الدراما المصرية تشهد على ولادة سندريلا جديدة

إيلي أبو نجم – بيروت: الطريق الذي سارت به منذ بداياتها لم يكن يوماً سهلاً، وقعت فيه وعانت، ضحكت، فرحت، أحبّت، تحدّت، تعبت، بكت، رحلت، ثابرت وعادت لكنها إجتازت فيه مراحل طويلة وحققت خلاله إنجازات كبيرة فصنعت لإسمها بريقاً خاصاً ونجاحاً فريداً.

قرار مشاركتها في عمل درامي وتحديداً خلال شهر رمضان لا يعتبر قراراً سهلاً، فأن تكون تجربتها الأولى في أكثر المواسم الدرامية منافسةً يضعها أمام إمتحان صعب قد تكون نتائجه سلبية على مسيرتها الفنية خاصةً وأنها غنائياً لم تخطئ بعد في أي إختيار ولم تتراجع بل ومع كل عمل جديد تقدّمت وأضافت لرصيدها نجاحات جديدة وبنسب متفاوتة.

أمّا أن يعكس العمل بطريقة أو بأخرى قصّة حياتها ومعاناتها منذ الطفولة لتحقيق حلمها والوصول إلى أكبر المسارح حتى يسمع صوتها ملايين من المستمعين ففيها مخاطرة أكبر، لكنها شيرين عبد الوهاب التي لم تخف من غرفة الفئران في صغرها بل وضعت هدفها نصب عينيها ووصلت إليه واليوم تتكرر الحكاية معها في التمثيل وتقف مشارف نجاح كبير من نوع آخر ومن الحلقات الأولى على عرض “طريقي”.

على صدق مشاعرها وإحساسها المرهف في الغناء لا يختلف إثنان وعلى تمثيلها اليوم يصعب أن لا يجتمع الجمهور فبعد “طريقي” أثبتت شيرين أن صدقها في التمثيل لا يقلّ أهميّة عنه في الغناء، وبحرفية أدائها أعطت للدّور حقّه وتشبّعت موهبتها يخفّة دمّها وعفويتها التي أضافت للعمل الكثير.

بتجــرد، الساحة الفنية اليوم تشهد على ولادة شيرين عبد الوهاب الممثلة التي سيكون لها مستقبل كبير إن حافظت على ذكائها في إختيار الأدوار والإختلاف بالأعمال، ممثلة تستحق لقب سندريلا الشاشة الصغيرة وبجدارة ولا تقلّ أهميةً عن شيرين عبد الوهاب المغنية، أمّا الوسط التمثيلي المصري فقد فاز بنجمة ستثبت مع الأيام أن زمن نجمات الشاشة  الذهبي لم تنقطع أيامه بعد.