بالحب والرومانسية والعامية العراقية بدأ قيصر الغناء العربي كاظم الساهر حفلته الثانية ضمن فعاليات مهرجان إهدنيات الدولي، فهبّ نسيم دافء من بلاد ما بين النهرين إلى لبنان وإخترق القلب والبال. وإلى “زيديني عشقاً” للكبير نزار قباني التي ألهبت الجمهور تصفيقاً وآهات غنّى بكلّ حنين بل بصوت حزين “الله أكبر” يا بغداد فحلّ صمت مهيب مكحل بحرقة قلب على بلد الحضارة والتاريخ.
مترافقاً مع ٢٥ عازفاً كان للآلات الوترية الحصة الكبرى لتزنّ على وتر الحبّ والحنين لجمهور وفد من مختلف المناطق ومن دول الجوار والانتشار على مدى يومين لسماع صوت الساهر الراقي . وحين تستريح الآلات يهيم صوت القيصر ويجول بين النفس والنفس حتى انقطاع النفس.
ووسط أجواء الطرب وبفرح طفولي قدّم القيصر أغنية “يا رايحين لبنان”، لتكرّ بعدها سبحة الأغنيات الغارقة في ايقاع الحب الممتلىء عشقاً وشقاوة، إلى جانب غيرها بإيقاع الدلع والدلال، الزعل والرضى فإستطاع الساهر أن يطوّع صوته ليترجم الكلمة بأدائه الفوقي وإحساسه الرائع.