أخبار عاجلة
أيمن الأعتر: الأغنية الليبية حاضرة في كل ألبوماتي

أيمن الأعتر: الأغنية الليبية حاضرة في كل ألبوماتي

نقلنا لكم – بتجــرد: لاتزال صورة المغني الليبي أيمن الأعتر حاضرة مهما غاب، بصوته الحنون الخجول، وأدائه الرومانسي لأغاني عبدالحليم وعبدالوهاب، ووردة الجزائرية، التي يرددها بطريقته، وأيضاً بغنائه التراث الليبي «آه يا دلالي»، بصوت الإيقاعات وجمالها، وغنائه للأم، وللحبيبة، وللوطن.

أيمن الأعتر الذي عرفناه في برامج مسابقات الغناء، فهو الفائز في دورة 2004 من «سوبر ستار2»، والفائز بالمرتبة الأولى في أول نسخة من مهرجان الأغنية الليبية 2001 بأغنية «أمي»، كان له هذا الحوار مع مجلة “زهرة الخليج”:

حدثنا عن جديدك «رهبتي».. من حيث الكلمات واللحن؟

الكلمة حامل حقيقي لأي أغنية، إلى جانب الصوت واللحن، وأحياناً يكون اختيار الكلمات بعد بحث عن شيء يشبه روحي، وأحياناً الصدف والفرص، ورغم كل شيء أختار الكلمات القريبة من القلب. من هنا، جاء اختياري كلمات أغنية «رهبتي»، التي عشت فيها طقوس التلحين.

صديقي الشاعر الإماراتي محمد سعيد حارب أسمعني الكثير من الديموهات، وكانت أغنية «رهبتي» قد شدت انتباهي؛ فكلماتها فيها روح يمنية، وكذلك اللحن الذي أبدعه أدهم.. رأيت أن العمل مناسب لصوتي جداً.

كيف تجد أصداء الأغنية، خاصة أنها جاءت بعد فترة غياب؟

أصداء أغنية «رهبتي» كانت أكثر من رائعة، وهذا ما عكسته تعليقات الجمهور، الذي يدعمني كثيراً، وهي الأغنية الأولى لي هذا العام، علماً بأنني لم أغب كثيراً، حيث أصدرت خمس أغانٍ منفردة السنة الماضية 2021. لا يهمني الكم بقدر ما تهمني نوعية ما أقدم، يهمني أكثر أن أقدم إلى الجمهور شيئاً خاصاً يمثلني، وينسجم مع ذائقتي ورؤيتي كفنان.

لماذا أنت مقلٌّ في أعمالك؟

نعيش ظروفاً متعددة تنعكس على الفن والغناء، وأنا مقل لأنني أهتم بالنوعية والمنابر الأهم لوصول الغناء.

هل تنوي أن تقدم لجمهورك موضوعات جديدة، أو لوناً مختلفاً من الغناء؟

أعتقد أن معظم الأغاني العربية تتمحور حول الحب والهجر والفراق بين حبيبين. أحاول أن تكون أعمالي مختلفة، من خلال اختياري الأغاني التي أقدمها، التي تتميز بعمق الكلمة وجمال اللحن، فهي ليست أغنية للحظة، بل تبقى عالقة لفترة طويلة في آذان وقلوب الجمهور العربي. منذ بداية انطلاقي في عالم الفن، سرت في هذا الطريق؛ فكان ألبومي الأول، ثم ألبوماتي التالية، والناس لايزالون يستمعون إلى أغنيات: «بحبك، وعاتبيني، وأبي إنسان، وعمري، والعادل الظالم، وحال الأوادم، وفي قلبي كلام، وابتسم»، وغيرها.

ماذا أنجزت مؤخراً، وكيف تجعل من «السوشيال ميديا» وسيلة لنشر أغانيك؟

بعد ألبوم «حال الأوادم»، الذي صدر أواخر سنة 2014، أصدرت ميني ألبوم «في قلبي كلام» سنة 2016، وحقق نجاحاً كبيراً، خاصة أغنية وفيديو كليب «في قلبي كلام»، وأصدرت أغاني منفردة. أما «السوشيال ميديا»، فهي وسيلة لمشاركة أعمالي الفنية بشكل رئيسي، ودعم أعمالي، وإيصالها إلى الجمهور.

