أخبار عاجلة
نجيب محفوظ يعود إلى السينما المصرية بعد ثلاثة عقود

نجيب محفوظ يعود إلى السينما المصرية بعد ثلاثة عقود

متابعة بتجـــــــــرد: بعد نحو 30 عاما على آخر الأعمال السينمائية العربية المقتبسة من أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ، في فيلم «سمارة الأمير» عام 1992، عن قصة ضمن مجموعة «الحب فوق هضبة الهرم»، يتجه صناع السينما المصرية حاليا لإنتاج فيلم عن أحد أعماله الأدبية.

وحصل المنتج كريم أبو ذكري على حقوق المجموعة القصصية لمحفوظ بعنوان «تحت المظلة» لتحويلها إلى فيلم سينمائي ستتولى الكاتبة مريم نعوم مهمة السيناريو فيه، فيما تخرجه كاملة أبو ذكري.

من أضخم الإنتاجات العربية

تقول المخرجة كاملة أبو ذكري إنها تتوقع أن يصبح العمل المأخوذ عن المجموعة القصصية لنجيب محفوظ من الستينيات واحدا من أضخم الإنتاجات العربية، موضحة أن الفيلم سيتضمن 6 قصص هي القصة الرئيسية «تحت المظلة» إلى جانب 5 قصص أخرى وهو ما تتضمنه المجموعة القصصية بالفعل.

تعاونات سابقة من الأدب إلى الشاشة

ولن يكون هذا هو العمل المشترك الأول بين كاملة أبو ذكري ومريم نعوم خاصة من نوعية الأعمال المقتبسة من الأدب، إذ قدمتا سويا عام 2017 مسلسل «واحة الغروب» بطولة خالد النبوي ومنة شلبي، عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر، كما قدمتا مسلسل «سجن النسا» عام 2014 بطولة نيللي كريم وهو المستوحى من مسرحية بنفس الاسم للكاتبة فتحية العسال، وقبلها بعام في 2013 مسلسل «بنت اسمها ذات» بطولة نيللي كريم أيضا عن رواية الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم «ذات».

الإنسان بين الفساد وخيالاته

كتب نجيب محفوظ مجموعته القصصية «تحت المظلة» عام 1967، بعد هزيمة يونيو من العام نفسه، والتي أدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتجلّت فيها حالة الانكسار والهزيمة التي كانت في تلك الفترة حتى بدء حرب الاستنزاف والتي أدت إلى انتصار أكتوبر 1973.

ويكتب نجيب محفوظ في «تحت المظلة» عن الفساد الذي يراه الإنسان بأم عينيه ثم يحاول أن يكذّب نفسه بفرضية أن العالم لا يمكن أن يكون به هذا الفساد ويسكن إلى خيالاته عن النظرة المثالية للواقع وأن أي شيء غير هذا هو محض مشهد سينمائي مجسّد باقتدار.

في القصة الرئيسية للمجموعة الأولى فيها بنفس العنوان «تحت المظلة» وفيها يعبّر أديب نوبل عن رمزية فكرته، حيث تبدأ القصة بأحداث متتالية في شارعٍ عام تحت المطر، من مطاردة للصٍ بين الأزقة، وحادث تصادم سيارتين وفعل فاضح بين رجل ومرأة كل هذا والمارة يختبئون أسفل مظلّاتهم منفصلين عن الأحداث أمامهم، حتى رجل الشرطة، مقتنعين أنهم بصدد موقع تصوير لأحد الأفلام السينمائية، منتظرين نهاية ما للمشهد، غير أن النهاية أودت بحياتهم بشكلٍ سينمائي أيضا.

إلى الأعلى