أخبار عاجلة
“مع ياسر العظمة” عودة صاحب مرايا إلى الضوء

“مع ياسر العظمة” عودة صاحب مرايا إلى الضوء

متابعة بتجــــــــــــرد: بعد سبع سنوات من الإنقطاع، يعود الفنان ياسر العظمة إلى جمهوره، منتقلاً من الكوميديا إلى التراجيديا، من “مرايا” والعمل الجماعي المبدع إلى “مع ياسر العظمة”، وحلقات فردية بثت الأولى منها عبر وسائل التواصل الأجتماعي، اعتمدت على أدائه وصوته في إلقاء قصيدة “إن رضيت دمشق”.

حب بدرجة الوجع

نقدٌ مرٌ لما يجري حولنا من  (فيروس الكورونا السوري)، تناوله ياسر العظمة من خلال  قراءة قصيدة درامية ظهر  فيها بعد سنوات من الغياب، متخلصاً من القيود الإنتاجية وهم التمويل، ليوصل حبه لدمشق، وخوفه مما وصلت الأمور إليه من تدهور، وهو ما يشبه مسرح المينودراما الذي يعتمد على الأداء الفردي، خاصة أنه تناول فيها ظواهر اجتماعية، بطريقة الهوامش المتاحة والتعبير الهجائي الساخر.

الوجع كان لون صوت الفنان، وهو يلقي بأداء وجداني عالٍ  قصيدة “إن رضيت دمشق”، التي تحدث فيها عن حال الوضع السوري.

“يا شام أنت منارة سطعت.. قد شع فوق جبينك الطهرُ

عرفت مكانك الدنا زمناً.. أنت العلا يزهو بك الفخرُ.

يا شام لن ننساكِ إن ننسى.. حتى يضم رفاتنا القبرُ..

مهما اعتذرنا عن إساءتنا.. قد لا يليق بقدرك العذرُ..

هذه دمشقُ يزينها أدبٌ.. من صيتها يستخرج العطرُ..

فدمشق عاصمة الزمان.. فإن رضيت دمشق تبسم الدهر…”.

قصيدة لاتزيد عن 5 دقائق، هاجم العظمة الطبقة الفاسدة في سوريا بقوله: “أسيادنا أملاكهم ذهب.. ونفائسٌ قد ملّها القصر.. ما همهم شعب على عوزٍ ورعيُة قد عضّها الفقرُ.. نمنا عقودًا يعبثون بنا.. بمخططات كلها هدرُ.. ولقد سئمنا من مماطلٍة قد ضاع في طياتها العمرُ”.

واليوم يعود بصوت جريح يستنهض الشام على غرار نزار قباني، ويشير إلى الفساد الذي بلغ مداه الأقصى. هاجم العظمة المستوى الذي وصل إليه الإعلام، والفن بقوله: “إعلامنا ساءت مبادئه بمسلسلات ما لها حصرُ.. إعلامنا زادت مساوءه.. جهلٌ طغى والغائب الفكرُ”

أسئلة الحضور الثاني

(ماذا سيقدم العظمة في الحلقة الثانية، وهل سيعتمد الشعر أم سيمضي إلى النصوص والحكايا على طريقة الراوي الذي يريد أن يكتب شهادة على زمن بات فيه الناس داخل الجرح؟) هذا ما طرحه رواد التواصل الاجتماعي بعد عرض الحلقة التي لاقت إعجاب مئات الآلاف، وأكد كثيرون أن الأمل موجود طالما خرج العظمة وهو على أبواب الثمانين بهذه القصيدة.

مرايا العظمة

وحين يذكر اسم ياسر العظمة، نستحضر أسماء كبيرة، خالد تاجا، ودريد لحام  وغيرهم من أعلام الفن السوري الذين كان لهم بصمتهم وصوتهم، إذ يقف تاريخ من الأعمال الدرامية التي قدمها العظمة، وأهمها “مرايا” التي امتدت سلسلتها وحكاياتها منذ عام  1984 وحتى عام 2013، وربما يكون قد حدث انقطاع خلال هذه السنوات، لكن العظمة استطاع أن يتجوال بمراياه في المجتمع السوري من خلال موضوعات ولهجات ساخرة.

فهل انحسرت الكوميديا وباتت التراجيديا لون الحياة؟.

إلى الأعلى