أخبار عاجلة
مهرجان فينيسيا السينمائي يمنح “الأسد الذهبي” إلى ليليانا كافاني

مهرجان فينيسيا السينمائي يمنح “الأسد الذهبي” إلى ليليانا كافاني

متابعة بتجــرد: صادق مجلس إدارة بيينّالي فينيسيا على اقتراح المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي ألبرتو باربيرا، بمنح المخرجة الإيطالية ليليانا كاڤاني، والممثل توني ليونج  جائزة الأسد الذهبي للحياة الفنّية، في الدورة الـ80 من المهرجان التي ستُقام في الفترة من 30 أغسطس وحتى 9 سبتمبر المقبل.  

ليليانا كافاني، التي تحضر في الولايات المتّحدة حلقة دراسية عن اعمالها أقامتها جامعة برينستون، أعربت عن “السعادة والامتنان لبيينّالي فينيسيا لهذه المفاجأة الرائعة”. 

وقد أطفأت كاڤاني في الثاني عشر من يناير الماضي شمعتها التسعين، وانتهت للتّو من إنجاز فيلمها الجديد الذي يحمل عنوان ”L’ordine del tempo” أو “ترتيب الوقت“ والمقتبس من كتابٍ بذات الاسم للعالم الفيزيائي الإيطالي كارلو روڤيلي وبطولة آليساندرو جاسمان، كلاوديا جيريني، فالنتينا تشيرفي وريتشارد سميل، ويُحتمل أن يشهد عرضه الأول في مهرجان فينيسيا المقبل.

وأكّد مدير المهرجان ألبرتو باربيرا في بيان صحافي بأنّ ليليانا كاڤاني “واحدة من أبرز الشخصيات في السينما الإيطالية الجديدة منذ الستينيات، وقد امتدت أعمالها لأكثر من ستين عامًا”، وأشاد باربيرا بتنوّع إنجاز ليليانا كافاني قائلاً “هي فنانة تتنقّل ما بين السينما والتلفزيون والمسرح والأوبرا بنفس الروح المتجدّدة والشغل الفكري اللذان منحا أعمالها الشهرة العالمية”.  

وأضاف” لقد اشتغلت ليليانا على الدوام بذهنيّةٍ متحرّرة من القيود أو التأويلات الآيديولوجيّة المُسبّقة، ودونما أيّة رغبة أو نيّةٍ في إجراء عملية غسيل الدماغ لمشاهدها؛ وقد كانت دائماً مدفوعة بشغف البحث المتواصل عن الحقيقة المخفية في أركان الروح البشرية الأكثر ظُلمةً وغموضًا، حتى كاد عملها يُلامس حوافّ الروحانية”.

وقال ألبيرتو باربيرا بأنّ “أحداث غالبيّة أفلام ليليانا كاڤاني تدور في سياقاتٍ تاريخية تتنيّز بالرغبة الوجودية نحو التغيير؛ شبابٌ باحثون عن إجابات عن تساؤلات هامّة وشخصيات معقدة وإشكالية تعكس الصراع الذي لم يُحلّ ما بين الفرد والمجتمع. إنها نظرة سياسية بأرفع ما يعنيه هذا المصطلح، نظرةٌ مناهضة  للعقائد المنغلقة، حياديّة وشجاعة في الطريقة التي تواجه بها حتى أكثر التابوهات تحدياً”.

وختم باربيرا حديثه عن ليليانا كاڤاني قوله “لقد بقيت هذه المبدعة متحرّرة عن ربقة الاتجاهات وقاومت التنازلات والإنتاج الانتهازي، وواصلت انفتاحها على خصب الشخصيات والمواقف التي تعاملت معها”.

يُذكر أن الجمهور والنقد تعرّفا على ليليانا كاڤاني بالذات في مهرجان فينيسيا عندما فاز فيلمها الوثائقي: “فيليب پاتين: محاكمة ڤيشي” بجائزة “أسد سان ماركو الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في عام 1965، والذي كانت قد انجزته بعد عدد من الوثائقيّات مثل “قصة الرايخ الثالث” 1962 و “عصر ستالين” 1963 “البيت في إيطاليا” 1964. 

أنجزت بعد ذلك فيلم “Francesco di Assisi” من بطولة لو كاستيل، الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وفاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان  ڤالّيدويد باسبانيا. وانجزت بعد ذلك عددتً الافلام من بينها “Galileo” عام (1968).

وإلى جانب ليليانا كاڤاني، سيمنح مهرجان فينيسيا الأسد الذهبي للحياة  الى الممثل توني ليونج من هونج كونج، وستكون هي جائزته الرابعة من فينيسيا، إذ سبق وفاز بجائزة أفضل ممثل 3 مرات، عن بطولته لأفلام “A City of Sadness” عام 1989 من إخراج هو هسياو هسين، “Cyclo” عام 1995 من إخراج تران آنه هونج، و”Lust, Caution” عام 2007 من إخراج آنج لي؛  وكان قد فاز بالسعفة الذهبية كافضل ممثل في مهرجان كان في عام 2000 عن بطولته لفيلم “In the mood of live” للمخرج وونج كار – واي.

ووصف المدير الفني لمهرجان فينيسيا توني ليونج باعتباره “واحداً من الممثلين الأكثر جاذبية في السينما المعاصرة ، ومن بين أؤلئك الذين تطوّر مسارهم المهني الاستثنائي بالتوازي مع تطور السينما العالمية والعابرة للحدود. تأسس كنجم ​​في هونغ كونغ في الثمانينيات، وصار يُعرف اليوم دولياً باعتباره واحداً من أهم الممثلين وأكثرهم تنوعاً في جيله، وقادراً على إنجاز شخصيات لا تُنسى في أكثر الأنواع تنوعًا”

 ومن أهم سمات هذا النجم علاقته الوثيقة مع سينما المؤلف، بالذات بعد أدائه بطولة فيلم “In the Mood for Love” عام 2000 للمخرج وونج كار واي.

إلى الأعلى