض لك مهرجان البحر الأحمر نسخة مرممة من فيلم “خلي بالك من زوزو”، أليس كذلك؟

بالفعل وذلك بعد أن قامت إدارة المهرجان بترميمه بمناسبة مرور 50 عامًا على إنتاجه، وأنا سعيد بالاحتفال بهذا العمل الذي جمعني بالفنانة الكبيرة سعاد حسني، والتي كنت أشاهدها من أيام الأفلام الأبيض وأسود. وطول الوقت كنت منبهرا بجمالها، وكان “خلي بالك من زوزو” أول فيلم لي معها، فهي ممثلة قديرة جدا. والحقيقة أنا سعيد بالتعاون المثمر والعلاقة القوية بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر.

إلى الأعلى