أخبار عاجلة
نيللي كريم.. “أرحب بالنقد.. وأرفض الترند”

نيللي كريم.. “أرحب بالنقد.. وأرفض الترند”

نقلنا لكم – بتجــرد: النجمة نيللي كريم، صاحبة أداء تمثيلي مختلف في كل عمل تقدمه، عندما تقرر الظهور في عمل درامي رمضاني ينتظر الجمهور القصة والتشويق اللذين ستقدمهما، خاصة أنها – طوال السنوات الماضية – أثبتت أنها صاحبة اختيارات مميزة ومختلفة، وفي رمضان الماضي قدمت مسلسل “فاتن أمل حربي”، وهو العمل الذي لمس قلب الكثيرات من النساء المصريات والعربيات؛ لأهمية القضية التي يناقشها.. في هذا الحوار تحدثت نيللي إلى مجلة “زهرة الخليج” عن الكثير من التفاصيل الخاصة بعملها الأخير، وكيفية اختيارها له:

بدايةَ.. ما تفاصيل شخصيتك في «فاتن أمل حربي» التي قدمتها في رمضان؟

قدمت شخصية سيدة مصرية بسيطة، يتم وضعها في ظروف أسرية صعبة: خلافات زوجية، وطلاق، وبحث عن مصاريف أولادها، وهمومها اليومية، التي تحدث في كثير من البيوت المصرية، لكنها في النهاية تواجهها بثبات وقوة، وهو ما ظهر وقدمته خلال أحداث المسلسل.

هل شخصية «فاتن» لها وجود حقيقي في حياتك؟

هذه الشخصية موجودة في المجتمع المصري، وقدمتها بطريقة بسيطة؛ لأن السيدة هي العمود الذي يعتمد عليه البيت ككل؛ لكي تسير حياته بشكل طبيعي.

كيف استعددت لهذه الشخصية؟.. هل قابلت سيدات مرت بهن مواقف كما في المسلسل؟

على مدار السنوات الماضية، رأيت مجموعة كبيرة من السيدات اللاتي وقعن في الظروف نفسها، التي مرت بـ«فاتن»، وهي مواقف شاهدتها في حياتي الطبيعية بعيداً عن الفن، ومنهنَّ استمددت تقديم دوري في العمل؛ فهو نتاج خبرات متراكمة لسنوات طويلة، وتجارب شخصية.

هل هناك شخصية معينة تشبه شخصية العمل.. في حياتك؟

«في ناس كتير حواليا».. فهناك سيدات كثيرات يحملن المواصفات نفسها؛ لذلك فإنك تجد أن الشخصية أثرت في مجموعة كبيرة من السيدات.

هل توقعتِ أن يحقق مسلسل «فاتن أمل حربي» هذا النجاح؟

منذ أن بدأت مشواري الفني، وأنا لا أحسب النجاح بطريقة معينة، أنا فقط أؤدي دوري على أكمل وجه، وأحاول أن يكون العمل متكاملاً من جميع النواحي، والنجاح يأتي بعد ذلك نتيجةً لكل هذا.

حدثينا عن كواليس العمل مع هذه المجموعة المميزة من الفنانين!

شاركت في بطولة العمل مجموعة مميزة من الفنانين، منهم: شريف سلامة، ومحمد الشرنوبي، والمخرج محمد العدل.. شريف سلامة والشرنوبي هذا هو التعاون الأول لي معهما، لكن العدل سبق أن قدمت معه مسلسل «لأعلى سعر»؛ لذلك توجد كيمياء فنية بيننا. وشريف سلامة قدم أداء مبهراً ومختلفاً ومميزاً لم يقدمه من قبل في أدواره الفنية.

دائماً تحمل أعمالك رسالة إلى المجتمع، فهل تقصدين ذلك؟

في بعض الأوقات يمكن القول بأنني أقصد ذلك، لكن هدفي الأول هو أن أقدم شخصية مميزة ومختلفة، والأمر أيضاً يرجع إلى شركة الإنتاج، والمؤلف، والمخرج؛ فهم أصحاب الفكرة الأولى في العمل، و«فاتن أمل حربي» كان فكرة محمد العدل منذ البداية.

وماذا عن ظروف الإنتاج في المسلسل؟

هناك من يعتقد أن المنتج شخص يقوم بدفع الأموال فقط، ولا يعلم أي شيء عما يدور داخل العمل، لكن منتج العمل جمال العدل منظومة عمل متكاملة؛ فهو يبني المشروع بفكره وكتابته، ويحاول أن يجمع شخصيات مختلفة معاً، ويختار موضوعات تدور حول الأمور التي يتعرض لها المجتمع، لذلك العمل مع جمال العدل له روح خاصة ومختلفة، ومن هنا قدمنا معاً «فاتن أمل حربي»، الذي يحاول أن يغير مواد قانونية مرت عليها سنوات طويلة.

هل هناك أحد يساعدك في اختيار أعمالك؟

رأيي فقط هو ما أعتمد عليه في اختيار أعمالي الفنية، ولا أحد يتدخل في ما أقدمه.

ما النقد المميز بالنسبة لك؟

للأسف، حالياً، هناك من ينتقد لمجرد الانتقاد. عموماً، علاقتي بالنقاد والصحافيين طيبة جداً، بمعنى أنني لو قدمت عملاً جيداً تتم الإشادة به، ولو قدمت عملاً به بعض القصور أستمع إليهم. فأنا أرحب بالنقد المبني على علم ودراسة، وليس النقد الذي يكون الهدف منه الوصول إلى «الترند».

كيف تفصلين بين الشخصيات المعقدة في أعمالك، وبين حياتك الشخصية؟

الحياة الشخصية الطبيعية بها العديد من الانفعالات والصعوبات، والفنان مثله مثل أي شخص عادي، فمثلاً دوري في «فاتن أمل حربي» به بعض الصعوبات، وحياتي الشخصية بالطبع بها صعوبات؛ لذلك فكرة الفصل بين ما أقدمه، وبين حياتي الشخصية، سهلة للغاية؛ فبمجرد خروجي من كواليس العمل أعود إلى شخصيتي الطبيعية.

هل ترين أن القضية التي قدمتها كانت مناسبة للعرض في رمضان؟

شخصياً.. قبل أن أقدم أي عمل لا أفكر في الموعد الذي سيتم عرضه فيه، سواء في شهر رمضان أو في غيره، مع العلم بأن شهر رمضان هو الأكثر في نسب المشاهدة، فتفكيري – في البداية – يكون فقط منصباً على العمل، وهل هو جيد ومختلف أم لا، هذا هو أكثر شيء يهمني، وبعد ذلك يأتي وقت العرض.

بعد نجاح المسلسل.. هل تتوقعين أن يتغير القانون؟

أتمنى أن يتم تغيير القانون؛ لأن المرأة – في النهاية – جزء مهم من المجتمع، ولها حقوق يجب أن تحصل عليها، ونحن لا نقدم شخصية كرتونية. في العمل، تحدثنا عن مواقف تحدث لأكثر من سيدة، مثل الحصول على مصاريفها من زوجها ونفقتها، ولكي تحصل على حقوقها من الممكن أن يستمر الموضوع لسنوات، ومن هنا أطالب بأن نرى قانون جديد.

برأيك.. ما السبب في زيادة معدلات الطلاق بين الجيل الجديد؟

أعتقد أن هناك العديد من العناصر المفقودة بين الطرفين، فهما يريان فكرة الزواج والطلاق أمراً سهلاً.

إلى الأعلى