أخبار عاجلة
إياد نصار: أعشق المغامرة وانتظروني في فيلم “موسى”

إياد نصار: أعشق المغامرة وانتظروني في فيلم “موسى”

متابعة بتجـــــــــرد: تعود الفنان الأردني، إياد نصار، على المغامرات الفنية ووضع اسمه على تحديات كبيرة كان آخرها تقديم 3 أفلام دفعة واحدة بعام واحد، وهي “الممر” و”ولاد رزق 2″ و”الفيل الأزرق 2″.

وفي حواره مع قناة “العربية”، تحدث إياد نصار عن هذه المغامرة وتفاصيل فيلمه الجديد “موسى” وفيلم “رأس السنة”، ومسلسل “حواديت الشانزليزيه”.

في البداية حدثنا عن فيلمك الجديد “موسى” الذي يتم تصويره حالياً وما حكاية أنه يتحدث عن الأبطال الخارقين؟

فيلم “موسى” يندرج بنسبة كبيرة تحت قائمة أفلام الخيال العلمي، وهو ليس – كما يشاع – فيلماً للأطفال، لكنه فيلم مصنوع للأجيال التي تهوى مشاهدة الأعمال الأجنبية والأبطال الخارقة، وقد كنت أتمنى بالفعل تقديم هذه النوعية، لكن انتظرت السيناريو والفكرة المناسبة حتى وجدت ذلك في فيلم “موسى”.

الفيلم يدور حول مهندس يصمم إنسانا آليا، ويحاول عن طريقه تحقيق العدالة، والفيلم يخرجه بيتر ميمي الذي أراه قد تطور وأصبح من أهم مخرجي السينما وهو مصمم أن يخرج الفيلم بشكل مبهر والعمل به الكثير من الغرافيك.

هل تتوقع أن تحقق نوعية أفلام الخيال العلمي نجاحاً في مصر ووسط الجمهور الذي يشاهد الأعمال الأجنبية؟

أكيد أي عمل به مجهود كبير وفكرة حقيقية تستحق المشاهدة سينجح، ولا أنكر أيضا أن الموضوع يحمل مغامرة كبيرة، فهذا متفق عليه، لكن العمل قائم على احترام ذكاء المشاهد ووجود قصة قد تبدو منطقية بعض الشيء، ويمكن تصديقها بالإضافة لمجهود الإخراج في التنفيذ الحديث واستخدام أحدث التقنيات الممكنة.

وماذا عن فيلم “رأس السنة” الذي تشارك فيه مع شيرين رضا ومنتظر عرضه قريبا؟

هذا الفيلم تدور أحداثه في ليلة واحدة وهي ليلة رأس السنة وأجسد فيه دورا جديدا جدا عليّ، وهو ديلر مخدرات، يبيع الوهم للطبقة الغنية ويمنح المال للطبقة الفقيرة ويوزع المخدرات في سيارة إسعاف يمتلكها، وقد يبدو الفيلم كوميديا سوداء، لكنه يحمل فكرة ورسالة هامة جدا.

كيف تقيم تجربتك في مسلسل “حواديت الشانزليزيه” الذي يعرض حالياً ورأيك في الانتقادات التي توجه له مثل بطـء الأحداث؟

“حواديت الشانزليزيه” مسلسل حقق نجاحاً كبيراً منذ بداية عرضه، والجميل أنه يعرض خارج موسم رمضان، ومع ذلك نجح، وقدم حدوتة أعجبت الناس وجذبتهم عن شخص يحمل قبحا وشرا ويقتل عن طريق خمس سيدات يعترفن جميعا. ويبحث المسلسل عن حل اللغز وسبب مقتل رياض الباز بطل الحدوتة.

