ناصر القصبي.. رائد الكوميديا الهادفة

متابعة بتجـــــــــــرد: الفنان السعودي ناصر القصبي أحد عمالقة الكوميديا في الخليج، ويتميز عن أقرانه بصفاتٍ جعلته فريداً.

فهو يملك سرعة بديهة فائقة، وثقافة واسعة، بالإضافة إلى خفة ظلٍ جعلته يدخل إلى قلوب المشاهدين.

وظهرت قدراته من خلال أدائه العفوي في كثيرٍ من أعماله، التي تطرق من خلالها إلى قضايا المجتمع.

في ذكرى ميلاده التاسع والخمسين، الذي يصادف يوم 27 نوفمبر، نحتفل مع هذا النجم، الذي أضحك الملايين في الوطن العربي وجعل من الكوميديا فناً هادفاً.

ناصر القصبي .. شخصية مؤثرة

استمر القصبي من دون كللٍ أو ملل في استخدام منصته الإعلامية وموهبته بغرض تقدم المجتمع.

ونظراً لهذه الجهود، تم تكريمه من قبل الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي في واشنطن، عن مجمل مشواره الفني، الذي امتد أكثر من 30 عاماً.

وكان التكريم أيضاً تقديراً لجهوده في نبذ التعصب الديني، العنف، محاربة الإرهاب والتطرف، في الكثير من أعماله الفنية.

وقد اختير عام 2005 من بين أكثر 50 شخصية مؤثرة في العالم العربي، وفق تصنيف مجلة نيوزويك الأميركية.

مواهب قد لا تعرفونها عن ناصر القصبي

لا يعلم كثيرون أن القصبي شغوف بالكتابة، وقد وثق إحدى رحلاته البرية إلى الصحراء عام 2005 بطريقةٍ بليغة، في كتابٍ أسماه “الرملة”.

نقل في هذا الكتاب مغامراته ومشاهداته هناك، مستخدماً لغةً أوصلت المعنى بإيجازٍ ودقة.

كما برع أيضاً في مجال التصوير، والتقط أكثر من 3600 صورة، وضع 240 منها في “الرملة”.

يهوى النجم السعودي التجول في الصحراء، التي يقصدها مع أصدقائه لاكتشافها والحصول على الراحة والسكينة.

وذكر في كتابه، أنه كان يرغب في عبور صحراء الربع الخالي سيراً على الأقدام، لكنه يعاني من مشاكل في الركبة حالت دون تحقيق ذلك، فقام بالرحلة عبر السيارة لمدة شهر.

موهبة فنية منذ الصغر

نشأت موهبة ناصر القصبي وشغفه بالتمثيل منذ الصغر. وكانت بدايته من على مسرح جامعة الملك سعود.

بعد تخرجه، بدأ حياته المهنية في ما عرف آنذاك بصناعة التمثيل السعودية الناشئة في الثمانينيات.

وظهر في عددٍ كبيرٍ من المسلسلات التلفزيونية، وأصبح أحد النجوم الصاعدين في المملكة العربية السعودية.

أما أول أعماله المسرحية فكان “التائه” مع الفنان راشد الشمراني.

بينما بدأت شهرته تتسع في عالم الفن، بعد دوره في المسلسل الكوميدي الشهير “طاش ما طاش”.

أهم أعمال ناصر القصبي

تعد مسرحية “ولد الديرة”مع الفنان عبدالله السدحان عام 1989، علامةً فارقةً في تاريخ المسرح السعودي.

ومن أهم الأعمال الفنية التي شارك فيها عملاق الكوميديا أيضاً، هي “عودة عصويد” عام 1985 و”بداية النهاية” عام 1990.

انشغل بعد ذلك بتصوير “طاش ما طاش”، الذي قدم منه 18 جزءاً، وصوّر في الفترة بين عام 1992 وعام 2011.

فهّاد، وضاح، فؤاد، زعّال، وأسماء أخرى كثيرة، رسخت في ذاكرة الناس.

إلا أن من جسدها شخصٌ واحدٌ، هو الفنان الكوميدي الذي تجاوزت شهرته حدود مجتمعه. وبات من أهم مؤسسي الدراما والمسرح السعودي.

وشارك عام 2012 بالأداء الصوتي في المسلسل الكارتوني “طيش عيال” بدور “عليان”.

ونذكر من أعماله الأخرى الناجحة “شوية ملح” عام 2002، “أبو الملايين” عام 2013، ومسلسل “سيلفي” بجزئيه الأول والثاني.