سميرة سعيد ثورجيّة مغربيّة تنتفض على الموسيقى العربية

إختارت منذ بداياتها على الساحة الفنية “التمرّد الموسيقي” ليكون عنواناً عريضاً لأغنياتها وأعمالها، فكانت بقدر اللّقب الذي توجّها به الجمهور على مرّ السنوات فإستحقّت وعن جدارة تاج “الديفا” المرصّع بكل معاني النجومية والتألّق.

هي الثورجيّة المغربية سميرة سعيد وأقول ثورجيّة لأنها تعيش حالة إنتفاض على الموسيقى العربية من الصعب أن ينافسها عليها أحد، التي وبأغنيتها الجديدة “المظلوم” عادت إلى الأغنية الخليجية رافضةً وضع نفسها في قالب النغمة المتعارف عنها فحملت اللّهجة البيضاء ووضعتها في قالب شبابي عصري فريد من نوعه. فمن عراقة الكلمة إلى حداثة التوزيع أثبتت سميرة سعيد أن التميّز لا يحدّه لون غنائي ولا لهجة معيّنة وكانت الأولى من بين نجمات الخليج والعرب التي تحدث تغييراً جزرياً في اللّون الخليجي.

ورغم صعوب اللّهجة الخليجية في العديد من الدّول العربية التي لا تجيدها إستطاعت الديفا أن تدخل بأغنيتها إلى مضائق ذوقيّة لم يستطع أحد قبلها الدّخول إليها فكانت “المظلوم” نقطة تحوّل مفصلية لها وللأغنية العربية. بتجرد، سميرة سعيد ثورجيّة من الطراز الرفيع بجرأتها تخوض معارك موسيقيّة يسمح لصوتها فيها ما لا يسمح لكثر ومع كل عمل جديد تدخل على الجمهور بثقافة الإبداع محافظةً على رقي صورتها التي أكملت بها لوحة الفن العريق والمعاصر.

نفيد بالذكر أن أغنية المظلوم من كلمات الشاعر احمد الصانع، ألحان حمد العماري وتوزيع محمد مصطفى من إنتاج شركة روتانا للصوتيات والمرئيات.