“كوكب الشرق” أم كلثوم تنقل سحرها من دبي إلى الأردن

نقلنا لكم – بتجــرد: عاش الجمهور الأردني مع 90 دقيقة من سحر “كوكب الشرق” أم كلثوم، في حفلها الـ”هولوغرامي”، الذي أقيم وسط حضور جمهور غفير أمام جنبات قصر الثقافي في العاصمة الأردنية عمان.

وتعد الأردن المحطة الرابعة لحفلات “هولوغرام” أم كلثوم، التي بدأت من إمارة دبي، في الحفل الذي أقيم على مسرح “أوبرا دبي” في شهر أغسطس 2020، قبل أن ينتقل الحفل لملاقاة الجمهور السعودي في مدينة العلا، ثم إلى مصر، حيث أقيمت ثلاث فعاليات في: دار الأوبرا المصرية، وقصر عابدين التاريخي، وعلى هامش منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ السياحية.

ويمثل الحفل الجماهيري لأم كلثوم فرصة لعشاق صوتها وأغنياتها من الجيل القديم، ولمن أحبها من الجيل الجديد، لمتابعة فنانته المفضلة بطريقة الـ”هولوغرام”، مباشرة على المسرح، بعد أن ضمنت التكنولوجيا لجمهورها العاشق لها استحضار ذكرى المطربة التي ملأت سمع الناس وأبصارهم، على مدى أكثر من 75 عاماً من حياتها، كانت فيها فنانة منذ العاشرة من عمرها.

في الأردن، حضر عشاق “الست” متهيئين لملاقاتها، فلم تخيب ظنونهم، فغنت لهم أربعاً من أبرز أعمالها: “إنت عمري”، و”سيرة الحب”، و”ألف ليلة وليلة”، و”يا فؤادي”، كما حضرت إحدى قريباتها، وهي الشابة سناء نبيل، التي قدمت أغنيتين من أغاني “كوكب الشرق”، هما: “أمل حياتي”، و”أنساك دا كلام”.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الأردنية، ظهرت أم كلثوم على المسرح في الهواء كمجسم هلامي ثلاثي الأبعاد، يظهر كطيف من الألوان، يتجسد على المطربة الراحلة، ما أتاح للجمهور مشاهدة المطربة وهي تقدم أغانيها كأنها حقيقة، بفضل الاعتماد على التقنية البصرية العالية الدقة.

وأم كلثوم، اسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، ووالدها الشيخ إبراهيم كان مؤذناً، وهي من مواليد 31 ديسمبر عام 1898، توفيت في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثالث من فبراير عام 1975، ولدت في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية، وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر، وعموم الوطن العربي.

وذاع صيت أم كلثوم، عندما غنت عام 1928، مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى الآسية”، لتحقق الأسطوانة أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق.

وفي 31 مايو 1934، كانت أم كلثوم أول فنانة تغني بعد افتتاح الإذاعة المصرية، قبل أن تزداد شهرتها بفضل ألحان الموسيقار رياض السنباطي، فقدمت أغنية “على بلد المحبوب وديني”، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم لما يقارب الـ40 عاماً، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينيات، قبل أن تؤسس عام 1943، أول نقابة للموسيقيين، وظلت نقيبة لها لمدة 10 سنوات.