أخبار عاجلة
تاركان… المغنّي يؤلّف سيرته

تاركان… المغنّي يؤلّف سيرته

متابعة بتجـــــــــــــــــــرد: يكتب المطرب التركي الشهير تاركان، وهو أحد أبرز نجوم الغناء في تركيا، قصة حياته، على أن تصبح فيلماً سينمائياً، وبحسب ما ذكرته “سي إن إن تورك” أن النجم التركي ذا الـ 46 عاماً، كتب سيناريو الفيلم الذي سيحكي قصة حياته التي يراها مليئة بالتشويق، خصوصاً أنه واجه الموت مرات عدة.

واجهته المخاطر منذ طفولته، فقد تعرض لحادث سير مروع، جعل الطبيب الألماني يخبر والديه أن “هذا الطفل لن يعيش”، مروراً بالاعتداءات العنصرية التي واجهتها عائلته في ألمانيا، انتهاء بحادثة تعرض لها مؤخراً جعلت من نجاته أعجوبة. لم يحدد تاركان من سيؤدي شخصيته في الفيلم، مؤكداً أنه لن يدخل مجال التمثيل، بالإضافة إلى عدم اتفاقه مع جهة الإنتاج على اسم المخرج الذي سيتولى إخراج الفيلم.

تاركان تيفيتو أوغلو، ولد في ألمانيا عام 1972 من والدين تركيين مهاجرين بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بتركيا منتصف القرن الماضي، وفي عام 1968 غادرت أسرته ألمانيا عائدة إلى تركيا، بعد تعرض والده لأزمة قلبية، فأكمل تاركان دراسته في تركيا، إلى أن توفي والده عام 1995 بنوبة قلبية، ما جعله يواجه العالم وهو في سن صغيرة، فتعلم الموسيقى في مدرسة في مدينة كارامورسيل وتعلم العزف على البيانو، ثم ذهب إلى إسطنبول بعد التخرج، حيث حصل له حادث إطلاق نار على الغرفة التي كان ينام فيها مع مجموعة من الشبان. بدأ حياته الغنائية مطرباً جوالاً في المقاهي، لكنه استمر بمتابعة دراسته الموسيقية، فحصل على الدبلوم من أكاديمية الموسيقى.

كانت النقطة الفاصلة في حياة تاركان عند عودته إلى ألمانيا في زيارة عام 1992 حيث التقى بمدير تسجيل في استوديو إسطنبول بلاك محمد سويوزولو، إذ جمعهما حبهما للموسيقى بالإضافة إلى جذورهما التركية، وأصدر تاركان ألبومه الأول بعنوان “يين سينسيز”، وبدأت شهرته في أوروبا وتركيا التي لم تعتد على الألحان التي قدمها تاركان، فنال شعبية كبيرة بين جيل الشباب، وأصبح نجم التسعينيات رغم سنه الصغيرة. وفي عام 1994 حقق ألبومه الثاني الذي حمل اسم أغنيته الشهيرة “أجايبسين” شهرة كبيرة له في العالم، وتم بيع مليوني نسخة منه. وفي عام 1997 أراد تاركان أن يدخل مجال الغناء باللغة الإنكليزية فسافر إلى الولايات المتحدة حيث تعلم اللغة هناك، وأصدر أغنية باللغة الإنكليزية لكنها لم تلق النجاح الذي كان يتوقعه، ما جعله يعود للغناء بلغته الأم.

كان آخر ألبوماته “يولا” الذي أنتج عام 2017، وأثبت فيه أن نجوميته لم تتزحزح رغم بروز نجوم آخرين أصغر منه سناً على ساحة الغناء، إذ لا يزال محتفظاً بعذوبة صوته وأدائه المميز، بالإضافة إلى وسامته التي اشتهر بها، ويقدم تاركان حفلات غنائية خلال شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، وكان قد أعلن سابقاً عن تحويل أسعار تذاكر حفلاته المقبلة إلى الليرة التركية بدلاً من الدولار الأميركي، وذلك دعماً للعملة الوطنية، وبحسب ما ذكرته صحيفة “خبر تورك” التركية، فإن من المقرر تحصيل قيمة 200 ألف دولار من تذاكر حفلاته، من الجمهور المحلي، و400 ألف دولار من الأجانب، ويأتي ذلك بعد تدهور سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي.

إلى الأعلى