أخبار عاجلة
فنان مغربي يقرر الإضراب عن الطعام احتجاجا على “التهميش والإقصاء”

فنان مغربي يقرر الإضراب عن الطعام احتجاجا على “التهميش والإقصاء”

متابعة بتجــرد: أعلن الفنان المغربي، أحمد جواد، عن اعتزامه خوض إضراب عن الطعام، أمام مقر وزارة الثقافة، وذلك بداية من يوم الإثنين السادس من شباط/ فبراير الحالي.

وجاء في منشور تقاسمه الفنان جواد، على صفحته بالفيسبوك، أنه “ابتداء من يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير سأدخل في إضراب عن الطعام بوزارة الثقافة”.

وأضاف موضحا أسباب هذا القرار، أنه يأتي “ضد التهميش والإقصاء والتجويع”، وفق تعبيره، مؤكدا “أحتاج مساندتكم أصدقائي”.

والمعروف عن الفنان أحمد جواد، أن شهرته يدين بها إضافة إلى أعماله المسرحية وتنشيطه لعدد من اللقاءات والأمسيات الثقافية في “نادي الأسرة”، لإضرابه في سنوات التسعينات (1994) بمدينة الجديدة الواقعة قرب الدار البيضاء، من أجل الحيلولة دون هدم المسرح البلدي.

وبعد ذلك التحق أحمد جواد بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، موظفا به في عهد مديره عزيز السغروشني، وكان أن كلف بتسيير فضاء تابع له كان يحتضن اللقاءات الثقافية والفنية، وحمل اسم “نادي الأسرة”، الذي أصبح أشهر من نار على علم، واستضاف فيه أكبر الأسماء في المشهد الثقافي والفني المغربي بل وحتى العربي.

السلم الوظيفي لم ينصف الفنان أحمد جواد، لعدة اعتبارات إدارية مرتبطة بتنظيم الترقية والتي تعتمد على معايير محددة لا يمكن تجاوزها.

مند مدة غادر أحمد جواد وظيفته بالمسرح الوطني محمد الخامس، بعد أن أحيل على تقاعد “غير مريح”، براتب يؤكد الفنان أنه هزيل ولا يسد حاجياته المعيشية.

والجدير بالذكر، أن الفنان المذكور كان دائم الحضور في مختلف المنتديات الثقافية والفنية، وتربطه علاقات قوية بأبرز الأسماء الإبداعية في شتى المجالات، ونال شهادات مكتوبة بخط اليد من كتاب كبار مثل الراحل محمد زفزاف وغيره كثير.

وعن أسباب إضرابه بالتحديد بمقر وزارة الثقافة، قال الفنان أحمد جودا في تصريح لـ”القدس العربي”، إنه طلب مقابلة مع الوزير، كما تقدم بطلب دعم لعمله المسرحي “درس في الحب”.

وأضاف جواد، أن طلب دعم عمله رفض، والسبب أن مسرحيته “درس في الحب” إنتاج قديم، وهنا يستطرد أحمد جواد، قائلا، في المقابل هناك عروض أقدم من عمله وتمت الموافقة على دعمها.

وأكد المتحدث، “بصفتي كفنان مسرحي وناشط ثقافي وحامل لبطاقة الفنان محروم من الاستفادة من كل أنواع الدعم، ماديا ومعنويا”، على الجميع التساؤل “لماذا لم يتم تكريمي كما جرت العادة مع كل متقاعدي مسرح محمد الخامس”.

وزاد متسائلا أيضا، لماذا لم يتم لحد الآن “تكريمي كأحد الفاعلين في التنشيط الثقافي بشهادة كل الفاعلين من دور نشر إلى الكثير الكثير من الكتاب في الكثير من المجلات الإبداعية”.

وشدد الفنان جواد، أن “ما أطالب به هو رد الاعتبار لشخصي ورفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصي ولتجربتي في تنشيط (نادي الأسرة) وبشهادة الجميع”.

إلى الأعلى