أخبار عاجلة
نوال إعتدت على كوكب الشرق… فهل من يحاسب؟

نوال إعتدت على كوكب الشرق… فهل من يحاسب؟

رأي بتجــــــــــــــــــرد: في معجم المعاني الجامع والمعجم الوسيط يُعرّف عن كلمة “اللقاب” بـ اسم يُسمَّى به الإنسان غير اسمه الأوّل، للتَّعريف، أو التَّشريف، أو التَّحقير، والأخير منهيٌّ عنه…

هذا التعريف المدرج في قواعد وأسس اللغة العربية سقط سهواً أو عمداً من معظم نجوم الغناء أو الفنانين العرب بالتحديد. يومياً يخرج نجوم الساحة الغنائية بألقاب تنسب لهم دون أي حسيب أو رقيب، وآخر ظواهر الألقاب الفنية التي شغلت الأوساط الإعلامية والجماهيرية كافّة كان اللقب الذي فرضته الفنانة نوال الكويتية لها خلال تقديمها ضمن فعاليات مهرجان “هلا فبراير”.

الكويتية أصرّت أن تذكر الإعلامية اللبنانية جومانا بو عيد في تعريفها عنها أنها لم تعد مجرّد فنانة العرب بل تعدّت ذلك لتصبح كوكب الأغنية والغناء محاولةً بذلك ضرب كل ألقاب النجمة الإماراتية أحلام بعرض الحائط.

خلاف نوال وأحلام لم يعد جديداً فبعد سنوات من الغزل المتبادل خرجت الحروب المشتعلة بينهما إلى العلن وشغلت معها أهل الصحافة والإعلام، نوال التي تحاول جاهدةً البقاء خارج صورة هذا الصراع بإلتزامها الصمت تورّط وفي كلّ مرّة أحد المحيطين بها لتستهدف أحلام دون أن تتفوّه شخصياً بأي حرف، لكن أن تصل بها الأمور إلى حد الإعتداء على لقب كوكب الشرق الكبيرة “أم كلثوم” فهو ما نرفضه طبعاً.

قد يخرج البعض ليقول أن أحلام سبقتها وإعتبرت أن رحيل “أم كلثوم” في شهر فبراير/شباط الذي يصادف يوم عيد ميلادها ليس إلاّ دلالة على أنها إستمرارية لكوكب الشرق على الساحة الفنية، ولو سلّمنا جدلاً بأن ذلك صحيح وأن كلام أحلام لم يكن مزاحاً بل فعلاً قصدت ما كتبته عبر حسابها على التويتر، فهي لم تتعرض لكبيرة الفن المصري والعربي، بل إعتبرت أن الفن الذي تقدّمه اليوم يعتبر بمثابة إستمرارية لزمن الفن الجميل الذي تنتمي له كوكب الشرق، أمّا ما قامت به الكويتية لا يعتبر إلاّ إعتداء علني على لقب “أم كلثوم” ومحاولة نسبه لنفسها.

على نوال أن تعيد حساباتها جيداً، فمحاولاتها الدّائمة لتوريط أصحاب الرأي والشأن في المجال الفني بنزاعاتها مع أحلام بات واضحاً للجمهور والرأي العام، وفي ما يخصّ مشكلتها مع إنتشار أحلام العربي عليها التركيز أكثر على تقديم أعمال فنيّة وغنائيّة تسمح لها مع الوقت بالوصول إلى ما حققته زميلتها الإماراتية بخطواتها الفنية المدروسة.

نوال الكويتية أدخلت نفسها مرّة جديدة في متاهة لا تليق بتاريخها الفني، وبدل أن تتمسّك بلقب “قيثارة الخليج” الذي وفي عودة لمعجم المعاني تسمى به “للتشريف” إعتدت على كبيرة الغناء العربي “أمّ كلثوم” وإنتهكت تاريخها الفني العريق.

بتجـــــــــــــــــرد، ليس محور هذا الموضوع خلاف نوال الكويتية وأحلام بل محوره الأساسي هو إعاداء الكويتية على لقب “أم كلثوم” والذي ولأسباب غير واضحة لم يخرج من يعترض عليه أو يستنكره حتى اللّحظة، فهل أصبحت “كوكب الشرق” على مسافة قريبة جداً تسمح لأي فنان من المسّ بها؟ هل يرضى كبار الفن المصري والعربي بما فرضته نوال على الجميع؟ ولماذا إدخال كوكب الشرق في حرب نوال وأحلام؟

إلى الأعلى