أخبار عاجلة
مشروع قانون بريطاني يحظر تلاعب المشاهير بصور سوشيال ميديا

مشروع قانون بريطاني يحظر تلاعب المشاهير بصور سوشيال ميديا

متابعة بتجــــــــــــرد: يخشى مشاهير سوشيال ميديا من مشروع قانون بريطاني جديد يحظر نشر الصور التي تم التلاعب بها في مواقع سوشيال ميديا وخاصة إنستغرام، والتي يتم فيها تغيير شكل الجسم.

وقدم عضو البرلمان البريطاني د. لوك إيفانز مشروع قانون يلزم فيه المشاهير بالإفصاح عن الصور التي تم التلاعب بها عن طريق برامج الفوتوشوب والبرامج المماثلة، أو وصفها بأنها صور تعرضت للتحوير.

وبرر إيفانز عضو لجنة الصحة والمجتمع بالبرلمان مشروع القانون الجديد بأن الصور المعدلة على سوشيال ميديا أدت إلى حدوث أزمة في الصحة النفسية للملايين من متابعي ومستخدمي الإنترنت، لأنها تخلق صوراً «مشوهة» عن الجمال ومقاييسه تخدع الكثيرين وتتسبب في إصابتهم بالإحباط والاكتئاب وكوكبة من الأمراض النفسية.

وقدم إيفانز مشروع القانون الذي سيجبر المشاهير والنجوم على أن يعنونوا الصور التي تم التلاعب فيها بأنها صور معدلة رقمياً لتغيير الشكل.

ويعمد مشاهير مثل نجمة تلفزيون الواقع لورين جودجر، وكيلي جينر، وكيم كارديشيان، إلى التلاعب في الصور لتبدو أكثر رشاقة مع تكبير أو تصغير أو تحوير شكل ومقاييس أعضاء الجسد المختلفة مثل السيقان والصدر والأنف.

وتعرض هؤلاء المشاهير وغيرهم إلى انتقادات حادة بسبب تغيير ملامح الوجه بصورة كبيرة على موقع إنستغرام، وفي مقدمة هؤلاء كلوي كارديشيان التي خلقت لنفسها «امرأة» أخرى تماماً، بعد تحوير كل ملامح وجهها لتبدو أجمل وأكثر نحافة.

ويبث المنتقدون من المتابعين صوراً حقيقية أصلية لهؤلاء النجمات قبل وبعد التعديل، وبلغ الأمر حد طلب عرائس وأشخاص عاديين من متابعي الإنترنت مساعدتهم في تصحيح أخطاء في أجسادهم أو وجوههم أو تجميل بعض الأعضاء مثل الأنف والعينين والوجنتين.

ويبرر بعض النجمات اختلاف «الطلة» في الصور بوجود اختلاف في زوايا التصوير، أو التركيز عن قرب على ملامح الوجه والجسد.

وفي الشهر الماضي، اتُهمت العارضة البريطانية ونجمة تلفزيون الواقع جودجر بالتلاعب في صور قديمة لها مع والدها، لتعديل شكل الوجه والشعر قبل بثها على إنستغرام.

ويرى المنتقدون أن الغيرة ومحاولة التشبه بالنجمات الشهيرات تدفعان بعض الفتيات إلى إجراء عمليات تجميل من غير ضرورة، ويعرضن أنفسهن للخطر وتشويه الملامح، ويندمن بعد ذلك.

وتقلل تلك الصور الزائفة من ثقة الملايين من الفتيات في أنفسهن، ويصبن بالإحباط لأنهن يتصورن أنهن لسن جميلات أو رشيقات مقارنة بصور هؤلاء النجوم.

كما أن مقاييس الجمال غير الحقيقية والتي يتم التلاعب بها عن طريق الفوتوشوب، تدفع الكثيرات إلى التنمر على زميلاتهن بدعوى أنهن غير رشيقات، أو غير جميلات، مما يدفع بعض الفتيات المراهقات إلى الانتحار بعد أن يعجزن عن تحقيق الوزن المطلوب، أو عن الرد على المتنمرين عليهن.

ولا يقتصر الأمر على النجمات فقط، بل يلجأ نجوم السينما مثل براد بيت وتوم كروز إلى تعديل صورهم أيضاً، ولكن الغالبية العظمى للنجمات مثل مادونا.

ولا تخلو عملية تعديل الصور من عيوب وأخطاء تعرض المشاهير للسخرية والتنمر مثل النجمة لانا دونهام التي اختفت ذراعها في صورتها على غلاف مجلة فوج في أحد إصدارات 2014، وكيلي جينر التي تحدت قوانين الطبيعة في صورة لها على بركة السباحة منذ 3 أشهر، والمطربة كيتي بيري في غلاف مجلة رولنج ستونز إصدار 2010.

إلى الأعلى