أخبار عاجلة
مخرج “فاتن أمل حربي” يتحدث عن أسباب الهجوم على المسلسل

مخرج “فاتن أمل حربي” يتحدث عن أسباب الهجوم على المسلسل

متابعة بتجــرد: رد المخرج  محمد العدل الشهير بلقب “ماندو” عن السبب الرئيسي في الهجوم على مسلسل “فاتن أمل حربي” الذي ناقش قانون الأحوال الشخصية في مصر، إلى كون المؤلف والسيناريست إبراهيم عيسى هو من قام بكتابته، وأضاف العدل في حواره مع الإعلامية هبة جلال أن المسلسل الذي قامت ببطولته الفنانة  نيللي كريم والفنان شريف سلامة، كان هدفه تسليط الضوء على المعاناة التي تعيشها الزوجات المطلقات وأبنائهن.

وكشف العدل عن أن “فكرة المسلسل في الأساس فكرتي فشاهدت نماذج كثيرة لسيدات لديهن مشاكل مع قانون الأحوال الشخصية خلال السنوات الأخيرة، وعرضت على الكاتب إبراهيم عيسى الفكرة لتقديم فيلم سينمائي وقد تم تأجيلها لفترة، وعندما تعاقدت مع العدل جروب على عمل درامي من بطولة نيللي كريم،  اتفقت مع عيسى على تحويل الفيلم إلى مسلسل”.

وبين العدل  أن المسلسل حمل عدة أسماء مقترحة قبل الاستقرار على عنوان “فاتن أمل حربي، وأوضح: “كان اسم العمل بداية “أحوال شخصية” ثم غيرناه إلى “فاتن لا تزال تبحث عن حل”، كون الفنانة فاتن حمامة قدمت فيلماً سينمائياً بعنوان “أريد حلاً”، إلى أن توصلنا للاسم النهائي “فاتن أمل  حربي”، ودلالة اسم فاتن يرمز للفنانة فاتن حمامة ولديها أمل ستُحارب من أجل تحقيقه”.

وأكد العدل  في الحوار، أن الفنانة نيللي كريم والفنان شريف سلامة كانا أول الترشيحات لأبطال العمل، وقال: “عندما كتبت دور (سيف الدندراوي) لم أرى سوى الفنان شريف سلامة ولديّ مُشكلة في البدائل، فكُنت أريد شريف سلامة لأنني أعلم جيداً بأن لديه هذه الجزئية وأعرف كيف سأخرجها منه  ،لأنه ممثل موهوب فقد عمل معي من قبل في مُسلسل (الخروج) وأتابعه مُنذ أن كان في مسلسل (حضرة المتهم أبي)، ونحن استخدمنا فكرة (الفلاش باك) لفصل الماضي عن الحاضر، فالمُسلسل يبدأ بمشهد الطلاق والجمهور لا يعلم قصة الأبطال فكنا نبحث عن طريقة نحكي بها علاقة  (فاتن وسيف) دون تغيير في البناء الأساسي للقصة”.

وأضاف:  “مشاهد (الفلاش باك) لم تسلط الضوء على المشاكل بينهما فقط ولكنه أظهر الجانب الإيجابي خلال فترة الخطوبة، فظهرت فيه اللحظات السعيدة أثناء فترة الخطوبة والطبيعي أن أظهر المشاكل مبرراً للرحلة وسبب إصرارها على تغيير القانون وانفصالها عن زوجها فالمهم هو رؤية المأساة  للبطلة”.

وأشار  العدل إلى أن نموذج المحامي الذي قدمه الفنان محمد ثروت من خلال شخصية (شكيب الإسكندراني) مستقاة من نسيج المجتمع وموجود وبكثرة، فهو مثال للمحامي غير الناجح الذي يسعى دائماً في الحصول على ما يُريده باستخدام حيل كثيرة لجلب الأموال”.

وحول الانتقادات التي طالت فكرة وجود علاقة عاطفية بين شخصية شيخ الأزهر الذي قدم دوره الفنان محمد الشرنوبي وبين شخصية فاتن، أجاب العدل: “الشيخ الأزهري إنسان من حقه أن يُحب ويتحب، فالحُب ليس خطأ أو حرام فلا يوجد حرمانية في تقديم نموذجاً لشيخ أزهري يُحب ولست أول من قدم الشيخ الأزهري بهذا الشكل”.

وأكد العدل وجود تربص بكاتب العمل إبراهيم عيسى، خاصة حينما يُقدم شخصية دينية نظراً للعداء الظاهر مع السلفيين، فأي شيء سيقدمه لن ينال إعجابهم بل سيقف ضدها الكثير ولكنني لا أرى أي شيء غير مقنع في شخصية “الشيخ يحيى”.

ونفى العدل  أن يكون المسلسل قد شكك في أمور الفقه، والمسلسل لم يخرج ليقول لجمهوره لا تصلي أو لا تحج أو لا تصوم، فكلمة ثوابت الدين كلمة مطاطية ومشكلة المشككين والمعترضين مع العمل، سببها ليس هدم ثوابت الدين ولكن سببها أنه يهدم أفكارهم ومنهجهم الذي يريدون تصديره للعالم العربي  وللأمة الإسلامية.

وبين العدل  أن المسلسل “لم يأخذ موقفاً ضد الرجال فأنا رجل، ولا أقدم مسلسلاً كاملاً أقول فيه إن الرجال مجرمين وسفاحين ولكن نموذج (سيف الدندراوي) موجود في الواقع وبكثرة وقانون الأحوال الشخصية يحمي هذا النموذج، فمن الطبيعي عندما أقدم مشكلة في قانون الأحوال الشخصية أقدم النموذج  الذي لديه مشكلة ولا أريده أن يكون متواجداً في الواقع”.

إلى الأعلى