أخبار عاجلة
هل ينجح الفنانون بإخفاء مشاكلهم العائلية؟ – تحقيق

هل ينجح الفنانون بإخفاء مشاكلهم العائلية؟ – تحقيق

تحقيق – بتجــرد: يظنّ البعض ان حياة الفنانين رائعة تخلو من المشاكل الإجتماعية وتقتصر على الساحة الفنية والمنافسة مع نجوم اخرين، فحياة الفنان وبحسب عقلية ال fans هي حياة وردية بعيدة كل البعد عن حياة الأشخاص الآخرين.

المشاهير بشكل عام والفنانون بشكل خاص يعملون وبأقصى قوتهم على إبقاء أمورهم العائلية بعيدة عن الوسائل الإعلامية وخاصةً الخلافات التي قد تشوب علاقاتهم مع أفراد عائلاتهم وحتى الأصدقاء المقربين، لكن في غالب الأحيان لا يتمكنون من السيطرة على الموضوع إلا لفترة قصيرة فتخرج التفاصيل والأخبار لاحقاً الى العلن وتنتشر عبر الوسائل الإعلامية.

مشاكل الفنانين العائلية تحوّلت في أغلبها وعلى مرّ السنوات الى قضايا رأي عام كطلاق نوال الزغبي من زوجها السابق إيلي ديب وحضانة أولادها منه، فحينها تأزم الموضوع أكثر بعد كشفه عبر الوسائل الاعلامية عن أمورهما الخاصة وأسرار منزلهما أمّا نوال فإلتزمت الصمت وفضّلت عدم الرّد لكن ذلك لم يخفت وهج القضية التي شغلت الجمهور لأشهر طويلة.

كذلك كان الموضوع في قضية طلاق أصالة نصري وزوجها السابق أيمن الذهبي وتصريحات الذهبي في البرامج التي تبعها ردها عليه واتهام كل منهما الآخر بالخيانة إلى أن تحوّل النزاع حينها أيضاً لقضية رأي عام. طلاق أصالة سبّب لها العديد من الخلافات العائلية مع شقيقها الأكبر وقد تأزم الوضع مع أزمة سوريا السياسية حيث إنقسمت العائلة بين مؤيد ومعارض للنظام السوري الحاكم، كما وإشتدّت الخلافات بين أصالة وشقيقتها ريم نصري التي أرادت إحتراف الغناء رغم منع أصالة لها بإعتبار الوسط الفني صعب وغير ملائم لها.

ومن الخلافات التي اخذت حيزاً كبيراً عبر الوسائل الإعلامية نزاعات رولا يموت مع شقيقتها هيفاء وهبي والتي وصلت إلى أروقة المحاكم بعد أن تقدّمت هيفاء بدعوى قضائية ضدّ شقيقتها الصغرى التي عمدت على الإساءة لسمعتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وصفحات الإنترنت. حياة هيفاء وهبي الشخصية كانت أيضاً عرضةً للملاحة من قبل أهل الصحافة والإعلام فزواجها من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة شغل الصغير والكبير وكذلك طلاقها منه والذي وحتى اليوم لم تنحصر تداعياته في الصحف والمجلات، كذلك زواج وطلاق شيرين عبد الوهاب من المؤلف الموسيقي محمد مصطفى والذي إنفصلت عنه بعد إنجابها إبنتيهما مريم وهناء، فشيرين ظهرت في لقاء تلفزيوني مع نيشان ديرهاروتيونيان وفقدت السيطرة حينها فإنفجرت بالبكاء حين تحدّثت عن طليقها.

عمرو دياب الذي أنجب من شيرين رضا ابنتهما نور، لم يستمر زواجهما لفترة طويلة بعد معارضته بشدّة لعمل شيرين في المجال الفني حيث كان يفضّل استقرارها في المنزل ما تسبّب بإنفصالهما. ورغم زواج عمرو دياب مجدداً من السعودية زينة محمد عاشور وإنجابهما أطفالهما عبد الله وكنزى وجنى إلاّ أن قضيته مع شيرين رضا لم تخمد نيرانها وبقيت تفاصيلها محطّ أنظار الجمهور والرأي العام.