ألم تخش المغامرة خاصة أن مخرج المسلسل هذه أول تجاربه الإخراجية بالإضافة لأن معظم بطلات المسلسل من الوجوه الجديدة؟

أنا أحب المغامرات وبالعكس يستهويني التحدي. ولم أخف من التعاون مع مخرج في أول تجاربه لأني وغيري لو رفضت أو خفت من التعاون مع كل مخرج جديد لن يكون هناك جيل متجدد من العناصر الفنية المهمة، وسنغلق الباب أمام المواهب، كما أني تعاونت من قبل مع مخرجين جدد وأصبحوا مخرجين كبارا الآن وهذا شيء تعودت عليه.

وبالنسبة لاختيار وجوه جديدة للمسلسل، حدث تصعيد لممثلات جدد في السوق وكلهن اجتهدن جدا، وقدمن أفضل ما لديهن.

فيلم “الممر” ودور الضابط اليهودي الذي جسدته تسبب في ردود أفعال قوية حدثنا عن التجربة؟

الفيلم كان تحديا كبيرا جدا، خاصة أن الأفلام الحربية والتاريخية غائبة عن الساحة الفنية، كما يتعرض الفيلم لفترة الاستنزاف، وهي فترة لا يعرف عنها الناس الكثير خاصة الأجيال الجديدة، والفيلم كان علامة فارقة من حيث التنفيذ والتحضير، كما حقق نجاحا كبيرا على المستوى الجماهيري والنقدي والإيرادات واقترب من حاجز 100 مليون جنيه.

وبالنسبة لدور “ديفيد” الضابط الإسرائيلي، فقد كان مغامرة في حد ذاته، وقررت مع المخرج شريف عرفة أن أجسده بشكل غير تقليدي أو معتاد، وقد لمست نجاح الدور بردود الأفعال القوية وكره الكثيرين للشخصية وتفاعلهم معها، لدرجة أني لم أعرف هل أفرح أم أحزن على كل هذا التفاعل، ومن شدة تصديق الجمهور للشخصية التي قدمتها، أنا الممثل الوحيد الذين لم يصفقوا لي عند ظهوري على الشاشة من شدة كرههم لشخصية اليهودي التي جسدتها. لكن في النهاية الجمهور لديه وعي كبير حاليا ويفهم أن هذا تمثيل وإجادة الممثل في دور الشر وتصديقه نجاح يعيه الناس جيدا.

ما الأعمال التي تراها حققت نقلة فنية ونوعية في حياتك؟

بعد مسلسل “الجماعة” وشخصية “حسن البنا”، هناك الكثير من الأدوار التي شكلت اختلافا كبيرا في حياتي على المستوي الفني، مثل “سيد العجاتي” في “موجة حارة”، وطارق رمضان، في “أفراح القبة”، و”أكرم” في “هذا المساء”، وكذلك مسلسل “أريد رجلاً الذي قمت به لأصل لشريحة معينة من الجمهور، قد لا تكون أعمالي السابقة مهمة بالنسبة لهم.

وحتى أصل لهم قدمت لهم ذوقهم الفني حتى أبني جسرا من الثقة، فيتابعوني في أعمال أخرى قد تكون بعيدة عن ذوقهم، ويحدث شد وجذب وعلاقة متبادلة من الاهتمام الفني.

يُقال إن السينما تحقق النجاح والانتشار أكثر من الدراما فما رأيك؟

السينما فعلا تحقق الانتشار والتنوع أكثر، ولكن بشرط وجود أفكار وأدوار مختلفة وحماس من المنتجين. ففي فترة لم يكن هناك نوع الأفلام التي أتمنى أن أكون موجودا فيها، بسبب قلة ثقة المنتجين في عمل أنواع مختلفة، لكن تغيرت الأمور بعد نجاح أفلام في تحقيق نجاح نقدي وجماهيري، وتقديم موضوعات مختلفة مثل “الفيل الأزرق2″، و”الممر” و”ولاد رزق 2″ و”كازابلانكا”، وبالتالي أصبحت السينما تحقق للفنان الجودة والانتشار والنجاح في نفس الوقت.

 

إلى الأعلى