أخبار عاجلة
ياسر جلال: “علاقة مشروعة” مغامرة حقيقية ولزوجتي فضل كبير في نجوميتي

ياسر جلال: “علاقة مشروعة” مغامرة حقيقية ولزوجتي فضل كبير في نجوميتي

نقلنا لكم – بتجــرد: حقق ياسر جلال نجاحاً كبيراً في شهر رمضان الفائت بمسلسل «علاقة مشروعة» الذي قدّمه عبر 15 حلقة فقط، وتعاون فيه للمرة الثانية مع مي عمر وداليا مصطفى، وتصدّرت مشاهد مختلفة منه «التريند» في مواقع التواصل الاجتماعي الفترة الماضية. وعلى وقع هذا النجاح كان للممثل المصري هذا الحوار مع مجلة “لها”:

– ألم تقلق من تقديم اللون الرومانسي في مسلسل «علاقة مشروعة» بعد نجاحات كثيرة سابقة بأدوار اجتماعية وأكشن؟

أرى أنها كانت مغامرة حقيقية لكن محسوبة جيداً، فعندما يكون سيناريو العمل مُحكماً وبناؤه الدرامي شيّقاً، من الطبيعي أن يساهم ذلك في تحقيقه النجاح، وهذا ما لمسته حين قرأت سيناريو مسلسل «علاقة مشروعة» للكاتبة سماح الحريري، فأنا يجذبني الدور المميز والعمل الفني الجيد، وهو ما وجدته في هذا العمل.

– ما الذي تقصده بالبناء الدرامي المشوّق؟

أقصد أن طريقة سرد أحداثه كانت مشوّقة للمشاهدين، كما أن وجود مخرج له اسمه ومكانته الفنية الكبيرة مثل خالد مرعي كان علامة فارقة وعنصراً مهماً في نجاح المسلسل، كذلك كنت أريد أن أقدّم عملاً فنياً مختلفاً بعد مسلسل «الاختيار 3» العام الماضي والذي جسّدت فيه شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقد تشرّفت بذلك، وتحقق ذلك بمسلسل «علاقة مشروعة» الذي حقق نجاحاً كبيراً فاق توقعاتي.

– يرى البعض أن مسلسل «علاقة مشروعة» كان شبيهاً بالمسلسلات التركية، ما تعليقك؟

لطالما قدّمنا مسلسلات رومانسية، فمصر هي الأساس في تقديم هذه النوعية من الأعمال الدرامية، وجاءت بعدنا تركيا وليس العكس أبداً.

– هل عانيتَ صعوبة في اختيار المسلسل الذي تقدّمه للجمهور بعد نجاحك الكبير في مسلسل «الاختيار» العام الماضي؟

بالطبع، واجهتُ صعوبة كبيرة في ذلك، لأن «الاختيار» حقق نجاحاً باهراً، وهو عمل وطني مهم، لذا كان اختياري للعمل الذي تلاه بمثابة مأزق، وحتى الشركة المنتجة لمسلسل «علاقة مشروعة» كانوا قلقين جداً لكن في النهاية تحمّسوا للأمر، ولم يخِب ظني، بحيث حقق المسلسل نجاحاً كبيراً وبجهود كل فريق العمل.

– تعاونتَ في المسلسل من جديد مع الفنانة داليا مصطفى بعد انقطاع دام سنوات، كيف وجدت هذا التعاون؟

داليا مصطفى عِشرة عمر بالنسبة إليّ، وقد عملنا معاً منذ سنين طويلة، وسُررت بمشاركتها في المسلسل معي، لأنها كانت أنسب فنانة للدور الذي قدّمته بشكل رائع، وشكّلت إضافة الى المسلسل.

– مشهد اختبائك وراء باب غرفة «بثينة» في المسلسل والتي جسّدتها الفنانة مي عمر تصدّر «التريند» في مواقع التواصل الاجتماعي خلال رمضان الماضي، هل توقّعت ذلك؟

نعم توقّعت ذلك، لأنني حين كنت أقرأ هذه الحلقة شعرت بأنها مهمة جداً في أحداث المسلسل، وستثير الجدل بحيث يذهب «عمر وصفي» الى زوجته في السرّ «بثينة» ثم يأتي صديقه وطليقها «أمجد» (مراد مكرم) ويقتحم المنزل فجأة، بالتزامن مع وصول «عاليا» زوجة عمر الى منزل «بثينة» محاولةً الصلح بين «بثينة» و»أمجد»، فكانت مفارقة عجيبة وحققت هذه الحلقة صدى قوياً لدى الجمهور.

