أخبار عاجلة
الأزمات تُطارد مسلسل “رسالة الإمام”.. أبرزها اللغة العامية والشعر

الأزمات تُطارد مسلسل “رسالة الإمام”.. أبرزها اللغة العامية والشعر

متابعة بتجــرد: أثارت الحلقات الأولى من مسلسل “رسالة الإمام” بطولة الفنان المصري خالد النبوي، جدلًا واسعًا، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لما يتضمنه العمل من أحداث وقصص جدلية، تسببت في انقسامات بآراء الجمهور، بجانب اعتماد أبطال العمل في أحاديثهم على اللغة العامية بشكلٍ كبير، رغم أنها لم تكن موجودة في تلك الحقبة الزمنية.

واستنكر بعض رواد التواصل الاجتماعي استخدام اللغة “العامية”، رغم أنّ اللغة السائدة آنذاك كانت تمزج بين اللغة القبطية والعربية، واعتبروا أن ذلك “خلط وتدليس”.

 وبدوره، علق المؤلف محمد هشام عبية، على الأزمة المُثارة حول استخدام “العامية” في الحوار، مؤكدًا أنّ ذلك مقصودً رغم أنّ رغم أنها لم تكن موجودة أيام الإمام الشافعي، موضحاً أنّ “ذلك جاء بقرار من الشركة المنتجة، لتسهيل الأمر على المُشاهدين، وتلقي القصة بسهولة”.

كما واجه صُناع المسلسل، أزمة جديدة، حيث نُسبت أبياتُ شعرية إلى الإمام الشافعي، فيما تبين لاحقاً إلى أنّ هذه الأبيات تعود لصاحبها الشاعر السوري حذيفة العرجي، والذي أعرب عن استياءه الشديد من ذلك الخطأ، حيث قال عبر “فيسبوك”: “يُرسل بعض الأحبة القراء رسائل بمقطع للممثل خالد النبوي وهو يؤدي دور الإمام الشافعي في مسلسل يُعرض هذه الأيام، وفي المقطع يتغنى الممثل وممثلة معه ببيتين لي من أوائل ما كتبت قبل عشر سنوات، وذلك على أنها للشافعي رحمه الله”.

وتابع أنّ “البيتان شهيران، وطالما نُسبا للشافعي وطالما وضّحت هذا الخطأ، وسبق أن قلت: الإمام أحق بهما منّي، وهو أكبر من كلّ قولٍ يُنسب له”، إذ يرى أنّ “ما حدث في المسلسل يدل على جهل فظيع لصنّاع العمل بهذا الإمام العظيم وبلغته الشعرية على وجه التحديد، ولك أن تتخيل ما سيكون من كوارث أخرى، إذا كان تفصيل بسيط كهذا لم ينتبهوا له، إن أحدهم لم يكلف نفسه تصفح ديوان الشافعي للتأكد من البيتين، وأشك أنهم قرأوا سيرته أصلاً”.

الأبيات الشعرية، محل الأزمة، هي: “وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا سنموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا.. وإذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً.. يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا”.

وتدور أحداث المسلسل، على مدار 50 عامًا، نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، حيث تشهد مصر في هذه الفترة صراعات على السلطة، ومحاولات انفصالية، وتشتت مذهبي، وضغوط اقتصادية ثقيلة، في وسط كل هذه الأمور يفد لمصر الإمام الشافعي، ليسهم بحضوره وشخصيته وعلمه في تخطي مصر لهذه العقبات، وفي الوقت ذاته يعيد الإمام استكشاف حياته وماضيه.

إلى الأعلى