أخبار عاجلة
حسين فهمي عن مشاركته بفيلم “الملحد”.. عمل مهم يناقش قضية خطيرة

حسين فهمي عن مشاركته بفيلم “الملحد”.. عمل مهم يناقش قضية خطيرة

متابعة بتجــرد: يعشق السينما بكل تفاصيلها، من الإخراج للتمثيل، ويشارك بشكل فعال في العديد من الفعاليات والأنشطة السينمائية، فانضم إلى اللجنة العليا لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وقبلها كان الضيف الشرفي لمهرجان جمعية الفيلم السنوي، إلى أن تم الإعلان عن اختياره لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للمرة الثانية.

إنه الفنان الكبير حسين فهمي، الذي يسعي إلى أن تكون الدورة القادمة من المهرجان دورة متميزة بالرغم من أنه يعمل بهدوء شديد. هذا إلى جانب مشاركته في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية.

وفي حوار له مع “العربية”، كشف عن العديد من التفاصيل عن المهرجان وتفرغه الكامل له، وكذلك تطرق إلى أعماله الجديدة التي ستعرض خلال الفترة القادمة.

انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم “الملحد” الذي تمت مهاجمته منذ فترة.. فما تعليقك؟

بالفعل انتهيت من تصويره، وهو من الأعمال التي أحب أن أقدمها، والتي لن تمر بذهن الجمهور مرور الكرام، ولكنها ستجعله مندهشا. فجمال الفيلم السينمائي أن يخرج منه الجمهور ويكون هناك نقاش واختلاف على أفكاره. الفيلم بالنسبة لي هو ذلك الذي يجعل الإنسان يفكر ويتناقش ويبحث في المعنى الذي خرج به بعد المشاهدة.

وإذا كان هناك رأي مخالف نصنع فيلما آخر، كما أن فيلم “الملحد” عمل مهم جدا ويناقش قضية مطروحة في العالم كله وفي غاية الخطورة. فهي حديث السوشيال ميديا والمنصات بين الشباب، وهي عن التطرف الديني والإلحاد والخروج عن الدين. وانتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير بين الشباب في الدول العربية والإسلامية.

وكيف ترى فكرة الفيلم والعمل مع المخرج ماندو العدل؟

فكرة العمل وقضيته كما ذكرت مهمة جدا، ولذلك قررنا كصناع للفيلم أن نسلط الضوء عليها بشكل عقلاني وتوضيحها للمجتمع، وتوضيح الفرق بين الإلحاد الناتج عن التفكير الزائد في الدين والتدين الذي يكون دون تفكير أو تدبر. كما أنني سعدت بالعمل مع ماندو العدل، فهو مخرج له رؤية واضحة ويعرف كيف يعبر عن التفاصيل بكل دقة، لذلك سعدت بالعمل معه في تلك التجربة وعلى نص من تأليف إبراهيم عيسي.

الفيلم كان توقف تصويره لفترة.. فما السبب؟

كان ذلك بسبب انشغال عدد من الفنانين بالأعمال الرمضانية، وكذلك قيام المخرج ماندو العدل بإخراج مسلسل تلفزيوني يعرض في شهر رمضان، وبمجرد الانتهاء من التزاماتهم بتلك الأعمال عدنا لاستكمال التصوير.

الفيلم يضم عددا كبيرا من النجوم والفنانين، هل ترى أن ذلك يحقق المتعة والاستمتاع على مستوى التمثيل والأداء؟

بالطبع، لأنه يحقق حالة من التنافس في الأداء والشد والجذب، ويكون هناك مباراة تمثيلية بين النجوم المشاركين بنفس العمل، وقد قدمت بعيدا عن “الملحد” أعمالا مع نور الشريف ومحمود عبدالعزيز كانت من أمتع التجارب السينمائية. وحاليا أستمتع كثيرا بالعودة للسينما مع الجيل الحالي، وفي الفترة الأخيرة قدمت عددا من الأعمال وكل فيلم مختلف عن الآخر.

