أخبار عاجلة
فيلم “بنات ألفة” يُعيد تونس لمسابقة “كان” الرسمية بعد 53 عاماً

فيلم “بنات ألفة” يُعيد تونس لمسابقة “كان” الرسمية بعد 53 عاماً

متابعة بتجــرد: أعرب المنتج التونسي حبيب عطية عن سعادته البالغة بعد اختيار فيلمه “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية، لتمثيل بلاده في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ76، المنتظر انعقادها من 16 إلى 27 مايو المقبل، لينافس على جائزة السعفة الذهبية.

ووصف هذا الحدث بـ”التاريخي”، قائلاً: “تونس لم تشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، منذ عام 1970، وكانت آخر مشاركة من خلال فيلم “قصة بسيطة كهذه” للسينمائي الراحل عبد اللطيف بن عمار”.

وقال إن: “حضور تونس ضمن هذه القائمة التي تضم 18 عملاً آخر لأهم مخرجي العالم، يدعو للفخر خاصة في هذا التوقيت، الذي تعيش فيه البلاد إشكاليات اقتصادية”، متابعاً أن”السينما دائماً ما تمنح تونس ذاك الإشعاع، لذلك نحن سعداء باختيار مشروعنا من بين أكثر من ألفي فيلم أجنبي”.

“بنات ألفة” عمل وثائقي روائي، يسلط الضوء على الفترة الممتدة من 2010 إلى 2020 بما تحمله من صراعات وتقلبات، حيث تنطلق الأحداث من قصة حقيقية  لسيدة أربعينية تدعى “ألفة” تعيش مأساة انتماء ابنتيها لتنظيم متطرف.

الفيلم بطولة ألفة الحمروني، وآية الشّيخاوي، وتيسير الشّيخاوي، وهند صبري وآخرين، وتأليف وإخراج كوثر بن هنية، وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه.

وتحدث المنتج حبيب عطية، لـ”الشرق” عن تعاونه الفني مع كوثر بن هنية، قائلاً: “أدعم كل خياراتها، ولازلنا نستكمل المسيرة سوياً، فقد أنتجت لها معظم أفلامها”، منها “الشلاط”، و”زينب تكره الثلج” المتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية لسنة 2017، و”على كف العفريت” الذي سبق وشارك في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان، وكذلك “الرجل الذي باع ظهره”الذي يعتبر أول فيلم تونسي يرشح للقائمة القصيرة للأوسكار عام 2021.

وأعرب عن فخره كونه يعاصر صُناع أفلام يحملون رؤية مغايرة للسينما على مستوى الطرح والجمالية ويملكون أسلوباً في السرد يرتقي للعالمية، مشدداً على “أهمية دعم بلاده للسينما، باعتبارها صناعة في حاجة للتمويل”، لافتاً إلى أن “حضورها في السنوات الأخيرة بمختلف المهرجانات الكبرى دليل على الانتعاشة الكبيرة لهذا القطاع الثقافي التنموي”.

وعلقت المخرجة التونسية كوثر بن هنية على الاختيار عبر حسابها على موقع فيسبوك، قائة: “رؤية اسمي بين كل هؤلاء المخرجين العظماء، يجعلني أشعر بسعادة كبيرة”.

ومن جهتها، أعربت هند صبري، بمشاركة فيلم “بنات ألفة” بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان، حيث وصفت هذا اليوم الذي شهد الإعلان عن ترشيح العمل للفوز بالسعفة الذهبية، عبر تغريدة لها على “تويتر” بقولها: “يوم جميل ومهم في تاريخ السينما العربية”.

وتعتبر أول مشاركة لـ هند صبري، في مهرجان كان، عام 1994 عبر تجربتها السينمائية الأولى فيلم “صمت القصور” لمفيدة التلاتلي وحصل العمل على جائزة “الكاميرا الذهبية”.

إلى الأعلى