هدوء نوال الزغبي ملأ ضجيج متاهة وفاء الكيلاني

تغطية بتجــرد: بين الحياة العائلية وأزماتها، والتحدّيات الفنية ومشاكلها، تطرّقت النجمة اللبنانية نوال الزغبي إلى مختلف الأمور في برنامج “المتاهة” على MBC1. وعلى خلفية قضية الأحوال الشخصية العالقة، إفتتحت وفاء الكيلاني الحلقة مع ضيفتها المميّزة بحضورها ورقيّها بسؤال افتراضي، يتمثّل بما إذا أرادت أن ترفع قضية تعويض على الدنيا، فهل تطالبها بقصّة حب من حقّها أن تعيشها، أم أموالاً بدلاً من التي خسرتها، أم بعائلة تفرّقت، أو بسنين ضاعت من العمر؟! أما نوال فردت وقالت بأن الحياة أنصفتها حيناً وظلمتها أحياناً، فتعرضت لظلم كبير وواجهة السرقة بصبر وإيمان.

وفي مشوار النجاح، أكدت نوال الزغبي أنها لا تقع لأنها تعيش حالة ثقة تامة بعكس ذلك وتطرّقت وفاء لتضخّم الأنا عند ضيفتها الذهبية فصرّحت نوال أن توقف بعض الأشخاص عند حدّهم وتقول لهم حين يلزم الأمر “أنا نوال الزغبي فوق أو فوقي”، وضمن إطار الثقة بنفسها وبالمحيطين بها إعترفت نوال بأن “الدنيا غيّرتها قلباً وقالباً” لشدّة الظلم الذي تعرضت له وجعلها أقوى من السابق خاصةً وأن ثقتها اهتزت بالناس بعدما حصل معها خلال حياتها في السنوات الأخيرة وأكدت أن الصداقة ليست حقيقية إنما مجرّد علاقات يلتقي فيها الأشخاص بغيرهم ليعود كل منهم ويمشي في حال سبيله.

عن العائلة والمشاكل إعتبرت نوال الزغبي أنه وداخل جدران كل منزل نزاعات وخلافات لكن ذلك لا ينفي صعوبتها على أفراد الأسرة وإعتبرت أن الموضوع لم يكن سهلاً عليها خاصةً مع مرور السنوات وتقدّم أولادها في العمر مشيرةً أن “الدّم يتحوّل إلى ماء” حين تسقط قيمة دّم الشخص عند الآخرين كما وأكّدت أنها سامحت كل أفراد عائلتها.

نوال الزغبي كشفت أن حكم طلاقها من المفترض أن يصدر خلال العام الجاري من الفاتيكان وقالت “أنا هلأ لا معلقة ولا مطلّقة” ممازحةً وفاء، وإعتبرت أنها سامحت طليقها وكل الذين تعرضت منهم لإساءة لكن لا تستطيع إعادتهم إلى حياتها.

وفي موضوع صراع الأجيال، توقفت وفاء عند علاقة ضيفتها بوالدتها فأكدت ولأكثر من مرّة في الحلقة أنها لم تجد الصدق إلاّ من والدتها وأن أن أول صفعة تلقتها في حياتها كانت من والدها وهي في عمر الـ 13، بسبب أول حب في حياتها لأحد الصبية المجاورين لمنزلها. أمّا عن علاقتها بأولادها الثلاثة فقالت نوال أنهم الحياة وأنها تعيش لأجلهم كما ونوّهت على الخلافات التي تقع بينهم أحيانا وأنها تتعامل مع إبنتها تيا بتفهم كبير حفاظاً على روح الصداقة بينهما خاصةً وأن واقع “الأم النجمة” في حياة الإبنة يكون دقيقاً.

من ناحية أخرى أكدت الزغبي أن تغريدتها لزميلتها إليسا كانت صادقة وأنها حين تكتب شيئاً عبر صفحاتها تشعر به بصدق وتعبّر عنه بعفوية ولا تنتظر ردّة فعل الآخر. وفي السياق نفسه، كما وكشفت أنها شعرت بصدق خطوة شيرين عبد الوهاب التي نشرت صورة بنفس الحركة التي قامت بها في صورة غلاف “مش مسامحة” وإعتبرت أن ذلك يعبّر عن الزمالة الحقيقية.

تحدّثت نوال خلال الحلقة عن مفهومها للعالمية ووضّحت خلفية تصريحها بأن الشاب خالد وعمرو دياب لم يصلا إل العالمية معتبرةً أن العالمية تكمن في أنه يحيي الفنان حفلات في دول العالم كافة ويحضرها جمهور من الجنسيات كافة كما في حالة الفنانة العالمية شاكيرا. وقد عبّرت نوال عن محبّتها الكبيرة لنجمة الخليج أحلام منوهةً على طيبتها وشخصيتها الجميلة.

بتجــرد، إلى جانب الرقي في إطلالتها وأناقتها التي شغلت الجمهور وروّاد مواقع التواصل الإجتماعي والإنترنت الذين أشادوا بها كان لافتاً صوت الهدوء في حديث نوال الذي ملأ ضجيج متاهة وفاء الكيلاني، فكانت متصالحة مع نفسها إلى أبعد الحدود، صادقة وعفويّة تفيض أملاً وثقة بغد أفضل. في المتاهة كشفت نوال الزغبي مرّة جديدة عن بساطتها وقدرتها على تخطي الأزمات بثقة وقوّة وهو ما عكس طاقة إيجابية على المشاهدين وخاصةً جمهورها ومحبّيها الذين يعتبرونها قدوة في حياتهم.