عبد المنعم مدبولي.. شخصيات لن ينساها الجمهور

متابعة بتجــــــــــرد: ارتبط الملايين بعددٍ من شخصيات عبد المنعم مدبولي التي قدمها في كثيرٍ من الأعمال.

فهذا الفنان، الذي رحل عام 2006، ترك وراءه إرثاً فنياً ضخماً، وصل إلى نحو 150 فيلم.

بالإصافة إلى مشاركاته التليفزيونية والمسرحية، وجميعها ما تزال عالقةً في أذهان الجمهور

فتنقّل، خلال ما يزيد على 55 عاماً، هي عمر مشواره الفني، بين الدراما، السينما، وخشبة المسرح.

وكان “بابا عبده”، حاضراً دائماً في أدوارٍ تركت أثرها في قلوب محبيه، ورسمت على وجوههم ابتساماتٍ لا تُنسى.

وفي ذكرى ميلاده الذي يصادف يوم 28 ديسمبر، نستعرض معكم أبرز الشخصيات التي ارتبطت به في أذهان الجمهور.

حسب الله .. من أبرز شخصيات عبد المنعم مدبولي

عشق النجم الراحل المسرح، وكان جزءاً من أكثر من فرقةٍ مسرحية. وزامل قامات المسرح العربي، وأبرزهم زكي طليمات والسيد بدير.

وبخلاف التمثيل، شارك في كتابة وإخراج عددٍ من المسرحيات، مثل “كفاح بور سعيد”، و”أنا وهو وهي”، وغيرهما.

إلا أن أداءه شخصية حسب الله في مسرحية ريا وسكينة، كان واحداً من أدواره المسرحية التي لا تُنسى في مسيرته.

فهو قدم للجمهور من خلالها، جرعةً مكثفة من الكوميديا، وأجاد الإمساك بخيوط الشخصية.

وقد بدا ذلك واضحاً مع نهاية أحداثها، حين أظهر حسب الله جانباً مختلفاً تماماً من شخصيته، فتبدلت انفعالاته وملامح وجهه، وحتى طبقة صوته.

وما ساعد أيضاً على نجاح هذا الدور، هو التناغم الكبير بينه وبين النجمة الراحلة شادية، وجميع أبطال المسرحية.

فيلم الحفيد.. شخصية الأب المصري باحترافية

أحد الأدوار التي لا ينساها عشاق السينما المصرية، دور حسين، الذي لعبه عبد المنعم مدبولي بسلاسة واحترافية.

كان ذلك في فيلم الحفيد، وجسد حينها دور أب وموظفٍ مصري من الطبقة المتوسطة.

وقد عكست أدق تفاصيل أدائه التمثيلي، طبيعة الحياة التي يعيشها ملايين الرجال، الذين يعانون من ظروفٍ مشابهة.

ويصنف النقاد مدبولي على أنه أكثر الممثلين الذين أبدعوا في تقديم دور الأب.

شخصيات عبد المنعم مدبولي .. المحامي الفاسد

صحيح أن اسم هذا الفنان ارتبط ولا يزال بالأعمال الكوميدية، إلا أن مسيرته لم تخلُ من الدراما أيضاً.

ومن بين الأعمال البارزة في تاريخه، دوره في فيلم حب في الزنزانة، الذي تقاسم بطولته الزعيم عادل إمام والسندريلا سعاد حسني.

إذ قدم في هذا الفيلم، شخصية المحامي الفاسد، الذي يحاول إقناع شابٍ بسيط بدخول السجن، بدلاً من رجل أعمالٍ شهير.

وكان مدبولي مقنعاً جداً في هذا الدور، فنال استحسان النقاد والمشاهدين على السواء.

أبنائي الأعزاء شكراً.. من علامات الدراما المصرية

شهد عام 1979 التفاف أفراد الأسرة المصرية والعربية حول شاشات التلفزيون، لمشاهدة مسلسل “أبنائي الأعزاء شكراً”.

المسلسل الذي جذب الملايين لمشاهدته، تناول عدداً كبيراً من القضايا الاجتماعية، وأظهر الكثير من قيم الأسر الشرقية.

وخلال أحداثه، قدم مدبولي دور الأب، أو “بابا عبده”، وهي الشخصية التي بقيت أيضاً مرتبطة به حتى اليوم، ويشير إليه كثيرون باسم “بابا عبده”بدلاً من اسمه الحقيقي.

وشارك في هذا العمل عدد كبير من النجوم، من بينهم يحيى الفخراني، فاروق الفيشاوي، آثار الحكيم فردوس عبد الحميد، وغيرهم.