ما أبرز الصعوبات التي تواجه الفنان اليوم؟

الكل يعرف أن شركات الإنتاج قليلة؛ لذلك أعتقد أن موضوع الإنتاج حالياً من أصعب الأمور للعديد من الفنانين. وأيضاً «السوشيال ميديا» سلاح ذو حدَّين، فربما تجد فيها أصواتٌ مهمة جمهورها، لسهولة توفرها.

مَنْ مِن الشعراء والملحنين يمكن أن تتعاون معهم؟

أعتقد أني محظوظ؛ لأني تعاونت مع عدد كبير من أهم الشعراء والملحنين والموزعين في الوطن العربي، سواءً في الخليج أو السعودية على وجه التحديد، والوطن العربي عموماً. ويهمني أن أتعامل مع شعراء وملحنين مؤمنين بموهبتي؛ حتى نقدم شيئاً مميزاً معاً.

ماذا تقول عن خصوصية الأغنية الليبية، وخلال هذه الفترة هل قررت إعادة إحياء التراث الغنائي؟

غنيت منذ زمن بعيد أغنية «آه يا دلالي مالك»، ولايزال صداها إلى اليوم، فالأغنية الليبية صوت القلب والمكان، وهي غنية بمفرداتها وموسيقاها وجملها اللحنية، ويعود هذا الغنى إلى أسباب عدة، أهمها: التنوع الثقافي الذي تتميز به ليبيا، وتنوعها الجغرافي، واقترابها من القارة السمراء، ومن الدول العربية المجاورة، ما منحها خصوصية كبيرة، إضافة إلى أنها غير مستهلكة عربياً، سواءً على صعيد الكلمة أو اللحن، فاللهجة الليبية تتميز ببساطتها، وتنوعها، وأيضاً الإيقاعات الليبية متنوعة ومميزة جداً، خاصة التراثية، إنها ثقاقة الكلمة والإيقاع.

إلى أي درجة تُحمّل برامج المسابقات مسؤولية استمرار النجوم؟

البرامج دورها تسليط الضوء على الأصوات، وإيصالها إلى الجمهور العربي؛ لهذا لا أحملها مسؤولية متابعة المشوار، لكن يمكن أن تكون هناك شركات تبدأ مسؤوليتها بعد انتهاء البرامج، لصناعة الأغنية، ورعاية المواهب والأصوات؛ لأن هذا يصب في دعم الأغنية العربية، وهو ما نفتقده إلى حدٍّ كبير.

يبدو أنك تذهب إلى الغناء المصري، والعراقي، والخليجي.. لماذا؟

لم تعد الأغنية مغلقة على المكان، أقصد البعد المحلي، بل خرجت إلى الآفاق؛ فهناك من اختار اللهجة المصرية، أو الخليجية أو العراقية، وهذا طبيعي في زمن بات منفتحاً؛ لهذا قدّمت ألواناً مختلفة، مثل أغنية «يالعزيز» فدمجنا اللهجة الخليجية – بالتحديد السعودية – مع بعض المفردات باللغة الإنجليزية، التي تتماشى مع النص، وأيضاً أغنية «روح» دويتو مع المغني البريطاني مقداد، وأغنية «ماكفاك»، وغيرها. أحب التنويع إلى حدٍّ كبير، لكن باعتدال. وقد قدمت أغاني باللهجة المصرية في ألبومي الأول «بحبك»، ومؤخراً معظم أعمالي خليجية، ولا أنسى أبداً الأغنية الليبية في أي ألبوم أصدره. وأتمنى أن أغني اللون العراقي، الذي يتميز بالحزن والوجدان والخصوصية. وعموماً أحب أن أغني بلهجات عربية مختلفة.

ماذا عن زيارتك الأخيرة إلى الإمارات؟

زيارتي الأخيرة إلى دبي كانت من أجل المشاركة في بعض البرامج التلفزيونية، ولقاءات صحافية، بعد إصدار أغنيتي الأخيرة «رهبتي». وربما أسجل – من خلالها – عودتي إلى الجمهور العربي، الذي بات يتذوق الأغنية الخليجية بقوة، و«رهبتي» من كلمات محمد سعيد حارب، وألحان أدهم، وتوزيع مهند خضر، وصورت الفيديو كليب في ليدز ببريطانيا، وسعيد جداً بأصداء العمل.

ماذا عن جديدك؟

حالياً، أحضر «ميني ألبوم» ليبياً، وألبوماً خليجياً. وأنا في مرحلة الاستماع إلى أغانٍ مصرية ولبنانية.

إلى الأعلى