أخبار عاجلة
هل سيختلف “تويتر” في حال استحواذ إيلون ماسك عليه؟

هل سيختلف “تويتر” في حال استحواذ إيلون ماسك عليه؟

متابعة بتجــرد: أعاد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إحياء صفقته لشراء “تويتر”، مقابل 44 مليار دولار هذا الأسبوع، إذ بدا أن الملياردير يوافق على إتمام عملية الاستحواذ، قبل أيام فقط من بدء معركة المحاكمة بينه وبين “تويتر” بشأن الصفقة.

إيلون ماسك قال إن ما يقوم به هو تسريعٌ لإنشاء تطبيق (X)، الذي يمكن من خلاله القيام بكل شيء، فيما لم يقدم الملياردير الأميركي الكثير من التفاصيل حول أفكاره لتحسين التطبيق، إلا أن التعليقات السابقة تشير إلى أنه يريد دمج العديد من الخدمات في “تويتر”، وتحويلها إلى “تطبيق ممتاز”.

وتحدث ماسك، سابقًا، عن هدفه من إنشاء تطبيق فائق، وهو تزويد المستخدمين بمجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، كثير منها غير مرتبط، في واجهة واحدة، إذ أعرب ذات مرة عن اهتمامه بإنشاء “تطبيق فائق” مشابه لتطبيق “WeChat” الصيني.

ويجمع “WeChat”، الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في الصين، بين المراسلة الفورية، ومكالمات الفيديو، والمدفوعات عبر الهاتف المحمول، واستدعاء سيارة أجرة، وشراء البقالة، وحجز موعد مع الطبيب.

وفي لقاءٍ سابقٍ لماسك مع موظفي “تويتر” من هذا العام، أكد المدير التنفيذي لتسلا أنه ينوي السير على خطى “WeChat”، قائلاً “لا يوجد مكافئ (WeChat) خارج الصين”، وادعى وقتها أن “هناك فرصة حقيقية لإنشاء ذلك”، مضيفاً: “أنت تعيش بشكل أساسي على WeChat في الصين، لأنه مفيد جدًا، ومفيد جدًا للحياة اليومية. أعتقد أننا إذا حققنا ذلك أو اقتربنا من ذلك مع (تويتر)، فسيكون ذلك نجاحًا”.

ومن الأمثلة الأخرى على التطبيقات الفائقة تطبيق “Grab” في جنوب شرق آسيا، والذي بدأ كتطبيق لاستدعاء سيارات الأجرة، والذي يوفر الآن خدمات النقل وتوصيل الطعام والخدمات المالية، بالإضافة إلى “Alipay”، وهو نظام دفع مملوك لشركة Alibaba الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية، والذي يقدم العديد من الخدمات، بما في ذلك: البيع بالتجزئة، والحجوزات، ودفع فواتير الخدمات، وغيرها.

وحول السبب الذي يجعل ماسك يرغب بالاستحواذ على “تويتر”، وتحويله للتطبيق (X)، أنه سيكون من الأسهل إنشاء (X) ككيان منفصل منذ البداية، بحسب ما اقترح أحد المعلقين على “تويتر”، أجاب الملياردير بأن الاستيلاء على تويتر “يسرع” خططه لإنشاء X “بحلول 3 إلى 5 سنوات”.

يذكر أنه، في يوليو الماضي، حاول ماسك التراجع عن عرض الاستحواذ على “تويتر”، مدعياً أن أرقام إدارة “تويتر” لعدد الحسابات المزيفة، و”الروبوتات” على الشبكة الاجتماعية، كانت منخفضة بشكل مضلل، إلا أن “تويتر” قام بعد ذلك بمقاضاته في محكمة ديلاوير، لإجباره على المضي قدمًا في الاتفاقية.

وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 أكتوبر، إلا أن المحللين قالوا إنه من الواضح أن الملياردير توصل إلى استنتاج، مفاده أنه قد يخسر معركته القضائية، وأن أفضل مسار أن يقبل الصفقة الحالية، ويمضي فيها قدمًا.

إلى الأعلى