أحمد عيد: أشبعت رغبتي بالمشاركة في مسلسل “عملة نادرة”

متابعة بتجــرد: نال الفنان المصري أحمد عيد ردود فعل إيجابية، بالتزامن مع عرض الحلقات الأولى من مسلسل “عملة نادرة” الذي يشهد عودته إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب دام نحو 9 أعوام، منذ مسلسل “صاحب السعادة” للفنان عادل إمام.

ويظهر في ذلك المسلسل الذي ينتمي إلى الدراما الصعيدية، بشخصية تتسم بالشر لأول مرة، بعيداً عن الكوميديا التي اعتاد تقديمها طوال مسيرته الفنية، حيث يُجسد دور “مسعود” الذي يقتل شخصية بسبب أحقاد نفسية، وطمعاً في الميراث. 

ويشارك في بطولة المسلسل، بجانب نيللي كريم وأحمد عيد، كل من جمال سليمان وجومانا مراد، والعمل تأليف مدحت العدل، وإخراج ماندو العدل.

التردد في المشاركة 

وكشف أحمد عيد، خلال حواره مع “الشرق”، أسباب عودته إلى الدراما التلفزيونية بعد هذه السنوات من الغياب، قائلاً: “كنت أبحث منذ فترة طويلة عن دور جديد ومختلف أعود به للجمهور، ولم أكن أتوقع العودة من خلال “عملة نادرة”، لذلك تخوفت بشدة بمجرد ترشيحي وترددت كثيراً من المشاركة، حتى تحدثت مع المخرج محمد العدل، وتناقشنا كثيراً في كل أبعاد المشروع”.

وأكد أنه شعر بالقلق من استقبال الجمهور لدوره  في المسلسل، ليس لاختلافه عما قدمه سابقاً فحسب، لكن بسبب حالة الترقب التي عاشها الجمهور منذ الإعلان عن المشاركة في “عملة نادرة”، قائلاً إن: “هذا جعلني أشعر بالمسؤولية، وكنت قلقاً من أن تكون التجربة دون مستوى توقعاتهم، لكن سعدت بردود فعل الجمهور، وبالتأكيد كنت سأندم إذا رفضت هذا الدور”. 

اللهجة 

وقال إن أبرز الصعوبات التي واجهها خلال فترة التحضيرات، تكمن في إتقان اللهجة الصعيدية، خاصة وأنها التجربة الأولى له، إذ شعر بحالة من القلق والتوتر في البداية، إلا أنه تغلب على تلك المشاعر بالجلسات التي جمعته بمصحح اللهجات عبد النبي الهواري. 

وأشاد بتجربته مع المخرج محمد العدل، قائلاً: “يُجيد توجيه الممثل طوال الوقت داخل اللوكيشن، ويُطور من أدائه حتى يصل إلى جوهر الشخصية التي يجسدها”.

نيللي كريم وجمال سليمان 

وحول تعاونه الفني الأول مع نيللي كريم، من خلال “عملة نادرة”، قال إن: “نيللي تستحق ما وصلت إليه من نجاحات فنية، كونها فنانة حقيقية ومتواضعة ومتعاونة مع كل المشاركين في المسلسل، تحب عملها جداً ومخلصة له، وتؤدي عملها بالتزام واجتهاد”.

ولفت أن أغلب مشاهده داخل العمل كانت مع الفنان جمال سليمان، الذي يراه بأنه “صاحب موهبة وخبرة كبيرة، خاصة في المسلسلات الصعيدية، ولديه كاريزما غير عادية، وعلى درجة عالية من الثقافة، فقد استفدت منه كثيراً”.

أزمة كبيرة 

وتطرق أحمد عيد، إلى سنوات غيابه الفني، مؤكداً أن”ذلك يعود إلى أن أغلب الموضوعات صارت مستهلكة ومتشابهة في السنوات الأخيرة، إذ هناك استسهال في الأعمال المُقدمة، وكذلك كتابة الشخصيات”. 

وشدد على ضرورة الاهتمام بالكتابة والتنوع في الموضوعات، والابتعاد عن النمطية والبحث عن قضايا جديدة لم تُقدم من قبل، وطرحها بشكلٍ معمق، متابعاً “أسعى لتقديم أعمال مختلفة ذات قيمة فنية، وأدوار جديدة”.

وأكد أن مسلسل “عملة نادرة”، أشبع رغبته الفنية وطموحه أيضاً، حيث قال: “لا أشغل بالي بالبطولة المطلقة بقدر اهتمامي بتقديم أدوار تضيف لي، سواء كانت بطولة أو دون ذلك، أهم شيء أن يكون العمل له قيمة ويمثل إضافة حقيقية لي وهذا ما أبحث عنه، لأن تلك التجارب هي التي تعلق في أذهان الجمهور، مهما كانت مساحة الدور”. 

واختتم حديثه بتفاصيل عودته إلى السينما، بـ3 أفلام جديدة، منها “أهل الكهف” للمخرج عمرو عرفة، والذي يستأنف تصويره بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، وذلك بجانب فيلمين آخرين، جرى الانتهاء من التحضيرات الخاصة بهما مؤخراً.

وقال إن: “هناك تنوعاً كبيراً في أفلامي الجديدة، والأدوار التي أقدمها ستكون مفاجأة للجمهور”، معرباً عن آماله بأن تنال هذه الأعمال إعجاب المشاهدين فور طرحها في السينمات.