أخبار عاجلة
نجل السنباطي: حفل موسم الرياض تكريم مميز لاسم والدي

نجل السنباطي: حفل موسم الرياض تكريم مميز لاسم والدي

متابعة بتجــرد: احتفى موسم الرياض، بالمملكة العربية السعودية، بالموسيقار الراحل رياض السنباطي، بتنظيم حفل غنائي ضخم بعنوان “روائع السنباطي”، الخميس، لتقديم أبرز أعماله، وذلك على مسرح أبو بكر سالم، بمنطقة بوليفارد سيتي،

وأحيا الحفل، عدداً من المطربين، أبرزهم: شيرين عبد الوهاب، وأحمد سعد، وصابر الرباعي، ومي فاروق، وإيمان عبد الغني، وفؤاد زبادي، ويقود الأوركسترا المايسترو هاني فرحات.

واعتبر نجل الموسيقار رياض السنباطي، الطيار محمد السنباطي، الحفل بمثابة تكريم مميز لاسم والده الراحل من السعودية، لاسيما في ظل الاهتمام الضخم من قبل القائمين على الحدث منذ أسابيع، لرغبتهم في تقديم سهرة طربية مميزة تليق بالجمهور في الوطن العربي كله. 

وكشف السنباطي، لصحيفة “الشرق”، كواليس التحضير لهذا الحفل، موضحاً أنه جرى الترتيب لها منذ أكثر من شهر، وتواصل معه القائمون على شركة “بنش مارك” المنظمة للحدث، للاتفاق على تفاصيل وبرنامج الحفل.

وأضاف أنه تم إنشاء معرض خاص، في المسرح، يضم مقتنيات والده، ليكون هناك فرصة أمام ضيوف الحفل الاطلاع عليها، مؤكداً أن “هذه المقتنيات قيّمة جداً، وتضم شهادات من رؤساء ووزراء، وكذلك من اليونسكو، وعرضنا أيضاً نظارته، وساعته، ومنظم الوقت، ومسجل الصوت، والراديو الذي كان يستمع من خلاله للقرآن الكريم، والكاميرا الخاصة به، وأقلامه الشخصية، وجوازات السفر، وبطاقته الشخصية، وصور نادرة له”.

وأثنى نجل السنباطي، على اختيارات المطربين المشاركين في العمل، “كوكبة من كبار النجوم، وأصحاب أصوات جميلة وقوية، وغنائهم لألحان والدي ستكون تجربة فريدة بالنسبة لهم، وأظن أنهم قدموا أغاني متنوعة المسرح، بعيداً عن قصائده، التي كانت تتميز بها دوماً أم كلثوم”.

وأكد أن السيرة الذاتية لوالده رياض السنباطي، ستخرج للنور قريباً، حيث تواصل زوجته كتابتها حالياً، باعتبارها كانت مقربة جداً لوالدي، خاصة في العقد الأخير من حياته، متابعاً “زوجتي وقتها كانت تحفظ الأغنيات كلها، كونها من عشاقه، خاصة وأن لها حساً فنياً، فجدها كان الراحل زكريا الحجاوي مؤرخ الفنون الشعبية”.

وتابع أن “زوجتي، كانت تتطلع منه دوماً على تاريخ حياته، وبداية رحلته من مسقط رأسه في مدينة المنصورة، وانتقاله للقاهرة، والتحاقه بمعهد الموسيقى، وغيرها من الحكايات”.

وحول تقديم السيرة الذاتية لوالده في عمل فني، قال إنه لا يمانع بالطبع، ويرحب بأي مشروع فني يسمح بذلك، “في حال وجود كاتب محترف، يبدي رغبته في العمل على هذا المشروع، سأدعمه وقتها بالاطلاع على السيرة الذاتية التي تكتبها زوجتي حالياً”.

