أخبار عاجلة
مذكرات نجيب محفوظ.. الساخر الكبير عاشق الكرة والشيشة!؟

مذكرات نجيب محفوظ.. الساخر الكبير عاشق الكرة والشيشة!؟

متابعة بتجــــــــــرد: ارتبط اسم الأديب المصري الراحل، نجيب محفوظ (1911- 2006)، في أذهان الناس، بكونه شخصية روائية صرفة، وأنه هرم مصر الثقافي بلا منازع.

وغاب عن كثيرين، أن صاحب نوبل للأداب، كان ساخراً جداً، لدرجة أنه “ينطلق بالنكتة تلو النكتة من دون أن يتوقف”.

وفي تعليق ساخر له على بدايته المبكرة جداً في قراءة الكتب: “الحمد لله، الكتاب الأول الذي شدني إلى القراءة كان رواية، ولم يكن كتاباً في علم الحشرات وإلا اختلف مستقبلي”.

كما أوضحت المذكرات التي نشرت في حياته، وبعد موته، أنه كان لاعب كرة قدم محترف قبل أن يتفرغ للأدب. ولم يتمكن أحد من منافسته في تسجيل الأهداف، ولقب لذلك بـ”أبو الروس”.

نسرد لكم في التالي، بعض المذكرات النادرة التي يجهلها البعض عن أديب نوبل، احتفاءً بقيمة الكاتب والإنسان الذي يصادف اليوم، ذكرى ميلاده.

نجيب محفوظ لاعب كرة!

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في عام 2009، تقريراً بعنوان “الأدباء أيضاً يمكنهم اللعب”. شملت القائمة الحاصلين على جوائز نوبل حصراً.

ومنح موقع قلب الدفاع، لنجيب محفوظ، في فريق “نوبل” الذي شكلته الصحيفة. إذ اعتمدت في اختيارها على الأمهر والأسرع عندما كنا صباه.

هذا جانب من أهمية الساحرة المستديرة في حياة الأديب الراحل.

كما أن أول رواية ألفها كانت عن كرة القدم، لكنه مزقها فور انتهائه من كتابتها.

الساخر الكبير

يجمع كل أصدقاء نجيب محفوظ، وتحديداً “شلة الحرافيش”، أنه كان صاحب دم خفيف و “ابن نكتة”، حتى في أكثر المواقف الجدية.

ويذكر صديقه أدهم رجب: “كان في رمضان يصحبنا الى مقهى الفيشاوى القديم في أواخر العشرينيات. وهو مكان يتجمع فيه أمهر من يطلقون النكات ويسخرون من الناس”.

وتابع: “كان نجيب يتصدى لهم بمقدرة غريبة على توليد الأفكار وتحويلها إلى نكت، تجعلهم أضحوكة الجميع”.

وفي موقف آخر، وبعد أن ذهب ليشاهد التمثال الذي نصب له في أحد ميادين المهندسين، عبّر عن عدم إعجابه به قائلاً: “يبدو أن من صمم هذا التمثال لم يقرأ إلا رواية الشحاذ”.

الشيشة والموسيقى

أولع الأديب الراحل بالموسيقى، ولم يقتصر شغفه على السمع، وإنما قرر الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية 1933، تعلم خلالها العزف على آلة القانون.

بعد عام تخلى عن تعلم الموسيقى، واكتفى بعشقه لسماع أم كلثوم، ومن شدو حبه لها، أسمى ابنته الكبرى على اسمها.

وروى الدكتور أدهم رجب أن نجيب كان لديه “إدمان صوت صالح عبد الحي”.

وكانا يلتقيان في الليالي التي تذاع فيها أعمال عبد الحي، ويطلب الشيشية ويظل يستمع في سكون واندماج حتى تنتهى الوصلات الثلاث.

مفترق طرق

رشح الأديب محفوظ، الحاصل على ليسانس فلسفة، للسفر إلى بعثة علمية في فرنسا. لكنهم بعد ذلك حرموه من السفر.

ويصف هذه الحادثة في مذكراته: “ضاعت بعثتان لا بعثة واحدة، بعثة في الفلسفة وبعثة في اللغة الفرنسية والسبب هو إسمي”.

ويضيف: “لست حزيناً على بعثة الفلسفة. ولكني تمنيت لو أنني سافرت في بعثة اللغة الفرنسية. كنت سأتجه إلى ما اتجه اليه توفيق الحكيم في (زهرة العمر) و(عصفور من الشرق) ولكن الأقدار شاءت شيئاً آخر”.

في عام 2006، تعرض نجيب محفوظ لإصابة ونزيف في رأسه، بسبب سقوطه في الشارع. ثم توفى بعد 20 يوماً من الحادثة.

إلى الأعلى