من القضايا التي هزت الوسط الفني كان خلاف قمر مع صاحب شركة ميلودي جمال أشرف مروان حيث كشفت قمر أنه تزوجها عرفياً وأن إبنها جيمي يكون هو والده. قمر التي تحاول جاهدةً إثبات نسب إبنها لمروان اتهمته في الوسائل الإعلامية بسرقة ورقة زواجه منها، فتسبّبت بخلافات كبيرة بينه وبين زوجته ما أدّى الى اغلاق شركة ميلودي وتعرضها لهجوم كبير من عائلتها وخاصةً والدتها التي أطلّت في أكثر من لقاء تتّهم إبنتها بضربها والتعرض لها.

ومن الشائعات التي ترددت في الوسط الفني كانت ارتباط الفنان الإماراتي حسين الجسمي بفتاة تصغره سناً ونيته الزواج قريباً، فكان رد الجسمي حول الموضوع بأنه لا يزال يبحث عن شريكة حياته، معلناً أنه لن يتردد في إعلان خبر ارتباطه حين يكون صحيحاً.

ومن المشاكل التي تحولت ايضا الى قضية رأي عام أزمة زينة واحمد عز التي دخلت المحاكم وانقسم الجمهور فيها بين مؤيد ومعارض خاصةً وأن زينة طالبت بإثبات نسب طفليها لعزّ فأكّد تحليل الـDNA كل ما قالته وصرّحت به في الوسائل الإعلامية التي تناولت الموضوع بشكل واسع، وقبل سنوات من قضية زينة وعزّ كانت قضية طلاق مي حريري من ملحم بركات واحدة من أبرز قضايا الساحة الفنية خاصةً وأن حريري تزوجت مرّات عديدة وآخر أزماتها كانت مع طليقها المهندس أسامة شعبان الذي إنفصل عنها بعد ولادة إبنتهما سارة بشهرين، فإتّهمته مي بعدها بخطف الطفلة ومنعها من رؤيتها، ورد هو بإهمالها لابنتها نتيجة انشغالها بفنها فصدر بعدها حكم القضاء بإعطاء مي حضانة الصغيرة، كل هذه التفاصيل شغلت الجمهور لسنوات طويلة وتابعها أهل الصحافة والإعلام عن كثب.

بدورها أعلنت الفنانة رويدا عطية طلاقها من زوجها حسام حسن، الذي كان سببا بمشاكلها مع عائلتها التي ظهرت إلى العلن بعد مشاركتها في برنامج “سوبر ستار” وتناولتها الصحف والمجلات بشكل واسع خاصةً بعد أن إتّهمها بخيانته ما دفعها للرّد عليه إعلامياً نافيةً كل تهمه.

لا يزال الوسط الفني حتى الآن يذكر قضية طلاق الممثلة الكبيرة فاتن حمامة من زوجها الفنان العالمي عمر الشريف، خصوصا بعد وفاتهما مؤخراً. كما أثار طلاق الممثلين شويكار وفؤاد المهندس وقبلهما فاروق الفيشاوي وسمية الألفي نزاعات علنية عبر صفحات المجلات.

في نهاية المطاف الفنان ومهما زادت نجوميته ولمعت يبقى إنساناً وداخل جدران المنزل يعود فرداً من أفراد عائلته قد يواجه مشاكل وأزمات له كامل الحقّ بإبعادها عن الأضواء ومنع أي شخص من الدخول في تفاصيلها، لكن هل ينجح بذلك؟ وهل تلعب الصحافة دوراً في إبراز هذه الخلافات وتأجيجها؟

عمر حديدي – الأردن

إلى الأعلى