إيلي أبو نجم – بيروت: لم يكن لبنان يوما إلاّ مركزا للنجوم والفنانين من الجنسيات العربية كافة، محطّة لكل فنان وساحة للإنطلاق نحو النجومية، عند مناظره الخلاّبة يُصوّر النجوم العرب فيديو كليباتهم وفي ربوعه يشهد العالم على إنطلاقة المواهب الشابة من برامج الهواة التي تعتمد أرضه مركزا، هذا فضلا عن أهم وأضخم البرامج الحوارية الفنية التي تخرج من لبنان عبر الأقمار الصناعية رغم أنها وبمعظمها برامج غير لبنانية.
نعم هذا هو بلدنا وهذه هي صورته، لبنان الثقافة، الحضارة، الفن والحياة، وحفاظاً عليه وعلى مكانته أمام العالم بأسره خرج الشعب اللبناني بمظاهرة لفّت شوارع العاصمة بيروت، أمّا في إهمج فكانت مظاهرة جماهيرية ثانية، ربّما تختلف بالمفهوم والأسلوب وغيرها من التفاصيل إلاّ أنها تهدف للمطالب نفسها، ترفع الصوت بوجه الأوضاع والظروف، بوجه كل مسؤول تنكّر لوظيفته بخدمة اللبنانيين وتقول لشعوب العالم أجمع، هذا هو لبنان.
نانسي عجرم بطلة من أبطال وطني الأحياء، فصعودها أمس على مسرح إهمج ورغم كل ما يدور في لبنان عملا بطوليا لا يقوم به إلاّ الوطنيّون الصادقون أبناء بلد الأرز الذين لا يستسلمون ولا يقهرون.
نجمة لبنان ومحبوبة الجماهير رفعت صوت الموسيقى، غنت قديمها وجديدها فتغنّت بالفنّ والحياة وأثبتت وسط حضور جماهيري تخطى كل التوقعات وملأ كل الأقسام أن الشعب اللبناني لن يستسلم وأن صورة لبنان لن ينجح بتشويهها من فقدوا حسّ المسؤولية طالما هناك شعب بنتفض على الظلم ويثابر للإستمرار.
بتجــرد، نانسي عجرم بطلة لبنانية من الطراز الرفيع إنتصرت لإرادة الحياة حبّا بلبنان وحفاظا عليه وعلى صورته فهنيئا للبنان إمرأة مناضلة مثلها وهنيئا للجمهور اللبناني نجمة لبنانية تشعّ فنّاً وطنية.