درة: لا أكرّر نفسي

متابعة بتجــــــــــرد: قالت الفنانة درة إنها تسير بخطوات فنية بطيئة قياسا بخطوات بنات جيلها، فهي تراهن دائما على كل ما هو جديد، وهو الأمر الذي دفعها الى اختيار الأدوار الجادة والمتميزة التي تحمل رسالة ومضمونا جادين، وتضيف الى رصيدها ولا يهمها حجم الدور، وكثيرا ما ترفض الدور الذي لا تستطيع من خلاله تجسيد الشخصية بالشكل المطلوب.

عن مشوارها الفني حتى مسلسلها الأخير “نسر الصعيد”، ونشاطها الفني كان هذا الحوار مع جريدة “القبس الكويتية”.

تقول درة: ليس سرا إذا قلت ان جواز مروري الى الشاشة لم يكن إلا من خلال اختياراتي وادائي في تقمص شخصية الدور الذي منحني جواز الدخول الى قلوب الناس. وتضيف: أستطيع القول ان الموهبة هي الأساس للوجود على الساحة الفنية والانطلاق والاستمرار الدائم.

اختيار متميز على أي شيء تعتمدين في اختيار ادوارك بوجه عام؟

– عندما أشعر بأن العمل فيه اختلاف متميز، وأن الشخصية التي سأقدمها تسعدني جدا، واتمنى دائما ان تحدث اختياراتي السعادة عند الجمهور، وهذا ما تحقق في مسلسل “الشارع اللي ورانا”، وانا سعيدة جدا بما احدثه من رد فعل، واتمنى ان اكون دائما مختلفة ومتميزة.

أدوار مركبة ما الدور الذي لم تقدميه بعد وتحلمين به؟

– لقد قدمت العديد من الاعمال التلفزيونية وايضا السينمائية، لكنني أطمح لأن أقوم بتجسيد الادوار المركبة والصعبة لكونها تحتاج الى مجهود كبير في التمثيل، حيث استطيع من خلالها أن افجر طاقتي التمثيلية، فأنا لا اريد تكرار ادواري وأرى ان استمرارية الفنان شيء يحتاج الى مجهود وذكاء كبيرين، وخير برهان أن هناك فنانين يظهرون ويختفون فجأة ولا يشعر بهم أحد بعد ذلك، وما أود الاشارة اليه ان محافظة الفنان على مكانته أهم شيء، لأن الاكتفاء بما حقق يقتل الطموح ويقضي على الفنان نفسه.

بعد أن قدمت في دراما رمضان العام الماضي مسلسل “نسر الصعيد”، هل أصبح التلفزيون خطوة مؤجلة؟

– لدي قناعة بأن وجود مواسم أخرى لعرض الأعمال الدرامية في غير رمضان شيء مهم جدا، لأن هناك أعمالا كثيرة تتعرض للظلم، وأيضا هناك أعمال عديدة حققت نجاحا كبيرا خارج الموسم الرمضاني مثل تجربتي في مسلسل “الشارع اللي ورانا” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية عند عرضه خارج السباق الرمضاني.

مواصلة النجاح أين ترين نفسك بين ممثلات جيلك؟

– لا استطيع تقييم نفسي، فقد قدمت اعمالا جيدة متميزة نالت اعجاب الجمهور، واتمنى ان اواصل هذا المشوار بنجاح دائم، فالفنان هو الذي يعرف كيف يحافظ على محبة الجمهور ومكانته الفنية.

لو أن هناك دورا لسعاد حسني وآخر لنادية لطفي وطلب اليك اعادة تمثيل احدهما، ايهما تختارين؟

– بصراحة.. اخاف الاثنتين لانهما قديرتان، إذا حدث ذلك فإن النقاد والجمهور هم الذين سيقارنون بيني وبينهما.

في اعمالك الفنية.. هل تختارين ملابسك بنفسك ام يتدخل المخرجون في ذلك؟

– عندما اطلع على العمل، فانني أختار من تلقاء نفسي، وفق متطلبات الشخصية فالاختيار يكون وفق ما يتناسب مع دوري في العمل، فمن غير المعقول ان يكون الدور لفلاحة مثلا ثم ارتدي ملابس سيدة ارستقراطية، بل ان لكل دور ما يناسبه، وعندما يتطلب العمل القيام بدور فتاة من اسرة عادية، فإنني احرص على ارتداء الملابس غير المبهرجة، وهذا يرجع في النهاية الى ذوقي الخاص.

متى تستجيب عيناك للدموع؟

– عندما اشعر بالعجز، أو أشعر أنني صغيرة امام بعض الاشياء.

هل انت طموحة؟

– الى حد ما.

ماذا يعني لك النجاح؟

– الاستمرار في النجاح.