– ما الذي وفّرته شركة الإنتاج للعمل حتى ظهر بالصورة التي كنت تتمناها؟

للأمانة، شركة الإنتاج وفّرت كل الإمكانات اللازمة لنجاح مسلسل «علاقة مشروعة»، ولم تبخل عليه بأي شيء، وأنا طلبت من الشركة المنتجة التواصل مع المخرج خالد مرعي لأنني كنت أرغب في العمل معه، وقلت له ذلك ورحّب بالفكرة، وأهم خطوة أن يدير العمل مخرج كبير بحجم خالد مرعي ومكانته، بالإضافة الى مدير التصوير أحمد يوسف، وهو من كبار مديري التصوير في مصر، وقد قدّم لنا صورة احترافية في المسلسل، ومهندس الديكور أحمد فايز، والموسيقار المميز هشام نيازي، الى جانب نخبة من الممثلين المميزين مثل: مي عمر وداليا مصطفى ومراد مكرم والفنانة القديرة ميمي جمال وبسنت شوقي.

– المشاهد التي قدّمتها مع النجمة مي عمر في أسوان، هل أضافت الى العمل؟

المشاهد الخارجية التي صوّرناها في أسوان كانت مميزة، وأظهرت سحر المدينة وعراقتها، فأسوان درّة التاج كما يصفونها، وأنا أفتخر بجمال بلدي وأنوي اصطحاب أبنائي لزيارتها في الأيام المقبلة، فهذه المشاهد أضافت الكثير الى المسلسل، وأوجّه التحية الى مي عمر لأنها قدّمت دوراً جديداً عليها في المسلسل هذا العام، فهي صديقة عزيزة ومقرّبة، وقد تعاونا معاً في مسلسل «الفتوّة» منذ سنوات وكرّرنا هذا التعاون في «علاقة مشروعة»، وأتمنى أن يكون هذا الدور فاتحة خير عليها.

– وما رأيك في تقديم المسلسل من 15 حلقة فقط مقارنةً بمسلسلات أخرى قُدّمت في 30 حلقة؟

ليس مهماً أن نقدّم مسلسلاً من 30 حلقة، بل الأهم أن يكون المسلسل مصنوعاً جيداً وتؤثر أحداثه في الجمهور مهما كان عدد حلقاته. ومسلسل «علاقة مشروعة» كُتب في الأساس ليُقدّم في 15 حلقة، وأنا أفضّل المشاركة في مسلسل من 15حلقة مميزة على آخر مؤلّف من 30 حلقة لكنها ليست متماسكة.

– هل كنت حريصاً على متابعة تعليقات الجمهور على المسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

ليس لديَّ أي حسابات على السوشيال ميديا، سواء «فيسبوك» أو «إنستغرام» أو «تويتر»، وكل الحسابات الموجودة باسمي ليست خاصة بي، لكنْ لي أصدقاء مقرّبون مني كانوا يرسلون إليّ تعليقات الجمهور عبر «واتساب» هاتفي ولمست منها ردود فعل المشاهدين، بالإضافة الى التهاني التي تلقيتها من زملائي الفنانين على نجاح دوري في المسلسل.

– مَن هنّأك من زملائك الفنانين على نجاح المسلسل؟

بصراحة، الكثير من زملائي الفنانين هنّأوني على نجاح مسلسل «علاقة مشروعة»، وأنا فخور بتهنئتهم ومباركتهم لي.

– وما سبب عدم اهتمامك بإنشاء حسابات رسمية لك على السوشيال ميديا مثل باقي النجوم؟

السوشيال ميديا هي عالم افتراضي، وأنا لا أعرف مَن هم الأشخاص الذين يجلسون أمام منصات السوشيال ميديا المختلفة وما هي توجّهاتهم، كما أن هناك أشخاصاً يدفعون أموالاً لكي يحقّقوا مشاهدات ويزيدوا عدد متابعيهم، لذلك نجد أموراً غير عادلة في هذه المواقع، وفي الوقت ذاته أنا أحتاج للردّ بنفسي على الجمهور عبر هذه المنصات وليس من خلال شركة معينة تتولّى الردّ على المتابعين، الذين يعتقدون أن مَن يتفاعل معهم هو الفنان نفسه، لكنه في الحقيقة شخص موظّف، وأنا لا أحب التزييف والخداع.

– معنى حديثك أنك لا تفكر في الأمر أبداً…

تحدثت معي شركات مختلفة في السابق لإقناعي بضرورة أن يكون لي حسابات على السوشيال ميديا، لكنني لا أحب هذا العالم الافتراضي وأرفض طريقة التعامل من خلاله والحرية المطلقة المتاحة فيه. ورغم احترامي لرواد مواقع التواصل الاجتماعي ووقوف أشخاص بجانبي منهم، أرغب بالردّ على متابعيَّ بنفسي، كما أهتم بمتابعة آراء أصدقائي والنقاد في أعمالي الفنية.

