أخبار عاجلة
مراسل “بي بي سي” متّهم بشنّ “سلسلة من الأحداث” أدت إلى وفاة الأميرة ديانا

مراسل “بي بي سي” متّهم بشنّ “سلسلة من الأحداث” أدت إلى وفاة الأميرة ديانا

متابعة بتجـــــــــرد: ادّعى الصحافي والمذيع المخضرم أندرو نيل أن مارتن بشير شنّ “سلسلة من الأحداث” أدت إلى وفاة الأميرة ديانا، مستخدماً “الاحتيال والتزوير” للحصول على مقابلة “بانوراما” المثيرة للجدل التي أجراها مع الأميرة عام 1995.

وقال نيل (71 عاماً) الذي أمضى 25 عاماً في هيئة الإذاعة البريطانية، إن بشير “غذّى هواجس ديانا”، ما دفع بها إلى التخلّص من فرقها الأمنية، مؤكّداً، من دون شكّ، أنّ هذا ما أدى إلى وفاتها، بحسب موقع “الدايلي ميل” البريطاني.

قال نيل إنه فوجئ بأن بشير، الذي “لم يكن معروفاً حينها” تمكن من تأمين مقابلة مع الأميرة عام 1995، أي قبل عامين من وفاتها في باريس، لكنه تمنّى له التوفيق حينها، مضيفاً: “نحن نعلم الآن أنه حصل عليها عن طريق الخداع والاحتيال والتزوير”، عن طريق التواصل مع ديانا وشقيقها، ورواية أكاذيب ضخمة حول سعي العائلة المالكة لقتلها، وأن حراسها الشخصيين كانوا يسرّبون المعلومات ومنهم من كان يتلقّى راتباً من الصحف الشعبية مقابل أخبار عنها، وهذا كله غذى هواجسها”.

كانت فعلاً مقتنعة في أن “كل أفراد العائلة المالكة يريدون قتلها” فقرّرت الابتعاد عنهم. وكانت هذه الأفكار نتيجة كل الأكاذيب المدعومة أحياناً بوثائق بدت مهمة وتبيّن لاحقاً أنها مزوّرة، وقد رواها لها مارتن بشير، ودفعها ذلك إلى التخلّص من أمنها ومن أي دعم حصلت عليه من القصر.

وأعرب نيل عن قلقه حينها عندما علم أنّ ديانا تريد التخلص من أمنها الرسمي في الفترة التي سبقت وفاتها: “تناولنا الغداء معاً في أحد المطاعم عام 1996، وأدهشتني رؤيتها غير محاطة بأي عنصر أمن على الإطلاق، وعند انتهائنا، استقلّت سيارتها وقادتها بمفردها”.

ظهر بعدها دودي الفايد، نجل محمد الفايد صاحب هارودز الملياردير، على حياتها. وكان لدى محمد في إحدى المراحل 80 رجل أمن. وكان يتنقّل بموكبٍ أكبر من موكب رئيس الوزراء. وفجأةً، أصبح دودي قادراً على تقديم كل هذا الأمان لها وهذا ما جذبها بدودي، برغم اعتقادي أنّ فشل علاقتهما كان محتّماً”.

قال نيل إن نظامها الأمني الجديد كان مسؤولاً جزئياً عن وفاتها، شارحاً: “لو كانت لا تزال تحت سيطرة الأمن البريطاني، لما حدثت أشياء عدة خلال تلك الليلة المأساويّة. ربما لم يُسمح لها بمغادرة فندق الريتز بمفردها على الإطلاق، وما كانت ستقود سيّارتها بسرعة 90 ميلاً في الساعة عبر نفق، وحتى لو فعلت ذلك، فلن يكون السائق ثملاً لأنه تابع للأمن البريطاني ونعلم أنهم من بين الأفضل في العالم”.

وتابع: “أنا لا أتّهم مارتن بشير بتسبب هذا الحادث، لكن ليس لديّ أدنى شكّ بأنه شنّ سلسلة من الحوادث، من خلال الأخبار التي كان ينقلها لها، أدت إلى وفاتها. ويوافقني الرأي باتريك جيفسون، سكرتيرها الخاص آنذاك وأحد الأشخاص الذين أساء بالحديث عنهم بشير، ما دفع الأميرة إلى طرده، ومن الواضح أنّه معني بالموضوع أكثر منّي”.

وجاءت هذه الادعاءات بعد مزاعم أنّ بشير حاول من جديد تزوير وثيقة حكومية في محاولة لتأمين مقابلة مع توني مارتن، المزارع في نورفولك الذي قتل سارقاً مراهقاً.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف محامي مارتن، نيك ماكين، عن الأساليب التي يدعي أن بشير استخدمها قبل إجراء مقابلة مع موكله. وبحسب المحامي، أخبره بشير أن شخصيات حكومية أرادت منع استئناف ضد إدانة المزارع بالقتل. وحاول بشير إثبات هذه المؤامرة عن طريق ما زعم أنها وثيقة سرية بين الإدارات الحكومية للتدخل في محاكمة مارتن وإبقائه في السجن.

وأخبر ماكين عنّ شكّه في ذلك الوقت من أن الوثيقة المنقحة بشدة كانت مزورة. وقال إنه يعتقد أن بشير كان يحاول كسب ثقته لإجراء مقابلة مع مارتن في السجن.

ويشبه هذا الأسلوب الطريقة التي أظهر بها بشير كشوفاً مصرفية مزورة لشقيق الأميرة ديانا حتى يتسنى له التعرف عليها،  وأضاف الأخير أن بشير روّج 32 كذبة للصحف عن العائلة المالكة الذين يُفترض أنهم خانوا ديانا لكسب ثقتها.

إلى الأعلى