أخبار عاجلة
بين العفوية ونقيضها إليسا تقع من جديد.. فمن ينقذها؟

بين العفوية ونقيضها إليسا تقع من جديد.. فمن ينقذها؟

رأي بتجــرد: لا يختلف إثنان أن إليسا عفوية إلى أبعد الحدود إن كان في تصرفاتها، تصريحاتها أو حتى مواقفها في شتى المجالات، لكن ذلك لا يعني أن كل ما تقوم به مبرر تحت لواء “العفوية” و”الطبيعية”.

إليسا وبهفوات إلكترونية عديدة كشفت عن شخصيتها وأسلوب تفكيرها ففتحت النار وفي أكثر من مرّة على نجوم وفنانين عرب بدون سبب، تارةً أعادت نشر تغريدات يتعرض فيها بعضهم لـ نجوى كرم، تامر حسني ومايا دياب وتارةً أخرى نشرت عبر حسابها على التويتر أخباراً تهاجم فيها بعض المصادر نانسي عجرم وعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وفي أكثر من مرّة ردّت بقسوة وبأسلوب مستفزّ على زملاء لها كما حصل مع شذى حسون وكارول سماحة.

في كلّ مرّة تقع فيها إليسا في أزمة يقولون “إليسا هيك عفوية طبيعية… هيدا أسلوبها” فإن نشرت صورة من حفل النجم العالمي ديفيد جيتا بإعتبار أنها من حفلها يكون السبب أحد المعجبين الذي أرسلها لها ووقع منها سهواً أنها ليست من حفلتها، وإن ردّت على أحد أبرز المخرجين على ساحة البرامج اللبنانية بإستهزاء فقط لأنها إليسا التي يتابعها عدد كبير من “الزقيفة” تصبح على حقّ، وإن نشرت صورة مستنسخة بتفاصيلها كافة عن غيرها “بتكون ما انتبهت” وفي حال كانت فكرة كليبها مسروقة “عادي ما هي كل الكليبات مستنسخة”، وإن تعرضت لشريحة كبيرة من اللبنانيين فقط لأن إنتمائهم السياسي مختلف وهاجمت المعتصمين الذين أهلكهم فساد الحكام “بتكون صريحة وحرّة برأيها” وإن نشّزت حتى النشاز في أهم المهرجانات كما في الأرز مثلاً “بيكون الطقس ما ساعدها” وإن نشرت Selfie من فراشها بإطلالة مسيئة لإسمها “ما هي كمان إنسانة”.

نعم، كل ما تقوم به إليسا كان وحتى اللّحظة مبرر فقط لأن قناع العفوية كان سلاحها في كلّ مرّة ومع كل أزمة توقع نفسها بها عمداً ربما لإثارة الجدل، إلاّ اليوم لا أعتقد أن أحد سيجرؤ على الدفاع عن إليسا أو سيجد لها مبرراً على الصورة التي نشرتها وظهر فيها القسم الأكبر من صدرها إلى العلن، هل هناك من سخرج ليقول هذه حريّتها؟ هذا حقّها الشرعي؟ هذه عفويتها وأسلوبها الطبيعي؟

لا، فمن يحبّ إليسا وإن كان من أقرب المقربين إليها ومن أكثر المحبّين لفنّها ولصورتها أمام العالم بأسره عليه وإن لم ينتقدها أن يلتزم الصمت.. صمت لا نهاية له، فمن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم تحتاج لـ”غير الزقيفة” حولها للعودة إلى صوابها بحقّها أولاً، بحقّ إسم لبنان الذي تمثله بإعتبار أنه بلدها وبحقّ زملائها الذين شغلتها إنتقاداتها لهم عن نفسها فوصلت إلى وصلت إليه.

إلى الأعلى