أخبار عاجلة
“نزوح” يتكلم بالسويسرية والإيطالية لتوثيق الحرب السورية

“نزوح” يتكلم بالسويسرية والإيطالية لتوثيق الحرب السورية

متابعة بتجــرد: ارتأى صناع الفيلم السينمائي “نزوح” اتباع موجة الدبلجة التي ساعدت في السنوات الأخيرة الكثير من الأعمال الفنية على اكتساح عدة دول، فقامت بترجمته إلى عدة لغات عالمية.

وتمت دبلجة “نزوح” الذي يجمع النجمين السوريين سامر المصري وكندة علوش إلى عدة لغات عالمية منها السويسرية والإيطالية، وفقا لموقع “إي تي بالعربي”.

وقال سامر المصري “يبدأ عرض فيلم نزوح للمخرجة سؤدد كعدان في صالات السينما السويسرية اعتبارا من الثالث عشر من شهر أبرل/نيسان بعد عرضه في صالات السينما الإيطالية، كما نستعد للمشاركة في مهرجان مالمو السينمائي في السويد في الثامن والعشرين من أبريل/نيسان”.

وتوثق المخرجة سؤدد كعدان في الفيلم السوري “نزوح” مآسي الحرب السورية وواقعها المرير من خلال قصة إحدى العائلات المُحاصرة، حيث تتناول أحداث العمل الصراعات الدائرة في سوريا خلال السنوات الماضية، وتبدأ بتدمير صاروخ لسقف منزل الفتاة زينة (حلا زين) التي تجد نفسها لأول مرة نائمة تحت النجوم وتقيم صداقة مع عامر (نزار العاني) الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة (كندة علوش) على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز (سامر المصري) الذي يرفض أن يتحول إلى لاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

وحاز الفيلم على استحسان النقاد وما زال يحصد الجوائز والتكريمات، حيث كتبت كندة علوش عبر حسابها على إنستغرام “الحمد لله سعيدة وممتنة لفوز الفيلم السوري نزوح بجائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا السينمائي.. مبروك لكل طاقم العمل وللصديقة المخرجة والمؤلفة سؤدد كعدان”.

وأضافت “الجائزة بعد المجهود الجبار مبروك صديقي الرائع سامر مبروك حلا ونزار.. وكل فرد شارك في صنع هذا الفيلم”.

ولفتت في منشورات سابقة إلى أن “الرحلة بدأت من سنتين، عندما أرسلت إليها سؤدد كعدان النسخة الأولى من الفيلم، فوقعت في غرامه”، قائلة “تجربة لا تشبه أي تجربة.. عشت كل تفاصيلها مع مجموعة من الممثلين والفنانين كنت في غاية السعادة بالتعاون معهم… والأهم أن يصل الفيلم لأكبر عدد من الجمهور”.

وأضاف سامر المصري “عملنا جميعا أمام الكاميرا بقلق وخوف وحب من أجل تجسيد حالات ولحظات إنسانية أقرب ما تكون إلى الحقيقة، بل هي الحقيقة نفسها.. الحقيقة المضحكة المبكية كما هو المسرح.. كما هي السينما.. كما هو الواقع”.

وتابع “بدأ عرض الفيلم من فينيسا إلى لندن إلى كوريا واليابان ومن ثم إلى العالم العربي.. شكرا لكل من ساهم بإخراج هذا الفيلم إلى الناس”.

ويعتبر سامر هذه التجربة “ليست كغيرها من باقي التجارب التي خضها، إذ لها طعم خاص يشبه طعم كرز الشام الذي لا يتكرر ورائحة حاراتها العتيقة، فنزوح ليس مجرد فيلم، إنه التقاط للألم والمعاناة اللذين لم يشعر بهما الكثير من الناس، لكن سؤدد شعرت بهما”، مضيفا “حلا ونزار وكندة وأنا عكسنا تلك التفاصيل من أجل توثيق وتصوير اللحظات الرائعة”.

ويذكر أن مخرجة العمل سؤدد كعدان سبق وأن حصلت على جائزة الأسد لأفضل ظهور لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي 2018 عن فيلمها الروائي الطويل (The Day I Lost my Shadow).

وكان سامر المصري صرح في حديث لموقع “ذا إنسايدر” بالعربي أن من بين ما شجعه على خوض التجربة كونها بإمضاء سؤدد كعدان بوصفها حاصلة على جوائز عالمية وأفلامها ليست ذات صبغة تجارية.

وكشف أن تصوير العمل تم في غازي عنتاب بتركيا، نظرا لاستحالة ذلك في سوريا، لافتا إلى أن “شخصية معتز تشبهه كثيرا ومنحته مساحة كبيرة للعطاء، وأنها شخصية تحمل هوية مختلفة استخدم الارتجال في الكثير من اللقطات لتقديمها”.

وقال إن “الفيلم يُعد لقطة من لقطات كثيرة عايشها السوريون، فهو مكتوب بطريقة تكاد تلامس الواقع”.

إلى الأعلى