أخبار عاجلة
لماذا سُميت الأغاني الشعبية بالمهرجانات.. وكيف بدأت قصتها؟

لماذا سُميت الأغاني الشعبية بالمهرجانات.. وكيف بدأت قصتها؟

متابعة بتجــــــــرد: علت أصوات المتسائلين عنها، وزادت احتجاجات المناهضين لها، وما زالت أصوات من يؤدونها تصدح على مِنصات التواصل الاجتماعي وفي الأماكن العامة، وأخذت تنتشر بسرعة كبيرة في العالم، لتسجل أرقاماً قياسية في الاستماع.

المهرجانات، مزيج من الموسيقى الإلكترونية والراب تتداخل بها كلمات شعبية وأخرى مجتمعية مختلفة، تتحدث عن قضايا وأحداث حصلت أو لا يزال أثرها ينتشر بين الناس، ومواضيعها متنوعة بين الحديث عن الصداقات، العلاقات، الأمراض، الجرائم وغيرها من المشاكل التي قد تواجه فئة مُعينة أو مجموعة من الناس.

فبعيداً عن النجاعة التي تحدثها أو إذا كانت نوعاً جديداً من الموسيقى التي يجب أن تأخذ حيزها في قوائم الاستماع الخاصة بالجمهور، أو سلبية تأثيرها من عدمها؛ يختلف المتابعون حول تاريخ نشأتها وبدايتها وأصل التسمية، فالمعروف أنها أحد أنواع الموسيقى الشعبية المصرية، التي بدأت بها وانتشرت إلى العالم منها.

الكاتب والباحث السياسي المصري أحمد عبد الحليم تحدث في بحث منشور بعنوان “أغاني المهرجانات في مصر: الانتقاد اللاذع والانتشار الكبير”، عنها ولفت النظر إلى تاريخ ظهورها، وهو عام 2007 حيث ظهرت في منطقة “دار السلام”، أحد أحياء القاهرة الشعبية، إذ قدّم مجموعة من الشبان أغنية أطلقوا عليها “مهرجان السلام”، الشباب هم “عمرو حاحا” و”السادات” و”فيفتي”.

انتشر تدريجياً بعد ذلك عدد من المهرجانات، لمجموعة من الفرق الموسيقية أو الأفراد، التي كانت تطرح الأغنية تعبيراً عن موقف اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، ومن ثم أخذت مساراً آخر سواء الذوق الفني والموسيقي أو حتى بالتوزيع والكلمات الخاصة بها.

“بنت الجيران” على سبيل المثال، أحد أحدث المهرجانات التي حققت أرقاماً قياسية عالمية بالاستماع على المنصات المختلفة، أثارت الجدل مؤخراً بعد أن أصدرت نقابة المهن الموسيقية قرار ينص بمنع مغنيين المهرجانات من الغناء، نظراً لما يوحي به هذا النوع من الموسيقى من تصرفات أو كلمات غير لائقة، حيث أعاد منتجوها نشرها وأزالوا بعض الكلمات التي تدل على تصرفات غير لائقة على حد وصفهم كانت قد تضمنتها الأغنية بنسختها الأولى.

ويعود أصل كلمة “مهرجان” كما يتحدث عنها عدد من الموسيقيين في مصر إلى أجواء الأغنية الشعبوية التي كانت تبدأ في منطقة ما بالأحياء الشعبية بالضواحي احتفاءً بمناسبة أو فرحاً بحدث ما، حيث تختلط صوت الموسيقى مع النغم والكلمات التي يرددها مغني وترتبط بشكل أو بآخر بالمناسبة.

المهرجانات أضحى لها جمهورها الخاص من المتابعين ومن ينتظرون مؤديها ليطرح جديده منها، فها هي تنتشر في الأفراح والأحداث والمناسبات المختلفة، وأصبح صناعها يبحثون في ذوق المستمعين ليختاروا “المهرجان” القادم الذي يريدون أن يقدموه.

إلى الأعلى