أخبار عاجلة
ليل.. دراما البسطاء وسط جحيم يلتهم الحاضر ويصادر المستقبل

ليل.. دراما البسطاء وسط جحيم يلتهم الحاضر ويصادر المستقبل

متابعة بتجــــــــــــرد: لا يهتم فيلم NOTTURNO أو «ليل» الناطق بالعربية بالحرب وأحداثها، بل يركز على معاناة البشر وأوجاعهم وتحايلهم على الظلم والليل، رغم أنه تم تصويره على مدار 3 أعوام بالشرق الأوسط، على الحدود بين العراق وسوريا ولبنان والمناطق الكردية هناك.

ويصور الفيلم بدقة وحيادية مآسي الحرب الأهلية المستمرة في تلك المنطقة، الغزو الأجنبي، التدخل، وجحيم تنظيم داعش الإرهابي هناك.

يتألف العمل، الذي ينافس على جوائز في مهرجان فينيسيا، من مجموعة حكايات متشابكة تنسج بنياناً درامياً يتخطى الحدود الجغرافية، ويغوص في أعماق النفس البشرية والتفاصيل اليومية للأهالي.

فيلم نرتحل معه في كل مكان نتلمس وعي الناس ومعاناتهم، علامات العنف والدمار، ونستكشف أيضاً الإنسانية التي تستيقظ كل يوم من «ليلة» تبدو لا نهائية. Notturno بقعة من الضوء تحاول إنارة الواقع والتاريخ المظلمين.

ويشير المخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي إلى أنه يريد أن يحكي قصص أناس التقاهم على مدار 3 سنوات في تلك المنطقة، يتخطى حقائق الصراع إلى نوازع البشر وجوهرهم، تعاطيهم مع الألم، وتغلبهم على الأحزان.

ويضيف: «ابتعدت متعمداً عن خط النار والمعارك لكي أرصد في الخطوط الخلفية معدن البشر الحقيقي، وهم يحاولون الحفاظ على وجودهم، ويتمسكون بالبيت والأرض، ويعودون إليهما مرة بعد مرة في لعبة أشبه بالقط والفأر بينهم وبين أطراف الحرب والنزاع، أردت أن أرصد اليد الثقيلة للقمع وهي تحاول أن ترسم للناس مستقبلهم عنوة، أو تصادر أحلامهم».

ويتابع: أردت أن أصور الناس وهم يعيشون حياتهم اليومية وسط جحيم يحاولون أن ينأوا بأنفسهم عنه ولكن من دون جدوى.

ويتخصص روسي في صناعة الأفلام الوثائقية، وهو إيطالي مولود في إريتريا ويحمل الجنسية الأمريكية ويصور فيلماً من إنتاج مشترك ألماني فرنسي إيطالي!

تحمل السيرة الذاتية للمخرج حصوله على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا منذ 7 دورات عن فيلمه ساكرو، وحصوله على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2016 عن فيلمه Fire at Sea أو «نيران في البحر» الذي ترشح أيضاً للأوسكار.

وهو مخرج الأفلام الوثائقية الوحيد الذي فاز بجائزتين ذهبيتين في 2 من أكبر 3 مهرجانات سينمائية أوروبية (فينيسيا، برلين، كان).

إلى الأعلى