وائل كفوري أطلق حزبا جديدا من الأرز وهذا برنامجه

إيلي أبو نجم – بيروت: يكفيك أن تحمل معك أغنياته وألبوماته من بلد لآخر ليعرف الجميع أنك لبناني الأصل والأصول، فصوته ترجمة للهويّة الوطنية الصلبة التي تجمع كل اللبنانيين. لم يقف يوماً على مسرح إلاّ وشعر كل من شاهده بشموخ الأرز وعزّه فبحضوره يحضر لبنان وينشد سلاماً وحبّ.

أكبر المهرجانات أحياها خلال هذا الصيف، تتبدّل المسارح ويختلف المكان إلاّ أن الإبداع واحد، تظاهرات جماهيرية راياتها العشق والوفاء، ليل يسهر على صوته وقمرٌ  يشهد على نجاحه من دولة لأخرى وينحني مهنئاً.

كل الأنظار إتّجهت نحوه في الأوّل من آب، في أمسية رقص فيها أرز لبنان على صوته وسهر حتى بزوغ الفجر على إحساسه، أطلّ على مسرح صمّم على شكل أرزة، فوقف وسطها غنّى الوطن والحبّ وعلّق بإحساسه السماء بالأرض في لوحة ترجم بها علم لبنان، فكان وبين شهداء السماء وأحياء الأرض الأرزة التي لا تموت وتسهر أعمارا على راحة الأرض والشعب.

في حفله هذه المرّة رقص الطفل كما الراشد، صفّق الفقير كما الغني إعجاباً، تلاشت المناصب والطبقات وتساوى الجمهور مجتمعاً وهي الصورة التي نادراً ما نشاهدها وليسمح لنا الجميع فعلينا أن نقف اليوم ونشكر وائل كفوري لرسمها بأنامل صوته وحبر رومانسيته.

من تابع الحفل عبر الشاشات ومن حضره مباشرةً عاش مع وائل كفوري أجمل لحظات العمر، فأحيا بصوته الأمل من جديد وأثبت أن لبنان لن تنال منه أيادي الإجرام، وبعيداً عن كل الفرق السياسية أطلق حزباً جديداً جمع فيه اللبنانيين على برنامج واحد، وسياسة لغتها الحبّ ومشروعها السلام.

بتجــرد، يستحقّ لبنان الحياة، يستحق لبنان الأمن والسلام، الفرح والعيش، يستحق لبنان الوحدة والحريّة، يستحق لبنان وائل كفوري نجماً  لبنانيّ الهويّة وحتى النخاع.