أخبار عاجلة
الملك تشارلز ينضم لزعماء العالم في هذا الحدث بدبي

الملك تشارلز ينضم لزعماء العالم في هذا الحدث بدبي

متابعة بتجــرد: انطلقت في 30 نوفمبر، فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، في الإمارات العربية المتحدة، دبي، على أن تستمر حتى 12 ديسمبر الحالي، وذلك بحضور قادة وزعماء العالم، حيث يشارك في المؤتمر وفود من 200 دولة، ومن المتوقع حضور 70 ألف شخص فعاليات المؤتمر، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

الملك تشارلز، المعروف عنه اهتمامه بقضايا البيئة والدفاع عنها، انضم للوفود المشاركة في المؤتمر. وفي خطابه الافتتاحي أمام قمة المناخ للأمم المتحدة COP28، أخبر الملك تشارلز زعماء العالم اليوم، الجمعة، بأن مخاطر تغير المناخ لم تعد خطراً بعيداً، وحثهم على اتخاذ المزيد من الإجراءات.

وقال العاهل البريطاني إن العالم بعيد كل البعد عن المسار الصحيح، فيما يتعلق بمعالجة تغير المناخ، وإن الاقتصاد العالمي سيكون في خطر ما لم يتم إصلاح البيئة بسرعة. وأضاف: “أصلّي من كل قلبي لكي يكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون لتغير المناخ نقطة تحول حاسمة أخرى نحو عمل تحويلي حقيقي. إننا نشهد الوصول إلى نقاط تحول مثيرة للقلق”.

وأشار الملك البريطاني -الذي يعد دوره شرفياً لكنه يحضر القمة نيابة عن الحكومة البريطانية وبعد دعوة من الدولة المضيفة الإمارات العربية المتحدة- إلى كيفية إشراك المنظمات المتعددة الأطراف والقطاع الخاص، ودور قطاع التأمين وتسريع الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.. هذا بالإضافة لحديثه عن تأثير تغير المناخ على مستوى العالم، بما في ذلك الفيضانات في الهند وباكستان، وحرائق الغابات الشديدة في الولايات المتحدة وكندا واليونان. وأضاف: “ما لم نقم بإصلاح واستعادة اقتصاد الطبيعة الفريد بسرعة، على أساس الانسجام والتوازن، وهو مصدر استمرارنا النهائي، فإن اقتصادنا وقدرتنا على البقاء سوف يتعرضان للخطر”.

وقد حققت القمة هدفاً كبيراً يوم أمس الخميس، حيث أقر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تأسيس صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي بدوره سيعمل على تعويض الدول الأكثر تضرراً من التحديات المناخية، كما سيعزز من استثمار وجمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030، وسيعمل على سد فجوة التمويل المناخي وتسهيل الحصول عليه بتكلفة مناسبة.

أعلن قصر باكنغهام في وقتٍ سابق من الشهر الماضي أن الملك تشارلز سيُلقي كلمة افتتاحية في قمة المناخ Cop28، بعد تلقيه دعوة من رئيس الدولة؛ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقد وافق مكتب رئيس الوزراء -المعروف باسم داونينغ ستريت- على حضوره القمة في شراكة إستراتيجية مع مبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، التي أسسها الملك عندما كان أمير ويلز.

وقال قصر باكنغهام في بيان عن حضور الملك القمة: “إن الملك سيلقي كلمة افتتاحية في القمة التي يستضيفها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي. أثناء وجوده في الإمارات العربية المتحدة، سينتهز الملك الفرصة لعقد اجتماعات مع القادة الإقليميين، قبل انعقاد مؤتمر Cop28”.

لقد كان الملك تشارلز الثالث مدافعاً ومتحمساً عن القضايا البيئية والمناخية لمدة خمسة عقود على الأقل. فقد سبق للملك، بصفته أمير ويلز سابقاً، أن ألقى الكلمة الافتتاحية في حفل افتتاح Cop26 في غلاسكو عام 2021، حيث دعا قادة العالم لمعالجة أزمة المناخ. وفي مؤتمر Cop 21 في باريس عام 2015، دعا إلى حملة واسعة النطاق لمكافحة انهيار المناخ، وحث قادة العالم على تخصيص تريليونات، وليس مليارات، الدولارات. وفي خطاب بالفيديو أمام مؤتمر 2021، أشادت الملكة الراحلة بعمل تشارلز في مجال البيئة.

في العام الماضي، لم يحضر الملك المؤتمر الذي عُقد بمصر، وبدلاً من ذلك دعا قادة الأعمال والخبراء والمنظمات غير الحكومية لحضور حفل استقبال في قصر باكنغهام في لندن.

إلى الأعلى