كان هناك مشروع للعودة للمسرح مرة أخرى.. حدثنا عنه

بالفعل هناك مشروع مع المخرج عصام السيد بعنوان “إمسك حرامي” ونقدمها من خلال مسرح خاص، وهي ليست من إنتاجي، وسعيد جدا بالتعاون معه مجددا، حيث قدمت معه من قبل عدة مسرحيات منها “أهلا يا بكوات” و”زكي في الوزارة”.

وتدور المسرحية حول “حرامي” دخل منزلا لكي يسرقه، ولكن يشاهده صاحب المنزل الذي يعاني من الزهايمر، وعندما شاهده ظن أنه ابنه وعائد إلى المنزل في وقت متأخر وبدأ في نهره وقرر أنه لن يخرج من المنزل عقابا على تأخيره. والحرامي لم يتمكن من الخروج ويعيش معه لفترة على أنه ابنه وتدور الأحداث في هذا الإطار.

بما أنك تعود للعمل مرة أخرى مع المخرج عصام السيد وقدمتما معا “أهلا يا بكوات”.. هل هناك مجال لتقديم جزء ثان منها؟

بالفعل كنا نخطط قبل وفاة عزت العلايلي لإعادة “أهلا يا بكوات”، ولكن الفكرة انتهت طبعا بوفاة عزت، وصعب أن يأتي فنان آخر بديلا له في الدور.

رفضت رئاسة مهرجان القاهرة من قبل.. فما الذي غير من رأيك؟

بالفعل اعتذرت عن المهرجان من 4 سنوات، لأنني لم أكن مستعدا حينها لتولي رئاسة المهرجان، لكن عندما عرضت حاليا وجدت أنني قادر على إدارة المهرجان مرة أخرى رغم أن الظروف حاليا لا تقل صعوبة.

فالعالم حاليا يمر بفترة صعبة اقتصاديا، والحرب الأوكرانية الروسية أثرت علينا بشكل كبير، ولا أعرف كيف ستكون الأوضاع في موعد إقامة الدورة في نوفمبر القادم، لأن التطورات التي يشهدها العالم غريبة بعض الشيء. كل هذه تحديات، ولكني أحب التحدي وقبلته.

والحقيقة محمد حفظي رئيس المهرجان السابق، قدم الكثير للمهرجان، حيث طور نظام البرمجة وكان يقيم نشاطات مختلفة خاصة في أيام القاهرة لصناعة السينما.

وبالتأكيد سأحرص على عدم توقف هذه المسيرة، ولن أهدم أي نجاح تحقق، بل سأسعى بكل طاقتي للبناء على الإيجابيات، وإضافة أنشطة وفعاليات أخرى، كما سأعمل على أن يكون المهرجان أكثر اتصالا بالعالم.

وما هي التحضيرات التي تتم للمهرجان؟

استغللت فترة تواجدي في مهرجان كان وقابلت العديد من الشخصيات السينمائية من مخرجين ومنتجين من مختلف أنحاء العالم، لاختيار أعضاء لجنة تحكيم جيدة ولها قيمة.

كما شاهدت العديد من الأفلام مع مدير المهرجان أمير رمسيس والمدير الفني أندرو محسن، واخترنا عددا منهم للمشاركة في الدورة الـ 44 حتى يكون هناك العديد من الثقافات من مختلف أنحاء العالم. طبعا العالم العربي موجود بشكل كبير، أفلام من شمال إفريقيا وسوريا والأردن ولبنان والسودان.

كما أنني أريد التوجه للسينما الآسيوية، فبلاد مثل الصين وفيتنام وكوريا الجنوبية، لديها سينمات هامة ولابد أن يشاهدها الجمهور بالتأكيد. كما تواصلت مع عدد من الفنانين للتواجد في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي.

إلى الأعلى