أخبار عاجلة
راغب علامة: لم ولن أهاجر

راغب علامة: لم ولن أهاجر

متابعة بتجــــــــــرد: لا مواربة في كلام الفنان اللبناني راغب علامة ومواقفه الوطنية، ولا يقبل بأي “دعسة” ناقصة من شأنها أن تزعزع “المدماك” الفني الذي جهد لسنوات طويلة وبعرق الجبين لترسيخه في قلوب محبيه.

شغل “السوبر ستار” في عزّ تأزّم وباء كورونا مواقع التواصل في سلسلة مواقف، بعضها متعلّق بالوطن المنكسر وأخرى تطرّق فيها إلى لقاح “كورونا”، وصولاً إلى مغادرته لبنان متغزّلاً بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي يجهّز لجمهوره فيها حفلين نوعيين في مسرح أوبرا دبي، إضافة إلى حصوله وعائلته على الإقامة الذهبية فيها.

شكراً للإمارات

يشكر علامة الإمارات، ويقول لصحيفة “القبس”: “أشكر الإمارات وقيادتها الكريمة لمنحي وعائلتي الإقامة الذهبية، وهذا تكريم عظيم لأنّ لديّ محبّة عظيمة لهذا البلد من أوّل يوم دخلته في حياتي عام 1982. أحترم وأعشق الطريقة التي يدار بها البلد بمحبة واحترام وأمن وتطوّر، ‏لكن بالنسبة للهجرة، بين لبنان والإمارات، فلا يوجد هجرة، بل أنا ومعظم المقيمين في الإمارات نعتبر هذا البلد بلدنا بما يمثّل من قانون وأخلاق، وأقول بكل شفافية إنّ الإمارات مثالي الأعلى في القيادة والحُكم والتقدّم”.

ويضيف: مشروع “مسبار الأمل” مشرّف لكل عربي، هذه هي الإمارات التي عرفناها وعشقناها، هي بلد الأمل والمستقبل، لدى قادتها ‏رؤية مستقبلية وأحلام كبيرة تمثّل كل الخير والمحبة والسعادة والأمل. ‏

وعن التعليقات المسيئة التي تبعت وصوله إلى الإمارات، يوضح علامة “أنا سابقاً كنت أتنقّل بين دبي وبيروت، بين حبيبتي وشقيقتي. ‏لم ولن أهاجر من لبنان، وكما قلت بين لبنان والإمارات لا يوجد هجرة، يوجد أهل وأخوّة وملاذ آمن.. فـ‏ليس هناك من لديه الجرأة كي يطالبني بالرحيل من لبنان لأنني لبناني ‏بالصميم ولست مثلهم خائناً لبلدي، لكنّ الذباب الإلكتروني هو تابع للخونة ولأعداء لبنان”.

بلد مُغتصَب

ويؤكّد علامة مسلّمة لا نقاش فيها، ويقول “لبنان بلدي وحبي العظيم وأعشق كل حبة تراب فيه، ‏ولا يوجد ‏من يستطيع المزايدة علينا في حب بلدنا! ‏نعم هو ليس فندقاً ولكنه بلد مُغتصَب تحكمه شريعة الغاب، ‏ولن نكون شاهدي زور على هذا الاغتصاب! لقد عبرنا عن موقفنا مئات المرّات ووصلنا إلى طريق مسدود مع هذه الطبقة الخائنة والحاكمة. ‏لقد غنيت لهم منذ عامين (طار البلد)، ونعم طار البلد لأن القيم طارت ‏والسرقة والنهب والإجرام أسياد الموقف. ‏الشعب اللبناني وصل إلى مرحلة لا يمكنه فيها فعل شيء سوى أن يحمي نفسه وعائلته من المجرمين ‏الذين اغتصبوا بلدي ونكّلوا به بكل وقاحة وكل حصانة”.

ويلفت إلى أنه لا يتكلّم بالسياسة، ويقول “جميع مواقفي إنسانية وليست سياسية، ولا علاقة لها بالسياسة”.

أوبرا دبي

هي مساحة واقعية لا يمكن الهرب منها لدى النقاش مع علامة، مساحة الوطن، فيما يبقى للفن في حياته الحصة الأكبر، ساعياً طوال مسيرته الفنية إلى انتقاء خطواته بتأنٍّ، وآخرها ريمكس أغنية “اللي باعنا” بالتعاون مع الموزّع الجزائري راندل ويعلّق “أطلقت الريمكس ‏بعد دراسة وسعيد جداً بالنجاح الكبير الذي تحقق”.

يستعد علامة حالياً لحفلين استثنائيين بأوبرا دبي في 12 و 13 مارس المقبل “‏مسرح الأوبرا في دبي ‏ليس كأيّ مسرح، هو سيكون تاريخياً، وأنا في عزّ الشوق لملاقاة الجمهور”، ويضيف “أعلنّا عن الحفل الأوّل فاكتمل العدد، وأعلنا عن الثاني ‏لكي نقف على المسرح ونعيد الليالي الحلوة، خصوصاً انه في ظلّ هذه الأحوال سيكون هناك تباعد اجتماعي لحماية الجمهور العظيم الذي أشكره على المحبّة والدعم الكبير”.

ماذا عن “الديو” مع الفنانة شيرين عبدالوهاب، هل كان الغزل عابراً؟ يجيب “‏الديو مع شيرين ليس خبراً عابراً. لكن لكي يتم، هناك ظروف ستتهيّأ لهذا الموضوع، ‏خصوصاً في هذه الأيام الصعبة، أيام كورونا”. ويضيف “‏لطالما غنّيت كل اللهجات التي يحبّها الجمهور وسوف أغني دائماً اللبناني والمصري والخليجي”.

الوقت المناسب

أقلق علامة جمهوره بعدما تحدّث عن إصابته بـ”كورونا”، ويوضح “لم أعلن عن الإصابة في حينها لأنني لم أكن متأكداً مئة في المئة، وفي جميع الأحوال لا أحب أن أعلن إلا عن الأخبار الحلوة، ‏لذلك أعلنتها عندما تأكدت أن النتيجة سلبية”، مشيراً إلى أنه «حتى الآن لم أتلقّ لقاح كورونا، لكنني أشجّع الناس على تلقّيه، ‏وسأتلقّاه في الوقت المناسب بإذن الله”. ويوضح علامة للمرة الأخيرة أسباب تصريحاته التلفزيونية التي اعتبر فيها أنّ اللقاح مؤامرة، ويقول “عندما أجريتُ ذلك اللقاء عبر قناة الجديد منذ حوالي ستة أشهر، وعبّرت خلاله عن خوفي من اللقاح لم يكن هناك أي ثقة بأي لقاح. وكان الحديث دائماً عن كيفية مواجهة هذا الوباء. ‏وكان هناك تركيز إعلامي في السوشيال ميديا ضد هذا اللقاح، إضافة إلى انتشار تقارير مخيفة عنه، ‏لكن عندما اكتشفت استغلال حديثي عن موضوع اللقاح، وعندما بدأت الشركات العالمية تعلن عن اكتشاف اللقاحات، أعلنتُ عن موقفي لأنني لم أعد خائفاً من تلك اللقاحات الجديدة”.

أطلق علامة صرخته الفنية في ظل الانتشار المخيف لهذا الوباء، وقدّم أغنية كتحية منه إلى الجيش الأبيض، ويقول “وجدت أنّ من واجبي أن أقدّم تحية للكادر الطبّي الذي وقف في الصف الأول مخاطراً بحياته للدفاع عن الناس أمام هذا الوباء الخطير فأطلقتُ أغنية إنتو أملنا”.

إلى الأعلى