وأوضح أن “رياض السنباطي، كان يهوى الغناء في طفولته، حيث يرافق جده طوال الوقت، كونه يعمل في الإنشاد، كما أنه صديق مقرب للفنان سيد درويش، وطلب الأخير أن يصطحب والدي إلى الإسكندرية لاكتشاف موهبته واحتراف الغناء، إلا أن جدي رفض ذلك وقتها، بحجة أنه يرغب في تواجده بجانبه في المنصورة ليساعده”.

وأضاف “والدي انتقل بعد عدة سنوات إلى القاهرة، والتحق بمعهد الموسيقى، واجتاز اختبارات التقديم وقتها، عندما قدم أمام اللجنة مجموعة من التواشيح لسيد درويش بعزفه على العود، وبعد فترة قصيرة جداً عُيّن مُدرساً، وذلك كان حدثاً فريداً”.

واستكمل “رياض السنباطي، اتجه بعدها للعزف على العود، في إحدى شركات الموسيقى، قبل أن تُخصص له فقرة للعزف بالإذاعة المصرية، وبعدها قرار احتراف التلحين والابتعاد عن الغناء”.

وأشار إلى أن “رياض السنباطي، حصل على تكريمها كثيرة في حياته، أهمها تكريم اليونسكو عام 1977، ورغم ذلك كان بعيداً عن الصحافة والإعلام تماماً، كان يركز في أعماله الذي قدمها في العالم كله، وليس مصر فحسب”.

وتطرق محمد السنباطي، إلى المرحلة التي جمعت والده بالفنانة أم كلثوم، إذ تعاونا سوياً لمدة 30 عاماً تقريباً، موضحاً أن “علاقتهما شهدت توتراً كبيراً في وقتٍ ما، واستمر الانقطاع قرابة الـ5 أعوام، لتقرر وقتها التعاون مع بليغ حمدي ومحمد الموجي”.

ولفت إلى تدخل مجموعة من الأصدقاء، لحل الخلاف بين أم كلثوم والسنباطي، منهم حسن الحفناوي وبعض المقربين منهما، موضحاً أنهما قدما قصيدة “الأطلال” بعد التصالح مباشرة.

وعن سبب قلة أعماله مع عبد الحليم حافظ، أوضح أنه “قدم معه أغنيتين فقط داخل أحد الأفلام، رغم أنه كان يحب صوته جداً، وكان رده الدائم علي هذا السؤال، أن عبد الحليم كان يلجأ في الأوقات التي يرغب في تقديم أغنية مميزة فقط، فوالدي كان الوحيد الذي استطاع توظيف صوت العندليب”.

وكشف محمد السنباطي، طبيعة شخصية والده بعيداً عن الحياة الفنية، قائلاً إن: “والدي كان شخصية هادئة، ولم يكن يحب الظهور إعلامياً، وهذا لم يكن غروراً كما اعتقد البعض، لكنه كان شخصاً غير اجتماعي، وأصدقاءه محدودين للغاية، منهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب”.

وأضاف “علاقته بأبنائه الـ6، كانت استثنائية للغاية، وكان يخاف علينا جداً، لذلك التحق أخواتي البنات بمدارس الراهبات، بينما لم يكن يسمح لي ولشقيقي الراحل أحمد، بالخروج من المنزل في أي وقت، وكنا يوصلنا إلى المدرسة بسيارته الخاصة دائماً”.

وأردف “رياض السنباطي، حياته كانت منظمة وهادئة جداً، وعندما رغب شقيقي في دخول عالم الفن، والدي نصحه وقتها أن هذا المجال صعب ولا بد أن يفرض نفسه بعمله فقط دون أي شيء آخر”.

وعن تفاصيل السنوات الأخيرة من حياته، قال إن والده أصيب بالربو، لمدة 15 عاماً، والفريق الطبي المعالج له، نصحه وقتها بضرورة الابتعاد عن الأتربة وحبوب اللقاح، رغم أنه كان يعيش آنذاك في فيلا ضخمة في مصر الجديدة، محاطة بالأشجار والزهور، وكان يسميها البعض “غابة السنباطي”.

إلى الأعلى