– ألا ترى أن تواجدك على منصات السوشيال ميديا قد يضاعف من حجم نجاحك؟

لا يزال الجمهور الحقيقي يحرص على دعمي بشكل قوي، وإلاّ لما حققت النجاح الذي أنا فيه اليوم، والذي لم أعتمد فيه على السوشيال ميديا.

– ما هي المسلسلات التي أعجبتك في السباق الرمضاني الفائت؟

هناك أعمال درامية مميزة أُعجبت بها مثل مسلسل «عملة نادرة» للنجمة نيللي كريم، ومسلسل «تحت الوصاية» للنجمة منى زكي، ومسلسل «الصفارة» للنجم أحمد أمين، وسأحرص على مشاهدة مسلسلات أخرى لم أستطع متابعتها في شهر رمضان الكريم بحكم انشغالي بتصوير مسلسلي «علاقة مشروعة» طوال الفترة الماضية.

– ما سبب غيابك عن السينما؟

ضيق الوقت منعني من تقديم عمل فني آخر بجانب التلفزيون، وكل المسلسلات التي قدّمتها كان السيناريو فيها جيداً، كما أن البحث عن موضوع مهم أقدّمه للجمهور يحتاج الى وقت طويل ومجهود كبير، لكن في الفترة المقبلة سيكون هناك مشروع سينمائي مميز.

– الجمهور يتساءل دائماً عن سبب عدم ظهورك في برنامج شقيقك النجم رامز جلال للمقالب الذي يقدّمه سنوياً في شهر رمضان…

بطبعي أنا مقلّ جداً في الظهور بالبرامج التلفزيونية، وتحديداً المدفوع منها مادياً، بالتالي لا أظهر إلا نادراً في البرامج التلفزيونية، وأشارك فيها مجاملةً لبعض أصدقائي الإعلاميين، لأنني أحب أن يتحدث عني عملي فقط.

– في رأيك، ما سرّ استمرار رامز في تقديم هذه النوعية من البرامج طوال السنين الماضية؟

أرى أن الجمهور يحبّ رامز ويريد مشاهدة برنامجه كل عام في شهر رمضان، والدليل على ذلك هو نجاحه المستمر، فلا يمكن أن يستمر برنامج لسنوات طويلة إذا لم يرغب الجمهور في مشاهدته، وبرنامج رامز يحظى بشعبية وجماهيرية كبيرة من كل الأعمار، وأصبح من البرامج المهمة في شهر رمضان كل عام، كما أن برامج الكاميرا الخفية والمقالب موجودة وتُقدّم على مستوى العالم. رامز استطاع أن يُثبت نفسه بقوة بمحبّة الجمهور له، وأنا مُعجب بما يقدّمه وأدعمه بقوّة.

– هل اهتمامك بممارسة الرياضة ساعدك في تقديم أدوار الأكشن؟

الرياضة جزء أساسي من حياتي، فأنا أتدرّب يومياً لأنه يُفترض بالممثل أن يقدّم شخصيات مختلفة في الأعمال الفنية، والرياضة تساهم في زيادة المساحة التي يمكن أن يتحرك فيها الممثل، بحيث تجعل جسمه رشيقاً وتسهّل عليه تقديم أدوار كثيرة كالأكشن أو الرومانسية أو التاريخية أو الشعبية، لكن حين أنشغل بتصوير عمل ما، أتوقف لأيام عدة عن ممارسة الرياضة، ثم أعود إليها، لأنها كما قلت جزء أساسي من حياتي.

– كيف تقضي يومك بعيداً من تصوير أعمالك الفنية؟

أحب الجلوس في المنزل مع زوجتي وابنيّ وتمضية وقت طويل معهم، كما أشاهد أعمال زملائي الفنانين، فأنا أعشق أسرتي، وخصوصاً زوجتي، فهي سيدة جميلة وتتميز بخفّة الدم وتدعمني دائماً، ولها الفضل بعد الله فيما حققته من مكانة متقدّمة ونجومية، فهي تحب أعمالي الفنية وتتابعها بشغف مع ابنيّ.

– هل تشجّع ابنيك على ممارسة هوايات معينة؟

ابنتي تحب الغناء كثيراً، وابني يحب التمثيل، وهما لا يزالان صغيرين ويدرسان، وأتمنى لهما مستقبلاً واعداً وأن يحقّقا كل ما يتمنيّاه.

إلى الأعلى