أخبار عاجلة
جوزفين بيكر أول امرأة من البشرة السمراء ترقد في “مقبرة العظماء”

جوزفين بيكر أول امرأة من البشرة السمراء ترقد في “مقبرة العظماء”

متابعة بتجــرد: قررت الحكومة الفرنسية إعادة دفن رفات المغنية والراقصة الأمريكية المولد جوزفين بيكر في نصب البانثيون التذكاري “مقبرة العظماء” في باريس، حيث ستكون أول امرأة من البشرة السمراء تحصل على أعلى وسام في البلاد، فهي أول امرأة من البشرة السمراء سمراء تُدفن في بانثيون.

وحسب موقع صحيفة لوباريزيان فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر تنظيم حفل يوم 30 نوفمبر المقبل في نصب باريس التذكاري، حيث من المقرر إعادة دفنها، ليرقد رفاتها مع شخصيات بارزة مثل ماري كوري والكاتب فيكتور هوجو، والفيلسوف فولتيير.

وتعد الفنانة والناشطة والثائرة الموهوبة ، التي توفيت عام 1975 عن عمر 68 عامًا ، بطلة الحرب العالمية الثانية في فرنسا، بصفتها فنانة مشهورة عالميًا ومدافعة عن الحقوق المدنية ولاعبًا رئيسيًا في المقاومة الفرنسية ضد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية ، مثلت بيكر “تجسيدًا للروح الفرنسية” وذلك حسب بيان قصر الإليزيه بموقع صحيفة لوباريزيان. 

وحسب موقع npr عمد الكاتب الفرنسي الكبير لوران كوبفرمان لإنشاء عريضة تطالب بإعادة دفن رفات بيكر في بانثيون، وحصلت العريضة على  40 ألف توقيع عبر الإنترنت وفقًا لتقرير كونستانت ميهوت من موقع صحيفة النيويورك تايمز، حيث ستكون بيكر خامس امرأة يتم تكريمها بدفنها في البانثيون وستكون أيضًا أول فنان يتم تكريمه.

من هي جوزفين بيكر

ولدت بيكر في سانت لويس بولاية ميسوري الامريكية، وأصبحت نجمة  استعراضية كبيرة في الثلاثينيات، خاصة في فرنسا، حيث انتقلت في عام 1925 حيث كانت تسعى إلى الفرار من العنصرية والتفرقة العنصرية في الولايات المتحدة، وكانت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تلعب دور البطولة في فيلم سينمائي رئيسي، وقد  اشتهرت بيكر برقصها “تنورة الموزة” وأذهلت الجماهير في مسرح الشانزليزيه، ولاحقًا في فوليس بيرجير في باريس، ثم حصلت على الجنسية الفرنسية عندما تزوجت الصناعي جان ليون عام 1937.

خلال الحرب العالمية الثانية، انضمت إلى المقاومة الفرنسية. ووسط مهمات أخرى ، جمعت معلومات من مسؤولين ألمان التقت بهم في الحفلات وحملت رسائل مخبأة في ملابسها الداخلية إلى إنجلترا ودول أخرى ، مستخدمة مكانتها كنجمة لتبرير رحلاتها، كما شاركت بيكر في عام 1963 في مسيرة واشنطن من أجل الوظائف والحرية إلى جانب القس مارتن لوثر كينغ جونيور ، الذي ألقى خطابه “لدي حلم” لمكافحة العنصرية
بعد وفاتها عام 1975 ، دفنت بيكر في موناكو ، مرتدية الزي العسكري الفرنسي مع الميداليات التي حصلت عليها عن دورها كجزء من المقاومة الفرنسية خلال الحرب.

يذكر أن البانتيون أو “مقبرة العظماء” هو صرح ونصب تذكاري يتربّع على تلّة سانت جونفييف في وسط العاصمة الفرنسية، ومن بين الشخصيات الثمانين التي ترقد فيه، كتّاب وعلماء وسياسيون وبعض رجال الدين وكثير من العسكريين. وكان آخر المنضمين إلى البانتيون الكاتب الفرنسي موريس جونفوا سنة 2020، في حين ستكون جوزيفين بيكر سادس امرأة تحظى بهذا الشرف بعد سيمون فيل سنة 2018.

إلى الأعلى