حضر من تونس… لـ صابر الرباعي ألف تحيّة

متابعة بتجــــــــــــــــــــــــــــــرد: لم تكن يوماً مواقف النجم التونسي صابر الرباعي إلاّ مواقف واضحة وصريحة لا يشوبها أي غموض وكذلك علاقته المتينة بـ لبنان والجمهور اللبناني الذي عرف وسطه أهم نجاحاته الغنائية.

صابر الرباعي أمس سجّل أمس موقفاً نبيلاً أظهر عمق العلاقة بينه وبين الجزور اللبنانية، فلم يشأ إلاّ وأن يرافق اللبنانيين في يوم وداع الكبير ملحم بركات ليشاطرهم حزنهم و”يأخذ بخاطرهم”. الرباعي لم يكن يوم مراسم جنازة ودفن راحل الفن والوطن الكبير ضيفاً، فشعر كل من تواجد في كنيسة مار نقولا في منطقة الأشرفية بمدى حزنه وألمه على فراق الموسيقار.

صابر ترك تونس متوجهاً إلى لبنان لوداع الموسيقار دون أن يفكّر بمدى عمق هذه الخطوة بالنسبة للشعب اللبناني (ونحن جزء منه)، سافر إلى لبنان لأنه لم يرغب أن يكون السلام الأخير بينه وبين أبو مجد عبر شاشات التلفزة فكان شعوره بالواجب أكبر من المسافات التي قطعها للحضور والوقوف وسط ساحة الوداع.

بتجـــــــــــــــــرد، هذه الأسطر لم نكتبها لشكر صابر فهو لا ينتظر ذلك وخطوته ليست إلاّ مرآة لصدق مشاعره تجاه “أو مجد” وبلد الأرز، لكن ذلك لا يمنع من التوقف عند موقفه ومحبّة لبنان التي بات واضحاً أنها تسري في عمق عروقه، فألف تحيّة لإبن تونس الأصيل من كل أبناء لبنان.