أخبار عاجلة
ترثي الميت وتبكي الحيّ ألماً… أصالة تموت عجزاً

ترثي الميت وتبكي الحيّ ألماً… أصالة تموت عجزاً

رأي بتجـــــــــــــــــــــــــــــــــرد: قد يكون جديد أصالة الغنائي أجمل ما قدّمته خلال السنوات الماضية. بعيداً عن مواضيع الحبّ والفراق تخلع عن نفسها كل الأقنعة وتطلّ “أصالة” الفنانة بمشاعر “أصالة” الإنسانة الحقيقية التي تختبئ دائماً خلف ضوضاء النجومية والشهرة.

العمل عبارة عن مكالمة هاتفية بين أصالة وأحمد فهمي، يسألها عن الوضع في “سوريا” فتتهرّب، تتحدّث في كل الأمور إلاّ الموضوع المطروح، تشتكي شؤون الأولاد والمنزل، تخطط للعيد وتتهرّب من جديد. يحرجها، تصمت للحظات فتخرج دموعها بأصعب الكلمات التي تعبّر عن صدق مشاعرها، تكشف سرّ تلك القوّة التي تظهر بها عادةً وتفضح حقيقة التجاهل الذي قد يظنّ البعض أنه يمثّل حالتها الطبيعية.

أصالة في هذا العمل تردّ على الإتهامات التي تنهال عليها منذ إندلاع الأزمة السورية، تخرج عن صمتها وتؤكد أن صعوبة الموقف تمنعها من وصف مشاعرها خوفاً “من بكرا” على حدّ قولها، تشدّد أن المعركة الدمويّة التي يشهدها بلدها وقع ضحيتها “قلبها” لكنه ومع ذلك يقاوم ويصرّ على الظهور وكأنه على قيد الحياة.

هنا لا بدّ من التنويه على الكليب الذي  أخرجه طارق العريان بفكرة جميلة جداً تعبّر عن رؤية فنيّة عميقة وتحمل معاني كثيرة بصورة بسيطة بعيدة عن كل أنواع التكلّف.

بتجــــــــــــــــــــــرد، بين “العيش والسكر” أصالة تخفي كل مشاعر الألم والحزن، تغرق بإنشغالاتها اليومية لكنها وفي النهاية تفضح نفسها. بإحساس مرهف وكلمات صعبة ترثي الميت وتبكي الحي ألماً، تموت عجزاً، حالها كحالهم لكنها تظهر وكأنها تتنشق كل أنفاس الحياة.

أصالة تطرح تأملات كثيرة بعملها الجديد، تنتفض على الواقع المفروض حاملةً بصوتها ما تبقى من أمل للخروج من الأزمة في أقرب فرصة ممكنة فيعود للعيد مكانه في الوطن.

كلمات المحادثة بين أصالة وأحمد فهمي (الأغنية):

كلمات: د. محمود طلعت
الحان: ايهاب عبد الواحد
توزيع موسيقى: نادر حمدى

أحمد: حبيبتي شٌفتي اللي حصل في سوريا ؟!

أصالة: هذاكر للولاد حاضر وأعيشهم وهادعيلهم
وأحميهم كمان بدري وأنيمهم وأغنيلهم
هاسيب المكواة دي لبكرا عشان تعبانة مش قادرة
ده شغل البيت يهد الحيل
وهاتلنا عيش وكيس سكر وجبنة يا ريت ولو تقدر ماتسهرش لنص الليل

أحمد: حبيبتي عيش وسكر إيه وليه مش شايفة غير نفسك
بلد بتموت عشان الكل قال نفسي

أصالة: حبيبي العيد خلاص قرب فـ شيللي كام جنيه على جنب
بلاش كالعادة تتهرب وتيجي تقوللي وضعك صعب

أحمد: ومين جاب بس سيرة العيد وليه مش حاسة بالموضوع
بلد بتموت عشان الكل .. عشان الكل مش حاسس

أصالة: حبيبي أنا عاملة مش سامعاك عشان خايفة لا يوم أتهد
مانا من كتر أوجاعي بخاف أوصف مشاعري لحد
بخاف على بكرا من بكرا .. وأخاف دايمًا أنا من الجاي
وقلبي مات على فكرة لكنه مُصِّر يظهر حي
في ناس الغربة كسراها وناس الغربة كارهاها
وناس مضطرة فـ بتبعد وشايلة بلدها جواها
وهو يا سوريا ده الموضوع ..
وطن بيموت عشان الكل مش سامع، مش فاهم، مش حاسس، قال نفسي ..
فهمت حبيبي ؟!

أحمد: فهمت خلاص .. هاجيب العيش وأنا جاي والسكر ومش هتأخر

إلى الأعلى