أخبار عاجلة
يسرا تتحدث عن صعوبات مشوارها الفني وتكشف سبب خلافها مع يوسف شاهين

يسرا تتحدث عن صعوبات مشوارها الفني وتكشف سبب خلافها مع يوسف شاهين

متابعة بتجــرد: خلال استضافتها في برنامج “عاصمة الفنون” الذي تقدّمه الإعلامية هدى كمال على قناة “القاهرة الإخبارية”، كشفت الفنانة الكبيرة يسرا سبب توتر علاقتها مع المخرج العالمي يوسف شاهين، مؤكدةً أن العلاقة بينهما لم تكن متوترة ولم يكن فيها مشكلة أو سوء تفاهم، لكنه كان يحب أن يتملّك من يعمل معه.

وقالت يسرا إنها قررت المشاركة في مسرحية “كعب عالي” مع الأستاذ شريف عرفة وسمير خفاجة وحسين فهمي وعزت أبو عوف، ورأت أنها تجربة مهمة جداً لها.

وأضافت أن شاهين لم يكن يريد لها أن تمثّل في المسرح، وفي ليلة عرض المسرحية جاء وقال لها: “إنتي ليه بتمثلي مسرح؟”، وطلبها للمشاركة في فيلم معه، ولكن مساعده في ذلك الوقت المخرج خالد يوسف لم يتمكن من مواءمة مواعيد تصوير الفيلم مع عملها في المسرح.

إذ قالت: “مشواري الفني لم يكن كله نجاحاً، وإنما شهد لحظات من الفشل والشقاء والمطبات، ولكنني كنت دائماً أصرّ على النجاح وأن أستكمل مشواري على الوجه الصحيح”.

وأوضحت أنها لا تحب أن توضع في قالب تمثيلي واحد، بل تسعى دائماً للتجديد، وتبحث عن أدوار مميزة، وهذا ما جعلها أكثر نضجاً وهدوءاً، وباتت انتقائية في أدوارها وفي أصدقائها أيضاً، وأن التغيير الذي حدث في حياتها طوال تلك الفترة كان للأفضل.

وذكرت يسرا أنها تصادف مواقف تُغضبها، لكنها تلتمس دائماً الأعذار لمن أمامها، وحين تنفجر غضباً يكون السبب الطرف الآخر، ولفتت إلى ضرورة معرفة أن لكل إنسان حدوداً: “لا يمكن أن أدفعه إلى هذا الحد ثم ألومه على غضبه”.

وتابعت: “من يخطئ في حقي ألتمس له الأعذار، ولو كنت مكانه لن أخطئ في حقه، لا يمكن أن أدخل بيتك أو حياتك بدون استئذان”.

واستكملت: “قدّمت أعمالاً درامية كثيرة، لكنني قررت هذا العام أن أقدّم اللون الكوميدي على سبيل تغيير المسار، وشعرت أن الناس يرغبون بالضحك والفرفشة”.

وأضافت: “شخصيتي الحقيقية تكره النكد، وشخصية “سميحة” التي أقدّمها في “1000 حمد الله على السلامة” هي شخصية امرأة لم تبذل أي مجهود، لأن زوجها كان يقدم لها كل شيء في الحياة، وهي شخصية ساذجة ليس لديها سوء نية تجاه أي شيء، لكن في رحلتها للحصول على ميراثها، كان لا بد من أن تُظهر شخصيتها الجديدة، هذه الشخصية التي تبدو للناس قوية، لكنها من داخلها هشة جداً”.

ولفتت إلى أن كل شخصية قدّمتها في رحلة التمثيل فيها ملمح من حياتها الحقيقية: “لحياة الإنسان أكثر من وجه ومن معنى، فهو يمر بلحظات دراما ودموع، ولحظات كوميدية وضحك، ولحظات تفكير، فالإنسان شخص متناقض يعيش الكثير من الحالات وليس حالة واحدة”.

وأضافت: “كل إنسان وفنان عاش لحظات صعبة في حياته، ومررت بمواقف في طفولتي وفي حياتي كانت قاسية، ولكن كل ذلك أكسبني صفة القوة، وهذا الذي شكّل شخصيتي النهائية، واللحظات القاسية في حياتي كانت أكثر من أن أتذكرها، ومنها لحظات خاصة جداً لا يمكن أن أصرّح بها للعلن، لكنني لا أعلق أي تصرف على هذه اللحظات القاسية”.

ولفتت إلى “أن المعاناة يجب توظيفها لصالحك وليس ضدك، مهما كان تأثيرها قوياً، يجب أن تتجاوزها وتخرج منها أفضل من ذي قبل”.

وأضافت يسرا: “أننا في أكثر وقت منصف للمرأة المصرية، من ناحية القرارت السياسية المتخذة من الدولة، وإعطاء المرأة فرصاً حقيقية، وأنها أصبحت تحظى بالعديد من المناصب المهمة وأصبحت لديها قوتها الخاصة”.

كما قالت إن المرأة قوية دائماً، وأنها لا تحتاج الى عوامل مساعدة، فالمرأة حين تضع هدفاً نصب عينيها تكون قادرة على تحقيقه.

وعن اهتمام الدولة المصرية بالفن، قالت يسرا إن تأثير الفن المصري ممتد من المحيط إلى الخليج، وأن عمر الفن في مصر أكثر من 100 عام.

واستطردت قائلة: “الفن المصري هو من وحّد المنطقة العربية وربط دولها ببعضها البعض طوال تاريخه، ففي تونس يعشقون أم كلثوم، وعبدالحليم يحبّونه في المغرب”، لافتة إلى “أن هناك تطوراً فنياً حدث في المنطقة العربية، ومع ذلك تبقى مصر هي الحاضنة الأولى للفن”.

إلى الأعلى