أخبار عاجلة
جدل في مهرجان برلين بعد اتهام مخرجين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية

جدل في مهرجان برلين بعد اتهام مخرجين إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية

متابعة بتجــرد: لم يسلم مهرجان برلين السينمائي الدولي من الانتقادات الحادة، بعد توجيه مخرجين شاركوا في الحدث الفني البارز، اتهامات إلى إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر.

واتهم مسؤولون في ألمانيا التي أبدت دعماً واضحاً لإسرائيل في حربها على غزة، المهرجان بأنه كان بمثابة منصة لتصريحات “معادية للسامية” أدلى بها عدد من المخرجين خلال احتفال توزيع الجوائز، السبت.

وقال رئيس بلدية العاصمة الألمانية كاي فيجنر، في منشور عبر منصة “إكس”، إنّ “معاداة السامية لا مكان لها في برلين، وهذا ينطبق أيضاً على الفنانين”.

وأضاف: “ما حدث في مهرجان برلين السينمائي كان اجتزاءً لا يُحتمل”، مطالباً بمحاسبة إدارة المهرجان.

وتأجج الجدل إزاء مواقف اتخذها عدد من المخرجين خلال حفلة توزيع الجوائز، مساء السبت، إذ اتّهموا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بسبب القصف الذي أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في رد انتقامي مدمر على هجمات شنتها حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

ومن الذين أدلوا بتصريحات في المهرجان، المخرج الأميركي بن راسل الذي صعد إلى المسرح واضعاً الكوفية الفلسطينية على كتفيه، واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

واتهم مخرج الأفلام الوثائقية الفلسطيني باسل عدرا الذي فاز بجائزة عن فيلم يتناول قضية طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إسرائيل بارتكاب مذبحة في حق الفلسطينيين، وانتقد بيع ألمانيا الأسلحة لإسرائيل.

وقوبلت مواقف المخرجين بتصفيق من الحاضرين.

ووصف هيلجه ليند، المسؤول في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتز، ردة فعل الحاضرين بـ”الصادمة”.

وقال لصحيفة “دي فيلت” اليومية: “أشعر بالخزي عندما أرى أن الناس في بلدي يصفقون لاتهامات موجهة إلى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية”.

ويُموَّل مهرجان برلين السينمائي بشكل رئيسي من حكومة ألمانيا التي باتت بعد جرائم الحكم النازي، من المدافعين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأدرجت ضمن أولوياتها الكبرى “مكافحة معاداة السامية”.

وفي بيان تلقته وكالة “فرانس برس”، اعتبرت إدارة المهرجان أن تصريحات المخرجين “آراء فردية ومستقلة” عن المهرجان ولا تمثل رأيه، وينبغي “تقبلها” طالما أنها “ضمن الأطر القانونية”.

في الوقت نفسه، أشارت إدارة المهرجان إلى أنها “تتفهم السخط” الذي أثارته التصريحات “التي بدت وكأنها متحيزة جداً” خلال حفلة توزيع الجوائز.

وفي خطوة عززت الجدل، نشر حساب للمهرجان على منصة “إنستجرام” يحمل اسم “Berlinale.panorama”، صوراً مثيرة للجدل فيها شعارات بالإنجليزية بينها: “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” و”أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”.

وأكدت إدارة المهرجان أنّ هذا الحساب “تعرض للقرصنة”.

وأضافت في بيان تلقته “فرانس برس”: “نُشرت تعليقات تتعلق بالصراع في الشرق الأوسط ليست منبثقة عن المهرجان ولا تمثل مواقفه”.

وقالت: “من غير المقبول أن يستخدم الناس حساباً للمهرجان في مواقع التواصل الاجتماعي لنشر دعاية معادية للسامية”، مؤكدةً أنها حذفت الرسائل وقدمت شكوى ضد “هذا العمل الإجرامي”.

إلى الأعلى